سي إن بي سي_ تستعد أوروبا لأسبوع حاسم مع قمة بروكسل الأخيرة حول أوكرانيا والاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية لهذا العام، وسط هجوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبعد قول الرئيس دونالد ترامب حول أوروبا إنها مجموعة دول “متداعية” يقودها شعوب “ضعيفة” يُفاقم انتقاده، خلال مقابلة مع موقع بوليتيكو الوضعَ الصعب الذي يمر به التكتل، حيث تواجه أوروبا تحديات على جبهات متعددة تختبر قدرات قادتها في الأسابيع الأخيرة من العام.

ومن المتوقع أن يتناول القادة الأوروبيون، خلال قمة بروكسل يوم الخميس وربما تمتد إلى يوم الجمعة، التحدي الأكثر إلحاحاً، ألا وهو كيفية تعزيز القدرات العسكرية ودعم تمويل الحرب في أوكرانيا.

ويُعدّ التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استخدام مليارات الأصول الروسية المجمدة لضمان قرض بقيمة 210 مليارات يورو (246 مليار دولار) لكييف أمراً أساسياً في هذا الصدد. كما سيظل الدفاع عن حدود أوكرانيا، كجزء من أي اتفاق سلام، أمراً بالغ الأهمية، حيث اقترح الرئيس فولوديمير زيلينسكي إجراء استفتاء أو تصويت داخل أوكرانيا بشأن السماح بضم أجزاء من منطقة دونباس إلى روسيا كجزء من خطة السلام الأمريكية.
ومن شأن التوترات بين البيت الأبيض وأوروبا، في أعقاب تصريحات ترامب، أن تُعرقل هذه العملية، حيث وجّه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، تحذيراً شديد اللهجة هذا الأسبوع قائلًا: “نحن أوروبا الهدف التالي لروسيا، ونحن بالفعل في خطر”.
يُعدّ قطاع التكنولوجيا العملاقة جبهة خلافية أخرى في أوروبا. فقد تعرّض الاتحاد لانتقادات حادة من إدارة ترامب لاستهدافه عمالقة التكنولوجيا الأمريكية.
وأعرب الممثل التجاري الأميركي، جيمسون غرير، عن “خيبة أمله” من استخدام الاتحاد الأوروبي لقانون الخدمات الرقمية، على الرغم من موافقته على “معاملة عادلة” لعمالقة التكنولوجيا الأميركية كجزء من اتفاقية التجارة المبرمة في يوليو.
وقد فرض الاتحاد غرامات على شركة X لانتهاكها قوانين مراقبة المحتوى، وأخضع غوغل لتحقيق في مكافحة الاحتكار لاستخدامها المحتوى في نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. في غضون ذلك، عرضت شركة ميتا إجراء تغييرات على خدماتها على فيسبوك وإنستغرام لتجنب المزيد من التحقيقات والغرامات من الاتحاد الأوروبي.
السياسة النقدية
وفي المشهد الاقتصادي، يجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس في اجتماعه الأخير لهذا العام لتحديد السياسة النقدية.
وفي تصريح لصحيفة فايننشال تايمز، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن البنك من المرجح أن يرفع توقعاته للنمو مجدداً في ديسمبر، بعد أن رفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي إلى 1.2% في سبتمبر الماضي.
ويُجمع الرأي العام على أن هذه التوقعات المحسّنة ستدعم قرار البنك المركزي بالإبقاء على أسعار الفائدة عند 2% لشهر آخر.
وقد أكد أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي هذا التوجه طوال شهر ديسمبر أنه من غير المرجح تغيير أسعار الفائدة قريباً حيث لا حاجة للتغيير وأن أسعار الفائدة حالياً في وضع جيد.










