منتصر زيتون: الجودة والسعر يعوقان نمو السيارات الصينية

السيارات الأوروبية تتصدر المبيعات.. لكنها مهددة بسبب ارتفاع اليورو

شاهندة إبراهيم _ أكد منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أن السيارات الأوروبية ما زالت تتصدر المشهد وتهيمن على النصيب الأكبر من مبيعات السوق المصرية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنها باتت مهددة بتراجع مبيعاتها وارتفاع أسعارها، بسبب صعود أسعار صرف العملات الأجنبية، وعلى رأسها اليورو، لترتفع أسعار المركبات ذات الشريحة المتوسطة بما تتراوح قيمته بين 5 إلى 10 آلاف جنيه.

اضغط لتحميل تطبيق جريدة حابي

E-Bank

واعتبر منتصر زيتون، رئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، الصين الدولة الوحيدة المستفيدة على مستوى العالم من جائحة فيروس كورونا، نظرًا لتمكنها من إحكام السيطرة عليها سريعًا، وهو ما سمح بتعافي اقتصادها بشكل ملموس وفقًا لمؤشرات بيانات التجارة وحجم الإنتاج الصناعي المتنامي.

وحول مدى تعافي مبيعات السيارات الصينية بعد إعفاء المركبات الأوروبية والتركية من الرسوم الجمركية وتمتعهما بزيرو جمارك، أكد زيتون في تصريحات لجريدة حابي، أنها استعادت عافيتها بالفعل، ولكنه اعتبر في الوقت نفسه أن هناك مسائل أخرى تعوق وتحد من قدرتها على المنافسة مع الأوروبي على وجه الخصوص، مثل الجودة والسعر.

وأوضح أن العلامات الصينية التي تُقدم في السوق المصرية من خلال وكيل قوي ـوفقًا لتعبيره ـ شهدت حركة نمو متصاعدة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر السيارة إم جي، مشيرًا إلى أن سمعة الكيان المسؤول عن تسويق العربات محليًّا تبني جسورًا من الثقة بينها وبين العميل، وهو ما يجذب أيضًا شرائح جديدة من المستهلكين، في حين أن هناك مركبات أخرى تنتمي لنفس المنشأ ما زالت متضررة ولم تُحرز أي تقدم يُذكر، بسبب ضعف الشركة القائمة بتسويقها في السوق المصرية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وحول الأداء البيعي لمختلف العلامات المطروحة في السوق المحلية خلال الفترة القادمة، توقع أن تُحقق جميعها حركة مبيعات جيدة، نظرًا للنقص الكبير المخيم على حجم الإنتاج العالمي، إلى جانب تراجع الواردات المصرية من السيارات بشكل ملحوظ، مؤكدًا أن الضرر لن يلحق أو ينال من أي علامة تجارية، ويأتي ذلك مدفوعًا بقلة المعروض.

وأفاد بأن حركة مبيعات شهري نوفمبر وديسمبر ستكون على غير الطبيعة المعتادة لهما المتسمة بضعف حركة البيع، بدعم من قلة المعروض، بحيث يختمان العام على مبيعات صاعدة أيضًا.

ظاهرة «الأوفر برايس» تتراجع نسبيًّا بسبب زيادة معروض بعض العلامات

وفيما يتعلق بظاهرة الأوفر برايس المتفشية بشكل واسع في السوق، قال رئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتومول»، إنها قلت حدتها بالنسبة لبعض الموديلات التي قام الوكيل المحلي بطرح كميات مناسبة منها، إلى جانب اختفاء السعر الإضافي في عدد من السيارات نهائيًّا، مع بقائها على موديلات أخرى، ضاربًا على ذلك مثالًا بأن العلامة الألمانية أوبل عندما توافرت بشكل متماشٍ مع حجم الطلب باتت تُباع بالسعر الرسمي دون أي ارتفاعات سعرية، مع تراجع الأوفر على شيفروليه كابتيفا لتُباع بزيادة تتراوح بين ألف إلى ألفي جنيه للعميل.

وتابع: إن هناك نقصًا حادًّا في سيارات العلامة التشيكية سكودا منذ طرح الموديلات الجديدة منها في السوق وحتى الآن، وتُعاني من بيعها بأسعار أعلى من الرسمية بشكل كبير، فضلًا عن أن القطاع شهد بيع مركبات بأوفر برايس لم تبع من قبل بأسعار مرتفعة، مثل طراز كودياك، بفعل قلة الشحنات الاستيرادية الواردة منها بشكل كبير.

وأكد عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أن حجم الطلب على المركبات ضعيف وسط معدلات من المعروض أضعف.

وحول وضع المنافسة بين الشركات ودخول عدد عريض من السيارات الجديدة كليًّا للسوق المصرية، يرى أن محاولات الوكلاء لتقديم مركبات موديل 2021 بالتأكيد ستؤتي ثمارها وتحرك المبيعات وتنشطها بشكل ملموس مع قلة المعروض.

خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي

 

 

الرابط المختصر