الانتخابات الأمريكية.. ترامب يتقدم على بايدن في فلوريدا اللازمة لفوز الرئيس

رويترز _ يتقدم الرئيس دونالد ترامب بفارق ضئيل على منافسه الديمقراطي جو بايدن في ولاية فلوريدا الحيوية، بينما ظلت الولايات المتأرجحة الأخرى التي ستساعد في حسم الانتخابات مثل جورجيا ونورث كارولاينا دون نتيجة واضحة.

اضغط لتحميل تطبيق جريدة حابي

E-Bank

وأظهرت التوقعات أن ترامب وبايدن تقاسما أولى الولايات في السباق إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء إذ فاز ترامب بولايات محافظة مثل ألاباما وإنديانا وكنتاكي وتنيسي بينما فاز بايدن بولايات ماساتشوستس وفيرمونت وفرجينيا، بحسب توقعات المحطات التلفزيونية ومركز إديسون للأبحاث.

لكن في فلوريدا، وهي ولاية يجب أن يفوز بها ترامب في سعيه للحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي، يتقدم ترامب على بايدن بنسبة 50.5 بالمئة مقابل 48.5 بالمئة بعد فرز 90 في المئة تقريبا من الأصوات.

وجاء جزء من قوة ترامب في فلوريدا من تحسن الأداء مقارنة بعام 2016 في مقاطعات الولاية التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصل لاتيني.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ويتقدم بايدن في المقاطعات التي يشكل فيها السكان من أصل لاتيني أكثر من 20 بالمئة، لكن حصة ترامب من الأصوات في تلك المقاطعات كانت أكبر مما كانت عليه في انتخابات عام 2016.

وقال أكثر من أربعة من بين كل عشرة ناخبين من أصل لاتيني في فلوريدا إنهم أدلوا بأصواتهم لترامب، وفقا لاستطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أجراه مركز إديسون للأبحاث.

ولا يزال لدى بايدن (77 عاما) مسارات متعددة للحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي دون فلوريدا رغم أنه قضى الكثير من الوقت والمال في محاولة تغيير نتيجة الولاية التي دعمت ترامب (74 عاما) في عام 2016.

وتقدم بايدن في ساحات أخرى للمعركة الانتخابية. وتقدم على ترامب بنسبة 52.5 بالمئة مقابل 46.4 بالمئة في ولاية نورث كارولاينا بعد فرز 68 بالمئة من الأصوات.

وحذر خبراء التصويت من أن فرز التصويت المبكر في نورث كارولاينا قد يصب في مصلحة بايدن لأن مسؤولي الانتخابات يبدؤون في إعداد بطاقات الاقتراع بالبريد قبل أسابيع من يوم الانتخابات.

وتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها رويترز/إبسوس أن الذين صوتوا بالفعل في نورث كارولاينا يدعمون المنافس الديمقراطي بفارق يزيد على اثنين إلى واحد على الرئيس.

وفي ولاية أوهايو، تقدم بايدن بنسبة 55.3 بالمئة مقابل 43.5 بالمئة بعد فرز 43.5 بالمئة من الأصوات. وفي تكساس، تقدم بايدن بفارق ضئيل 49.4 بالمئة مقابل 49.3 بالمئة بعد فرز 55 بالمئة من الأصوات.

وخلال يوم الثلاثاء اصطف الناخبون، الذين وضع كثيرون منهم الكمامات وحافظوا على التباعد الاجتماعي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، في طوابير طويلة في أماكن قليلة وكانت الطوابير قصيرة في العديد من الأماكن الأخرى. ولم تكن هناك مؤشرات على اضطرابات أو عنف في مراكز الاقتراع، كما كان يخشى بعض المسؤولين.

وسيرأس الفائز، الذي قد لا يتم تحديده لأيام، بلدا مثقلا بتداعيات جائحة كورونا التي أودت بحياة ما يربو على 231 ألفا وتركت ملايين العاطلين عن العمل، فضلا عن التوتر العرقي والاستقطاب السياسي الذي تفاقم خلال حملة انتخابية محتدمة.

ووضع بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، أسلوب تصدي ترامب للوباء في صميم حملته وتقدم على الرئيس الجمهوري باستمرار في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد.

لكن ثلث الناخبين قالوا إن الاقتصاد هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم عند اتخاذ قرار بشأن اختيارهم لمنصب الرئيس بينما قال اثنان من كل 10 ناخبين إن جائحة كوفيد-19 هي القضية الأهم، بحسب استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أجراه مركز إديسون للأبحاث.

وفي استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، قال أربعة من كل عشرة ناخبين إنهم يعتقدون أن جهود احتواء الفيروس تسير “بشكل سيء للغاية”.

وفي ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا، وهما من الولايات التي قد تحدد نتيجة الانتخابات، قال خمسة من كل عشرة ناخبين إن أسلوب التعامل مع الوباء كان يسير “بشكل سيئ إلى حد ما أو للغاية”.

ووجد الاستطلاع أن تسعة من كل عشرة ناخبين قرروا بالفعل لمن سيصوتون قبل أكتوبر تشرين الأول، وقال تسعة من كل عشرة ناخبين إنهم واثقون من أن فرز الأصوات سيتم بشكل سليم في ولايتهم.

وخلص الاستطلاع إلى مؤشرات على أن ترامب يفقد الدعم وسط قاعدة مؤيديه الأساسية في جورجيا وفرجينيا.

وفي فرجينيا، فاز ترامب بأصوات ستة من بين كل عشرة من البيض غير الحاصلين على شهادات جامعية، انخفاضا من سبعة من بين كل عشرة في عام 2016. كما فاز بأصوات ستة من بين كل عشرة رجال بيض في فرجينيا، انخفاضا من سبعة من بين كل عشرة في عام 2016.

وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب (74 عاما) ينافس بقوة في عدد من الولايات الحاسمة لدرجة أنه قد يكرر سيناريو عام 2016 عندما هزم الديمقراطية هيلاري كلينتون رغم خسارته التصويت الشعبي بفارق نحو ثلاثة ملايين صوت.

وقال بايدن للصحفيين في ولايته ديلاوير “أنا متفائل” بعد أن ظهر في وقت سابق في ولاية بنسلفانيا المحورية.

وقبيل يوم الانتخابات، كان ما يزيد قليلا على 100 مليون أمريكي قد صوتوا مبكرا بالفعل إما شخصيا أو عن طريق البريد، وفقا لمشروع الانتخابات الأمريكية بجامعة فلوريدا، فيما يرجع إلى مخاوف من ازدحام مراكز الاقتراع خلال جائحة كورونا وكذلك إلى الحماس الشديد.

وقد حطم إجمالي عدد من أدلوا بأصواتهم الأرقام القياسية ودفع بعض الخبراء إلى توقع أعلى معدلات للتصويت منذ عام 1908. وقد يصل إجمالي الأصوات إلى 160 مليونا ليتجاوز كثيرا رقم عام 2016 البالغ 138 مليونا.

وتحسبا لاحتجاجات محتملة، أغلقت السلطات بعض المباني والمتاجر في مدن منها واشنطن ولوس أنجليس ونيويورك. وأقامت السلطات الاتحادية سياجا جديدا حول محيط البيت الأبيض.

خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي

الرابط المختصر