المشاط: التقرير النهائي لظروف وفاة السائحين البريطانيين سيصدر خلال أسبوع
قالت رانيا المشاط وزيرة السياحة، إن التقرير المبدئي لحالتي وفاة سائحين بريطانيين بأحد فنادق الغردقة يشير إلى أن الوفاة طبيعية، أما التقرير النهائي للطب الشرعي فسيصدر خلال أسبوع.
وأضافت الوزيرة في اتصال هاتفي مع بي بي سي، أمس، إن كثيرا من السائحين الذين عُرض عليهم مغادرة الغردقة والعودة إلى بلادهم رفضوا ذلك.
وزير السياحة: كثير من السائحين الذين عُرض عليهم مغادرة الغردقة والعودة إلى بلادهم رفضوا ذلك
وقالت وزارة السياحة في بيان، أمس، إن أغلبية من خيرتهم شركة توماس كوك من المجموعة السياحية، كإجراء احترازي، اختاروا البقاء لاستكمال رحلتهم في الغردقة.
وقال أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، لبي بي سي إن الكشف الطبي المبدئي أظهر أن لا شبة جنائية في الوفاة وأن سببها “توقف مفاجئ في عضلة القلب أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية”.
وأضاف أنه بعد ساعات من وفاة الزوج أصيبت زوجته بإعياء شديد ونقلت إلى مستشفى الغردقة العام قبل أن تفارق الحياة.
ونقلت بي بي سي عن مصدر قضائي، أمس، إن النيابة العامة أمرت بتشريح جثماني السائحين بمعرفة فريق من الأطباء الشرعيين، لبيان ظروف الوفاة وأسبابها.
وأوضح المصدر لبي بي سي أن ابنة الزوجين المتوفيين كانت قد قالت إنها “لا تتهم أحدا بالتسبب فى وفاة والديها”، ولكنها عادت عقب الوفاة بثلاثة أيام وطالبت بتشريح الجثمانين.
مصدر قضائي: ابنة المتوفيين تخشى من أن تكون وفاتهما نتيجة لاستنشاقهما غاز الفيريون
وأضاف المصدر القضائي، الذي آثر عدم ذكر اسمه، أن ابنة المتوفيين طلبت أيضا “أخذ عينة من دم والديها وتحليلها، وقالت إنها تخشى من أن تكون وفاتهما “نتيجة لإستنشاقهما غاز الفيريون”.
واستمعت النيابة العامة في مصر إلى أقوال ابنة الزوجين، وأمرت بتشريح الجثمانين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإنهاء الأوراق الخاصة بتسليمهما للسفارة البريطانية بالقاهرة.
وأكدت توماس كوك شركة السياحة البريطانية أنها تعمل مع إدارة الفندق والسلطات المحلية في مصر لمعرفة أسباب وفاة الزوجين.
وأوضحت الشركة أنها ستتصل بعملائها المقرر سفرهم إلى فندق “ستايجنبيرجر أكوا ماجيك” في الغردقة خلال الأسابيع المقبلة لتقديم خيارات بديلة”.
وكان سائح بريطاني يبلغ من العمر 69 عاما قد توفي الثلاثاء الماضي، بينما قضت زوجته، التي تبلغ 64 عاما، نحبها بعد خمس ساعات من وفاته هو، إثر نقلها للمستشفى ومحاولة إنعاش قلبها لثلاثين دقيقة.
وأشارت التحقيقات والاستماع إلى أقوال نزلاء فندق “ستايجنبيرجر أكوا ماجيك”، وهم من مجموعة السياح نفسها، إلى أنهم تناولوا الأطعمة ذاتها التي تناولها الزوجان، ولم يشعروا بأي إعياء، بحسب المصدر القضائي.
وكانت شركة توماس كوك للسياحة قد قررت إجلاء جميع زبائنها من الفندق بعد وفاة الزوجين، وعرضت إعادتهم إلى لندن أيضا. وقالت الشركة إن ظروف وفاة الزوجين ما زالت غامضة، لكنها تلقت تقارير أخرى عن وجود أعراض مرضية مطردة لدى الضيفين.
