سي إن بي سي_ تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ عن أعلى مستوياتها في جلسة، يوم الخميس، حيث تراجعت موجة الصعود التي شهدتها السوق على نطاق واسع، والتي أشعلتها نتائج وتوصيات إنفيديا المذهلة، ومع فقدان المستثمرين الأمل في أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مجدداً في ديسمبر.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي في آخر تداولاته بمقدار 332 نقطة، أو 0.7%. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1%. وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.3%.

وفي وقت سابق من الجلسة، قفز مؤشر داو جونز بما يصل إلى 717 نقطة، بينما ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 1.9% و2.6% على التوالي عند أعلى مستوياتهما.
وبشكل مفاجئ، تراجعت أسهم شركة إنفيديا، مما أدى إلى انخفاض السوق. وارتفع السهم بنسبة 5% بعد أن أعلنت الشركة المصنعة للرقائق عن نتائجها الفصلية المرتقبة للغاية، والتي فاقت توقعات وول ستريت للأرباح والإيرادات. كما قدمت الشركة، التي تحرك السوق، توقعات مبيعات للربع الرابع فاقت التوقعات، حيث صرّح الرئيس التنفيذي، جنسن هوانغ، بأن الطلب على رقائق بلاكويل من الجيل الحالي “مذهل”. كما رفض فكرة فقاعة الذكاء الاصطناعي.
لكن النتائج الممتازة لم تكن كافية للحفاظ على ارتفاع السهم أو السوق، مع تصاعد المخاوف بشأن تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي، خاصة إذا لم يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. كانت أوراكل وAMD من بين أوائل شركات الذكاء الاصطناعي التي انخفضت أسهمها خلال الجلسة. ثم تبعتها إنفيديا.
وقدمت إنفيديا، التي حركت السوق، توقعات مبيعات أفضل من المتوقع للربع الرابع، حيث صرّح الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ بأن الطلب على رقائق بلاكويل من الجيل الحالي “مذهل”. كما رفض فكرة فقاعة الذكاء الاصطناعي.
وكانت حسنت توجيهات إنفيديا المتفائلة معنويات المستثمرين بشأن تجارة الذكاء الاصطناعي، التي تراجعت في الجلسات الأخيرة وسط مخاوف من ارتفاع التقييمات، وتمويل الديون، واحتمال انخفاض قيمة الرقائق.
وعززت النتائج أداء مجموعة من أسهم قطاع الذكاء الاصطناعي في جلسة ما بعد الإغلاق، بما في ذلك شركتا تصنيع الرقائق أدفانسد مايكرو ديفايسز Advanced Micro Devices وبرودكوم Broadcom وشركات البنية التحتية للطاقة مثل إيتون.
شهدت الأسهم ارتفاعاً طفيفاً عقب صدور تقرير الوظائف الأميركي الذي جاء أفضل من المتوقع. يُظهر التقرير أن الاقتصاد أضاف 119 ألف وظيفة في سبتمبر، متجاوزاً التوقعات.
وقد تأخر صدور التقرير بسبب إغلاق الحكومة الأميركية. إلا أن معظم المستثمرين كانوا يتطلعون إلى ما هو أبعد من مجرد إصدار البيانات القديمة.
ووفقاً للبيانات الصادرة اليوم الخميس، العشرين من نوفمبر عن وزارة العمل الأمريكية، ارتغع معدل البطالة إلى 4.4% من مستويات 4.3% ومقابل توقعات باستقرار.
وبذلك وصل معدل البطالة في أميركا لأعلى مستوى منذ أكتوبر 2021.
جدير بالذكر أن بيانات الوظائف الأميركية التي صدرت اليوم هي متأخرة لمدة 46 يوماً، وذلك بفعل الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ أمريكا.
وقال جيف كيلبورغ من شركة KKM Financial: “إنّ تراجع احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر يُخمد بريق إنفيديا. توقعت الأسواق خفضاً في ديسمبر، لكن يبدو أن هذا التوقع قد تغير”.
في الجلسة السابقة، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة بشكل عام مع ترقب المستثمرين لتقرير إنفيديا.
وكسرت مكاسب مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي موجة انخفاض استمرت أربعة أيام لكلا المؤشرين.
ومن المؤكد أن الأسهم سجلت خسائر هذا الأسبوع نظراً لعمق التراجع الأخير في العديد من أسهم النمو.
إلى ذلك، أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر أكتوبر، الصادر بعد ظهر الأربعاء، خلافات بين مسؤوليه حول ما إذا كان تباطؤ سوق العمل أم التضخم يُشكلان تهديداً أكبر للاقتصاد الأمريكي.
