سالي عبد القادر: الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية لدعم الشمول المالي
محمد أحمد وفاطمة أبو زيد _ أكدت سالي عبد القادر، مدير عام إدارة التثقيف المالي بالبنك المركزي المصري، أن تطوير التجربة الرقمية للفئات الموجودة خارج المنظومة المصرفية أو غير المنخرطين في الخدمات المالية أصبح ضرورة ملحّة، موضحة أن الهدف لم يعد مجرد جذبهم إلى القطاع المالي، بل تمكينهم من استخدام الخدمات بطريقة واعية وفعّالة تُسهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز اندماجهم الاقتصادي.
وأوضحت، في جلسة بعنوان الـ Ai في العمل: تغيير كيفية وصول المصريين إلى الخدمات المالية وتعلمهم وتفاعلهم خلال مؤتمر ومعرضpafix، أن تطور الخدمات المالية مرّ بعدة مراحل بدأت بالنظم التقليدية المعتمدة على الفروع وإجراءات التعرف على الهوية المباشرة، ثم انتقل إلى مرحلة التحول الرقمي من خلال تحسين التصميم وتوفير خدمات الإنترنت والموبايل البنكي.

وأشارت عبد القادر أنه بالرغم من أهمية هذه المرحلة، فإنها لم تعد كافية لتحقيق الشمول المالي بالمعدلات المستهدفة، خاصة مع استمرار التفاوت الجغرافي واختلاف مستويات الوعي والتأهيل الرقمي بين المحافظات.

وأضافت أن التحدي الرئيسي اليوم يتمثل في ضمان تقديم خدمات مالية بنفس الجودة لجميع المواطنين، سواء في القاهرة أو في محافظات الصعيد، وهو ما يصعب تحقيقه عبر التوسع التقليدي وحده.
ونبهت إلي أن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا حتميًا، لدوره في ابتكار خدمات ذكية، وتوفير معلومات دقيقة، وتسهيل الوصول، وتحسين تجربة المستخدم، إلى جانب دوره في تعزيز حماية المستهلك باعتبارها أحد مرتكزات المنظومة المالية.
وشددت عبد القادر على أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا كبيرًا في استخدام حلول الذكاء الاصطناعي، بما يضمن نموذجًا ماليًا أكثر شمولًا وقدرة على الوصول إلى مختلف فئات المجتمع دون استثناء.











