محمد عبد الجواد: 2025 كان صعبا على القطاع العقاري

حمدي أحمد _ وصف الدكتور محمد عبد الجواد رئيس مجلس إدارة شركة فانتدج للتنمية العمرانية، عام 2025 بأنه عام صعب على القطاع العقاري، نتيجة الارتفاع الواضح في تكاليف الإنشاء والتطوير، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسعار النهائية للوحدات.

أضاف عبد الجواد، في تصريحات لجريدة حابي، أنه رغم تحقيق السوق نموًّا في القيمة البيعية الإجمالية خلال 2025، فإن هذا النمو لم يكن مدفوعًا بزيادة عدد الوحدات المباعة، بل جاء في الأساس نتيجة ارتفاع الأسعار، حيث تشير المؤشرات إلى أن عدد الوحدات المباعة كان أقل مقارنة بعام 2024.

وتابع: «وبالتالي، فإن زيادة حجم السوق بالقيمة لا تعكس بالضرورة نشاطًا حقيقيًّا في الطلب، بقدر ما تعكس تأثير التضخم وارتفاع التكلفة على الأسعار”.

ويرى عبد الجواد أن تحسن أداء السوق في 2026 يرتبط بعدة عوامل رئيسية، في مقدمتها انخفاض أسعار الفائدة، نظرًا لتأثيرها المباشر على تسعير العقار وقدرة العملاء على الشراء، وقد كان واضحًا خلال 2025 أن المطورين لجأوا إلى مد فترات السداد لعدد أكبر من السنوات لتعويض ارتفاع الأسعار، بهدف تقديم أقساط أكثر مرونة للعملاء”.

وتوقع رئيس مجلس إدارة شركة فانتدج للتنمية العمرانية، حدوث انخفاض تدريجي وملحوظ في أسعار الفائدة خلال 2026، خاصة النصف الأول من العام، فضلًا عن تحسن نسبي في مستويات الدخل مع بداية العام، ما قد يعيد شريحة من العملاء الذين خرجوا من السوق في 2025 بسبب ضعف القدرة الشرائية.

كما توقع توسع استخدام آليات تمويل بديلة، مثل نماذج الملكية التشاركية، بما يعزز الطلب الاستثماري ويزيد من معدلات المبيعات، فضلًا عن اتساع رقعة النشاط العقاري جغرافيًّا.

تحسن الأداء في 2026 مرتبط بعوامل رئيسية في مقدمتها انخفاض أسعار الفائدة

أضاف عبد الجواد: «بناءً على توافر هذه العوامل مجتمعة، من المتوقع أن يشهد عام 2026 تحسنًا تدريجيًّا في أداء السوق العقاري، ليكون أكثر استقرارًا وتوازنًا مقارنة بعام 2025، مع توزيع أفضل للطلب على مختلف المدن والمجتمعات العمرانية”.

وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي تواجه السوق في 2026، توقع أن يواجه عددًا من التحديات الرئيسية، في مقدمتها استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، لما له من تأثير مباشر على القدرة الشرائية للعملاء، إلى جانب تحديات التمويل سواء على مستوى الشركات أو الأفراد، وهو ما يُعد من أبرز الملفات الضاغطة على السوق خلال المرحلة المقبلة.

أضاف: «تظل ارتفاعات تكاليف البناء والطاقة من التحديات المؤثرة، حيث تضغط على هوامش الربحية لدى المطورين، خاصة في المشروعات الكبرى والمتكاملة، بالإضافة إلى صعوبة الالتزام بالجداول الزمنية للتسليم في ظل هذه المتغيرات، وهو ما قد يؤثر على مستويات ثقة العملاء إذا لم تتم إدارته بكفاءة”.