محمد عبد الصمد: بناء صف ثاني من القيادات أساس الاستدامة داخل المؤسسات
فاطمة أبو زيد ومحمد أحمد_ قال محمد عبد الصمد، العضو المنتدب التنفيذي لشركة نيسان، أن بناء قيادات الصف الثاني يمثل ركيزة أساسية للاستدامة داخل المؤسسات الكبرى، مؤكدًا أن القائد الحقيقي لا يمكنه التقدم ما لم يكن هناك بديل مؤهل وقادر على مواصلة المسيرة، وربما التفوق عليه.
جاء ذلك خلال مشاركته في جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات النسخة الرابعة من منتدى المرأة المصرية، المنعقد تحت شعار «العلم والتكنولوجيا والابتكار والاقتصاد المعرفي.

وأكد عبد الصمد، على أهمية ترسيخ ثقافة التنوع والاندماج داخل بيئة العمل، معربًا عن اعتزازه بوجود عدد كبير من القيادات النسائية ضمن فريقه التنفيذي، ومشيرًا إلى أن الكفاءة يجب أن تكون المعيار الوحيد للتقييم دون أي تمييز.

وتطرق عبد الصمد إلى رحلته المهنية التي اتسمت بالتنوع والقرارات الجريئة، مشيرًا إلى أن التعلم المستمر كان العامل الحاسم في انتقاله من مجالات بعيدة عن صناعة السيارات إلى أحد أعلى المناصب التنفيذية داخل الشركة عالميًا.
وأضاف أن بداياته المهنية لم تكن في قطاع السيارات، إذ عمل في الهندسة المدنية والاستشارات، ثم في مجالي النفط والغاز، قبل أن يقرر خوض تحدٍ جديد بالعودة إلى صناعة السيارات دون الاعتماد على أي خبرات عائلية أو مسارات تقليدية، مؤكدًا أن الانطلاق من “نقطة الصفر” لم يكن عائقًا بقدر ما كان دافعًا للتطور.
وأشار عبد الصمد إلى أن انضمامه إلى نيسان عام 2012 مثّل محطة فارقة، بعدما قبل العمل في منطقة الشرق الأوسط رغم التنازل عن ثلاث درجات وظيفية ونحو نصف راتبه السابق، مدفوعًا برغبة حقيقية في اكتساب خبرة دولية والانفتاح على أسواق جديدة، وهو ما أسهم لاحقًا في تسارع مسيرته داخل الشركة.
ولفت إلى أن هذه التجربة مهدت الطريق ليصبح أول مصري يتولى منصب مدير عام لنيسان في مقرها الرئيسي باليابان، إلى جانب توليه مسؤوليات عالمية تتعلق بإدارة الإطارات وخدمات ما بعد البيع، مؤكدًا أن المرونة والاستعداد لتحمل المسؤوليات والتنقل بين الأسواق المختلفة كانت من أبرز أسباب هذا التقدم.










