IFC: تطوير بنية تحتية للموانئ يعزز مكانة مصر كمركز حيوي للتجارة بالمنطقة

سمر السيد_ قال شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية IFC في شمال أفريقيا والقرن الأفريقي، إن الاستثمار في بنية تحتية حديثة وعالية الكفاءة للموانئ يسهم في تعزيز الدور المحوري لمصر كمركز حيوي للتجارة على مستوى المنطقة.

وأعرب عن فخر المؤسسة بدعم نمو قطاع الموانئ المصري، بما يعزز جهود الدولة المصرية الرامية إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية.

E-Bank

و افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد الماضي، محطة ثانية لتداول الحاويات في ميناء شرق بورسعيد، وهو مشروع بدعم من مؤسسة التمويل الدولية سيعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء، بما يعزز التجارة والتنمية الاقتصادية في مصر والمنطقة بأسرها، مع توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.

وقدمت مؤسسة التمويل الدولية”IFC ” قرضا بقيمة 175 مليون دولار لشركة قناة السويس للحاويات (SCCT) للإسهام في تمويل المشروع، مشيرة إلى أنه سيعزز مكانة مصر كمركز رئيسي للخدمات اللوجستية والتجارة في المنطقة.

وقال بيان صحفي صادر عن مؤسسة التمويل الدولية اليوم الثلاثاء، إن محطة الحاويات الثانية ستسهم في رفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية للميناء بما يقارب 2.2 مليون وحدة تعادل عشرين قدماً، أي نحو 45% من طاقته الاستيعابية الحالية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتابع أن هذه المحطة ستضيف رصيف جديد بطول 955 متراً وساحة حاويات بمساحة 510 آلاف متر مربع.

وأكد البيان التزام محطة الحاويات الجديدة بتحقيق معايير الاستدامة وخاصة من خلال استخدام الأوناش الكهربائية.

وقال  كيلد كريستنسن، الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات، إن شركته تلتزم بتوسيع عملياتها في محطتها بميناء شرق بورسعيد، وهو موقع إستراتيجي على قناة السويس وداخل المنطقة الاقتصادية للقناة.

وأضاف أن هذا الاستثمار يشكل  جزءاً أساسياً من التزام ميرسك وإيه بي إم تيرمينالز (APM Terminals) بالاستثمار في مصر، مما سيساهم في تحسين مستوى الخدمات لعملائها.

وأضاف أن شركة قناة السويس للحاويات وميرسك وإيه بي إم تيرمينالز تتمتعان بعلاقات طويلة الأمد مع مؤسسة التمويل الدولية، مثمناً الدعم المستمر الذي تقدمه المؤسسة لمواكبة التغيرات في بيئة الشحن العالمية.

و قال فيزا إنجيزيك، المدير المالي لشركة قناة السويس للحاويات، إن هذا التوسع يعد استثماراً إستراتيجياً يعزز الركائز المالية والتشغيلية للشركة لتحقيق نمو طويل الأجل.

وأضاف: “نحن لا نعمل على زيادة السعة الاستيعابية فقط، بل نسعى إلى تعزيز الربحية وكفاءة التكلفة، لتقديم قيمة مستدامة لمساهمينا وعملائنا والاقتصاد المصري”.

و قال سارفش سوري، المدير الإقليمي لقطاع البنية التحتية والموارد الطبيعية في أفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، إنه من خلال توجيه رأس المال بشكل إستراتيجي نحو تطوير بنية تحتية متقدمة للموانئ، تعزز المؤسسة  مكانة مصر بوصفها بوابة التجارة الحيوية للمنطقة.

وأضاف أن التزام المؤسسة بدعم التوسع في محطة الحاويات المصرية في ميناء شرق بورسعيد يعكس إستراتيجية المؤسسة الإنمائية لمصر، التي تضع الاستثمار في البنية التحتية على رأس أولوياتها.

ويتسق مشروع محطة الحاويات مع إطار الشراكة الإستراتيجية لمجموعة البنك الدولي مع مصر.

ومن ضمن أهداف هذا الإطار تعزيز خلق وظائف وفرص عمل عالية الجودة في القطاع الخاص ودعم التنمية الخضراء والمستدامة والقادرة على الصمود والشاملة للجميع.

ومنذ بداية عملها في مصر في 1976، قامت مؤسسة التمويل الدولية باستثمار وتعبئة نحو 10 مليارات دولار في مشروعات إنمائية ، وتتركز مساندة مؤسسة التمويل الدولية للقطاع الخاص في مصر على التكنولوجيا المالية، وتمويل العمل المناخي، والصناعات التحويلية، ومشروعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والمساواة بين الجنسين، وغيرها من القطاعات الأخرى.

الرابط المختصر