وزير العمل: تطوير 8 مراصد لسوق العمل في المحافظات

فاطمة أبو زيد ومحمد أحمد_ قال محمد جبران، وزير العمل، إن سوق العمل يشهد تغيرات متسارعة وإيجابية تفرض ضرورة إعادة النظر في أساليب التعليم والتدريب، بما يتواكب مع احتياجات وظائف المستقبل التي تتغير بوتيرة أسرع من المناهج التعليمية التقليدية.

وأضاف جبران، خلال مشاركته في فعاليات النسخة الرابعة من منتدى المرأة المصرية، المنعقد تحت شعار «العلم والتكنولوجيا والابتكار والاقتصاد المعرفي»، أن البحث عن بصمة حقيقية في الحياة لم يعد يقتصر على الوظيفة التقليدية، في ظل ارتفاع متطلبات المعيشة وتزايد الطموحات، ما يستدعي امتلاك مهارات متعددة والقدرة على التطوير الذاتي المستمر.

E-Bank

وأوضح وزير العمل أن سوق العمل لا يمكن أن يعمل بمعزل عن منظومة تعليم قوية، مشددًا على أن التعليم الجيد يمثل الأساس لأي سوق عمل ناجح، كما أن الطالب أصبح مطالبًا بالاستثمار في نفسه واكتساب مهارات إضافية تؤهله للمنافسة في سوق عمل سريع التغير.

stem

اختفاء الوظائف التقليدية وظهور أخرى جديدة تعتمد على الرقمنة والذكاء الاصطناعي

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد اختفاء عدد من الوظائف التقليدية وظهور وظائف جديدة تعتمد على التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هناك مهنًا لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل العنصر البشري فيها، وهو ما يفرض ضرورة تطوير مهارات العامل المصري باستمرار.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأكد جبران أن مهارات المستقبل لم تعد رفاهية، بل أصبحت عنصرًا حاسمًا في المسار المهني، مشيرًا إلى أن العنصر البشري هو الرهان الحقيقي للدولة خلال المرحلة المقبلة.

واستعرض وزير العمل 5 محاور رئيسية تعمل الوزارة من خلالها على تطوير سوق العمل، يأتي في مقدمتها التنبؤ باحتياجات السوق عبر نظم حديثة لرصد وتحليل العرض والطلب على المهارات، ودراسة اتجاهات القطاعات كثيفة التكنولوجيا، بما يسهم في وضع سياسات تشغيل أكثر دقة.

وأضاف أن المحور الثاني يتمثل في تطوير مراصد سوق العمل المتخصصة، موضحًا أن الوزارة تمتلك حاليًا 8 مراصد في عدد من المحافظات، من بينها السادس من أكتوبر، الجيزة، العاشر من رمضان، الشرقية، مدينة السادات، المنوفية، أسوان، وبرج العرب بالإسكندرية، مع التوسع الجاري في إنشاء مراصد جديدة.

وأوضح أن المحور الثالث يركز على تطوير مهارات الشباب من خلال برامج تدريبية تستوعب النمو السريع في القطاعات الناشئة، مثل الصناعات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والروبوتات، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، الذي يعد شريكًا أساسيًا في منظومة التدريب والتشغيل.

وأشار جبران إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في إسناد إدارة عدد من مراكز التدريب التابعة لها إلى القطاع الخاص، بهدف رفع كفاءة الأداء وضمان توافق البرامج التدريبية مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.

وأضاف أن المحور الرابع يستهدف تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتصميم برامج تدريبية تعكس متطلبات الوظائف المستقبلية، فيما يركز المحور الخامس على تفعيل أنماط العمل الحديثة، مثل العمل المرن والعمل عن بُعد، وهو ما تضمنه قانون العمل المصري الجديد.

وأكد وزير العمل أن تطبيق أنماط العمل الجديدة أصبح مطلبًا أساسيًا للعديد من الشركات، في ظل تزايد توجه مؤسسات كبرى نحو التوسع في العمل عن بُعد وعدم اشتراط التواجد الكامل للموظفين داخل مقار العمل.

وأكد على أن الدولة تستهدف إعداد جيل قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا، وعدم حصر الطموحات داخل السوق المحلي، مشددًا على أن التكامل بين التعليم والتدريب وسوق العمل هو السبيل لمواجهة تحديات المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.

 

الرابط المختصر