ظاهر اللبنانية تتفاوض لدخول السوق المصرية
فاطمة أبو زيد ومحمد أحمد _أكد إبراهيم غلاييني، رئيس قطاع التطوير بشركة “ظاهر” اللبنانية للصناعات الغذائية، أن الشركة تجري مفاوضات مع نحو 6 إلى 7 شركات مصرية للدخول إلى السوق المحلية من خلال شراكات متنوعة تشمل تجارًا وشركات.
أوضح غلاييني أن هذه المرحلة تُعد تمهيدية، على أن تتبعها مراحل لاحقة مع توسع الأعمال وزيادة حجم الطلب في السوق المصرية.

وأضاف في تصريحات لجريدة «حابي» أن مصر تُعد من أكبر وأقوى الأسواق في المنطقة، لكنها في الوقت ذاته أكثرها تنافسية، نظرًا لوجود شركات محلية كبرى تعمل بطاقات إنتاجية ضخمة.

ولفت إلى أن دخول هذه السوق يتطلب شريكًا قويًّا واستثمارات كبيرة، مشيرًا إلى أن منتجات «ظاهر» في طريقها للطرح في السوق المصرية، ولفت إلى أنها حرصت خلال مشاركتها في معرض «فود أفريكا» على التعرف إلى شركاء محتملين في مصر وأسواق إفريقية أخرى.
وفيما يتعلق بخطط التصنيع داخل مصر، أوضح غلاييني أن هذا الخيار مطروح على المدى الطويل، وقد يستغرق من 5 إلى 8 سنوات، مؤكدًا أن اتخاذ قرار الاستثمار الصناعي يحتاج إلى دراسة متأنية للسوق والبنية التحتية والمناطق الصناعية المتاحة.
وذكر أن المناطق الاقتصادية الكبرى في مصر، مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمناطق القريبة من الموانئ، تمثل خيارًا جذابًا لما توفره من تسهيلات ودعم حكومي وقرب من منافذ التصدير، ما يسهم في خفض تكاليف الاستيراد والتصدير.
أشار غلاييني إلى أن شركة ظاهر تُعد من الكيانات الصناعية الرائدة في مجال الصناعات الغذائية الخفيفة، وتتخذ من لبنان مقرًّا رئيسيًّا لعملياتها الإنتاجية، وتمتلك أربعة مصانع متكاملة تعمل بطاقة إنتاجية كبيرة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والعالمية.
وأوضح أنها تنتج مجموعة واسعة ومتنوعة من الأصناف الغذائية، من بينها رقائق البطاطس المخبوزة في الفرن منخفضة الدهون، إلى جانب منتجات البريتزلز Pretzels وحبوب الإفطار Cereals المخصصة للأطفال والكبار، بالإضافة إلى منتجات فردية سهلة الاستهلاك موجهة للأطفال.
وأكد أن جميع هذه المنتجات تُصنَّع داخل لبنان وفق معايير جودة عالية، مشيرًا إلى أن الطاقة الإنتاجية للشركة تصل إلى نحو 1200 بار في الساعة، مع إنتاج كميات ضخمة من البطاطس ومشتقاتها، ما يدعم قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية.
لفت غلاييني إلى أن «ظاهر» تصدّر منتجاتها حاليًا إلى نحو 45 دولة حول العالم، من بينها نحو 12 دولة إفريقية، بالإضافة إلى أسواق في آسيا وأمريكا وكندا ودول الخليج العربي، وأسواق عربية مثل الأردن والعراق وسوريا، وأسواق أوروبية تشمل ليتوانيا وفرنسا، مع خطط لدخول السوق الألمانية وعدة دول أخرى قريبًا.
ونبه إلى أن الشركة تقدم خدمات التصنيع للغير، حيث يمكن إنتاج المنتجات لأي شركة ترغب في إطلاق علامتها التجارية الخاصة، مع تولي الشركة عمليات التصنيع والتعبئة والتغليف وفقًا لمتطلبات العميل، وتسليم المنتج النهائي جاهزًا للأسواق.
وفيما يتعلق بحجم أعمال الشركة، أوضح غلاييني أن «ظاهر» تحقق مبيعات سنوية تتجاوز 100 مليون دولار، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام مرشحة للنمو مع فتح أسواق جديدة وتوسيع قاعدة الشركاء.
وأضاف أن الشركة لا تضع حاليًا نسب نمو محددة، نظرًا لاختلاف أداء الأسواق من دولة لأخرى، فقد تحقق بعض الأسواق نموًا بنسبة 20%، بينما تسجل أسواق أخرى معدلات أقل، تبعًا لطبيعة المنافسة وحجم الطلب.
كشف غلاييني عن التحديات التي واجهت الشركة في سلاسل الإمداد والشحن، خاصة في ظل الأزمات العالمية الأخيرة، وعلى رأسها اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر، وما ترتب عليها من ارتفاع كبير في تكاليف الشحن، التي وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من 200%.
أضاف أن الشركة، كغيرها تمكنت من التكيف مع هذه الظروف، معربًا عن أمله في انفراج الأزمات قريبًا.
وفيما يخص تنوع المنتجات، أوضح غلاييني أن الشركة تمتلك عددًا كبيرًا من العلامات التجارية والأصناف، يختلف طرحها من سوق لأخرى وفقًا لاحتياجات المستهلكين وطبيعة المنافسة.
وذكر أنه في بعض الأسواق قد يتم طرح ما يصل إلى 200 صنف، بينما في أسواق أخرى يتم الاكتفاء بعدد أقل قد يصل إلى 30 صنفًا، بعد دراسة دقيقة للأسعار وأذواق المستهلكين وقدرة المنتج على المنافسة.











