AIDC 2025.. خبراء: الذكاء الاصطناعي أساس الثورة الصناعية الجديدة

محمد أحمد_ ناقشت جلسة “مصانع الذكاء الاصطناعي المستقبلية” ضمن فعاليات مؤتمر AIDC 2025 في معرض Cairo ICT 2025 في دورته التاسعة والعشرين، التحولات الجوهرية التي يشهدها قطاع الذكاء الاصطناعي، ودور البنية التحتية المتقدمة في تمكين تطبيقاته الصناعية واسعة النطاق.

أدار الجلسة شريف فؤاد، المدير التنفيذي للتكنولوجيا بالبنك العربي الأفريقي الدولي، الذي أكد أن بناء البنية الرقمية المناسبة أصبح شرطًا أساسيًا لتمكين الاقتصادات من الاستفادة الكاملة من الثورة الصناعية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

E-Bank

وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من المتخصصين وقادة التكنولوجيا من شركات دولية وإقليمية، حيث ناقشوا التحديات المتعلقة بالطاقة والتخزين والتبريد والمهارات الرقمية، إضافة إلى مستقبل مصانع الذكاء الاصطناعي وقدرتها على إعادة تشكيل الصناعات.

وأكد المدير الإقليمي لشركة بيور ستوريج، علي حسيب، أن مشروعات الذكاء الاصطناعي الضخمة تفرض تحديات كبيرة على استهلاك الطاقة وقدرات المعالجة وسرعة الشبكات.

وأوضح أن المؤسسات تحتاج إلى حلول تخزين أكثر ذكاءً واستدامة للتعامل مع الارتفاع الهائل في أحجام البيانات، مشيرًا إلى أن كفاءة التبريد وإدارة الطاقة أصبحت عناصر حاسمة في نجاح أي منظومة ذكاء اصطناعي متقدمة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار حسيب إلى أن التخزين لم يعد مجرد مكوّن تقني، بل أصبح محوريًا في بناء مصانع الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على التدفق السريع والآمن للبيانات. كما شدد على أن الفجوات في المهارات التقنية وتحديات البنية التحتية تمثل عقبة رئيسية أمام توسع الدول في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل حاجة هذه التطبيقات إلى طاقة ضخمة وقدرات تبريد متقدمة.

كما أكدت رئيسة تطوير الأعمال في شمال إفريقيا وبلاد الشام بشركة إنتل، إنجي عباس، أن التحول نحو المصانع المعتمدة على الذكاء الاصطناعي يتطلب توفير بيئة رقمية متكاملة تشمل البنية التحتية والبيانات والمهارات، مشيرة إلى أن التحديات المتعلقة بالبيانات وعدم جاهزيتها تُعد من أكبر العوائق التي تواجه الشركات.

وأكدت عباس ضرورة توفير منصات لإعداد البيانات بشكل احترافي لضمان كفاءة النماذج وقدرتها على التعلم بدقة عالية، كما أشارت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا كبيرًا في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل المؤسسات الصناعية.

وأشار المدير الإقليمي لما قبل البيع بشركة ديل تكنولوجيز، أيمن المرازقي، إلى أن العالم يتجه نحو حقبة تصبح فيها مصانع الذكاء الاصطناعي مراكز ضخمة للحوسبة المتقدمة، تعتمد على موارد هائلة من الطاقة والقدرات التخزينية، لافتًا إلى أن الشركات أصبحت تبحث عن حلول مرنة وقابلة للتوسع، خصوصًا في ظل الارتفاع غير المسبوق في الطلب على قدرات المعالجة الخاصة بالنماذج الضخمة.

وأوضح المرازقي أن بناء هذه المصانع يتطلب تكاملًا بين البنية التحتية والبيانات والخدمات، وأن المؤسسة التي تجهّز بياناتها وفق بنية سليمة ستتمكن من تحقيق نتائج أسرع وجودة أفضل في نماذج الذكاء الاصطناعي.

وتناول مدير البيانات والذكاء الاصطناعي بشركة آي سكور، أحمد سمير، الدور الحيوي للبنية التحتية المتقدمة في تمكين المؤسسات من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، مؤكدًا أن الشركات تدرك أهمية بناء منظومات تعتمد على البيانات الدقيقة والجاهزة للاستخدام، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المالية والمصرفية، خصوصًا مع توافر بيانات ضخمة يمكن توظيفها لتطوير خدمات أكثر دقة وابتكارًا. وأضاف سمير أن مستقبل منظومات الذكاء الاصطناعي سيتوقف على قدرة المؤسسات على بناء بنية تحتية قادرة على إدارة البيانات الضخمة بكفاءة، وأن تطور قدرات التخزين والحوسبة سيمنح الشركات فرصًا أوسع لتطبيق نماذج أكثر تطورًا.

وأكد المشاركون جميعًا أن امتلاك التكنولوجيا وحده لم يعد كافيًا، بل أصبح التكامل بين البنية التحتية والموارد البشرية والنظم التشغيلية هو الأساس لتحقيق الاستفادة القصوى من الثورة الصناعية الجديدة، مشددين على أهمية الاستثمار المستمر في البنية التحتية الذكية وتطوير مهارات فرق العمل لضمان نجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق صناعي واسع.

الرابط المختصر