وينعكس هذا الخلاف بين مسؤولي البنك المركزي أيضاً في توقعاتهم لقرارهم المُرتقب في ديسمبر، حيث دعا “العديد” من المسؤولين إلى عدم إجراء المزيد من خفض أسعار الفائدة هذا العام.
ويُقدّر المتداولون احتمالية بنسبة 33% بأن يُخفّض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه المُرتقب في ديسمبر، وهي نسبة أقل بكثير من توقعاتهم قبل شهر واحد فقط، وفقاً لأداة CME FedWatch.
السلع الاستهلاكية الأساسية تتحدى الاتجاه الهبوطي
صمدت أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية رغم تراجع السوق بشكل عام يوم الخميس.
ارتفع قطاع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة تقارب 1%، محققاً أفضل أداء في تداولات منتصف النهار. وانخفض المؤشر ككل بنسبة تقارب 1%.
قاد سهم وول مارت صعود القطاع، حيث قفز بأكثر من 5% بفضل أرباح فاقت التوقعات. وتبعه سهم براون-فورمان، حيث ارتفعت أسهمه بأكثر من 2%. من ناحية أخرى، حدّت شركتا كروغر وتارغت من مكاسبهما، حيث انخفض كل منهما بأكثر من 2%.
سهم إنفيديا يتراجع بعد مكاسب
تراجعت أسهم شركة صناعة الرقائق الإلكترونية Nvidia بأكثر من 1% تقريباً في تداولات وول ستريت، بعد ليلة مكاسب مدعومةً بنتائج الربع الثالث التي فاقت التوقعات.
وحققت إنفيديا أرباحاً بلغت 1.30 سنتاً للسهم، باستثناء البنود، بإيرادات بلغت 57.01 مليار دولار.
وكان محللون استطلعت آراؤهم من قبل مجموعة بورصة لندن (LSEG) توقعوا أرباحاً قدرها 1.25 سنتاً للسهم وإيرادات قدرها 54.92 مليار دولار.
كما توقعت إنفيديا مبيعات بقيمة 65 مليار دولار للربع الحالي، وهو ما يفوق توقعات المحللين البالغة 61.66 مليار دولار، مما يُرجّح أن يُحسّن ثقة المستثمرين بفضل قوة طفرة الذكاء الاصطناعي.
إنفيديا تُعزز قطاع الرقائق
ارتفعت أسهم إنفيديا بنحو 5% في بداية التداول، مما أعطى دفعة قوية لقطاع أشباه الموصلات بشكل عام.
وارتفع صندوق فان إيك لأشباه الموصلات المتداول في البورصة SMH بنسبة 2.3%، مدفوعاً أيضاً بارتفاع سهم AMD بنسبة 4% وصعود سهم Broadcom بنسبة 3%.
ارتفاع أسهم وول مارت بعد أن تجاوزت أرباحها التوقعات
حققت شركة التجزئة العملاقة Walmart مكاسب بنسبة 6% بفضل نتائج الربع الثالث التي فاقت التوقعات. وحققت وول مارت ربحاً معدلًا قدره 62 سنتاً للسهم الواحد، بإيرادات بلغت 179.5 مليار دولار.
في حين توقع المحللون ربحاً قدره 60 سنتاً للسهم الواحد، بإيرادات بلغت 177.43 مليار دولار. كما رفعت الشركة توقعاتها لمبيعات العام بأكمله.
وول مارت تُجري محادثات لشراء شركة ناشئة لمكافحة عمليات الاحتيال الإلكتروني
تُجري وول مارت محادثات لشراء شركة ناشئة تُدعى R&A Data، وهي شركة أسسها عالمان إسرائيليان تعمل على الحد من عمليات الاحتيال والتقليد في الأسواق الإلكترونية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر وسجلات اطلعت عليها CNBC.
يأتي هذا الاستحواذ المُحتمل في وقتٍ حاسم لأكبر شركة تجزئة أمريكية، حيث يستعد الرئيس التنفيذي الجديد جون فورنر لتولي زمام الأمور مطلع العام المُقبل. وقد أصبح سوق وول مارت للجهات الخارجية جزءاً أساسياً من استراتيجية الشركة لزيادة الأرباح بوتيرة أسرع من المبيعات، وساعدها على توسيع أعمالها في التجارة الإلكترونية، التي نمت بنسبة 25% في الولايات المتحدة في آخر ربع سنوي مُعلن عنه.
وكانت أسهم الشركة تُتداول مستقرة نسبيًا قبل بدء التداول يوم الخميس.











