سي إن بي سي_ شهدت الفترة الأخيرة من العام تقلبات ملحوظة، إلا أن بانكيم تشادا، كبير استراتيجيّي الأسهم الأمريكية في بنك دويتشه ، يرى أن موجة الصعود في السوق ستستمر لتدخل عامها الرابع.
ويعرب تشادا عن تفاؤله بأن مؤشر S&P 500 سيواصل سلسلة انتصاراته في عام 2026 رغم المخاوف من انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي، مستنداً في ذلك إلى نمو قوي آخر في الأرباح.

ويتوقع أن يرتفع المؤشر إلى مستوى 8 آلاف بنهاية عام 2026، مسجّلاً ارتفاعاً بنسبة 18% عن مستوياته الحالية.
لطالما كان تشادا متفائلاً بشأن سوق الأسهم والاقتصاد الأمريكي، حتى في الأوقات التي تتصاعد فيها المخاوف من حدوث تراجع محتمل أو ركود اقتصادي.
وبالنسبة للعام المقبل، أشار إلى أن المستثمرين ينبغي أن يتوقعوا ازدهار الأرباح، مع توسّع النمو ليشمل ما وراء أسهم التكنولوجيا الأكثر ارتفاعاً ويمتد إلى باقي السوق.
وقال: «الأطروحة الرئيسية تكمن حقاً في هذا التوسّع الذي بدأنا نراه أساساً في الربع الثالث، والذي سيستمر». وأضاف: «أعتقد أنه من أجل أن تحظى أسواق الأسهم بهبوط سلس، يجب أن يكون هناك توسّع شامل».
وقال تشادا إن مضاعفات الأسهم تُعد مرتفعة للغاية قياساً بالمعايير التاريخية، لكنه أضاف أنه استناداً إلى العوامل الأساسية المحركة للتقييمات، فمن المرجّح أن تواصل هذه المضاعفات ارتفاعها. ومع ذلك، حتى إذا لم ترتفع، يرى تشادا أن مؤشر S&P 500 قادر على الصعود استناداً إلى كيفية تموضع المستثمرين حالياً.
وأضاف: «إذا نظرت إلى التموضع اليوم، ستجد أننا لسنا بعيدين كثيراً عن أعلى مستوى على الإطلاق، لكن تموضع السوق قريب جداً من المنطقة الحيادية».
وتابع: «إذا وصلنا إلى القمة، فإن ذلك يعني إمكانية صعود بنحو 9%. فقط من زاوية التموضع، شهدنا طفرة في التدفقات عبر فئات الأصول التي واصلت الأسهم الاستفادة منها».
وأضاف أنه لا يشعر بالقلق من ارتفاع التقييمات، رغم أن الأسعار المرتفعة للأسهم أصبحت مصدر قلق متزايد لدى مراقبي السوق. ويعزو ذلك إلى أن التقييمات، من وجهة نظره، دورية وليست ثابتة، وتعكس ببساطة موقع السوق داخل الدورة الاقتصادية.
وقال: «نحن نتحدث عن طلب قوي وصحي للغاية، وكذلك العرض، وهذا يعني بقاء المضاعفات عند هذه المستويات تقريباً».











