ارتفاع أسعار الذهب والفضة بدعم من العوامل الجيوسياسية والطلب الصناعي

سي إن بي سي_ سجلت أسعار الذهب مستوى قياسيًا جديدًا خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومة بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع الدولار.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة ملحوظة، وسط توقعات باستمرار الإقبال على الأصول الآمنة خلال الفترة المقبلة.

وفي السياق نفسه، واصلت الفضة سلسلة مكاسبها لتتجاوز حاجز 70 دولارًا للأونصة، حيث ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 2.7% إلى 70.90 دولارًا، بعد أن لامست مستوى قياسيًا عند 71.06 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، مسجلة قفزة بنحو 145% منذ بداية العام.

وقال بيتر جرانت، نائب رئيس شركة زانر ميتالز وكبير خبراء المعادن، إن ارتفاع الفضة يرجع إلى اختلال ميزان العرض والطلب في السوق التي تعاني من عجز منذ خمس سنوات، إلى جانب تنامي الطلب الصناعي، فضلًا عن دورها كملاذ آمن، وتأثير توقعات ضعف الدولار وانخفاض العوائد.

وأضاف جرانت أن المستوى المستهدف التالي للفضة يبلغ 75 دولارًا للأونصة، محذرًا من احتمالات تراجع الأسعار نتيجة عمليات جني الأرباح مع اقتراب نهاية العام.

وساهم تراجع الدولار خلال أسبوع تداول قصير بسبب العطلات في تعزيز جاذبية المعادن المقومة بالعملة الأمريكية للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاتين مستوى قياسيًا جديدًا عند 2252.70 دولارًا للأونصة، بينما قفز البلاديوم بنسبة 6.1% ليصل إلى 1865.93 دولارًا.

وجاء هذا الأداء القوي للمعادن في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بفرض “حصار” على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها، مشيرًا إلى عدم استبعاد اندلاع مواجهة عسكرية.