بي بي سي – حذر وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، من أن الإغلاق المشدد، الذي يشمل العاصمة لندن، بسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا، قد يستمر لعدة أشهر.
طالع.. الصحة العالمية: نتواصل مع بريطانيا لمعرفة المزيد عن السلالة الجديدة من كورونا
وأضاف هانكوك أن الحكومة لا تريد إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد، لكن “واجبنا” يحتم اتخاذ إجراء لمجابهة السلالة الجديدة من الفيروس “الخارجة عن السيطرة”
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت استحداث فئة رابعة أشد من فئات القيود في بعض المناطق، والتراجع عن نية لتخفيف القيود خلال فترة عيد الميلاد، بما أثر على خطط ملايين الأشخاص لفترة العطلات
وتلزم هذه الفئة المواطنين الخاضعين لها بالبقاء في المنازل، وتحظر المخالطة بين من لا يعيشون سويا في أماكن مغلقة.
كما تقضي بإغلاق المتاجر والشركات التي لا تقدم منتجات أو سلع غير الضرورية.
وتطالب الحكومة سكان المناطق الخاضعة لهذه الفئة بعدم الذهاب إلى مناطق تخضع لفئة أخف من القيود
وأصبح تخفيف القيود على مخالطة غير الشركاء في السكن خلال عطلة عيد الميلاد مقتصرا على يوم العيد فقط، وذلك بدلا من خمسة أيام كما كان مخططا في السابق.
وجاء إعلان رئيس الحكومة عن تشديد القيود بعد أيام من دفاعه عن التخفيف منها على الرغم من مطالبات متخصصين في قطاع الرعاية الصحية بإلغاء تلك الخطط.
وقال هانكوك: “نهيب بالجميع التصرف كما لو أنهم مصابون بالفيروس” من أجل السيطرة على السلالة الجديدة من الفيروس”
وأضاف: “بالطبع لا نريد إلغاء احتفالات عيد الميلاد، ولا نريد اتخاذ أي من هذه الإجراءات، لكن واجبنا يحتم علينا أن نتخذها طالما توافرت أدلة واضحة على ضرورتها”.
وأشار وزير الصحة إلى أن الحكومة لا تعلم حتى الآن إلى متى سيستمر فرض قيود الفئة الرابعة، لكنه لفت إلى إمكانية أن تستمر “لبعض الوقت، حتى نتوسع في استخدام اللقاح”.
من جهته، قال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر إن حزبه يدعم القيود الجديدة، لكنه اتهم رئيس الوزراء بـ”الإهمال الجسيم” لتأخره في الاستجابة للمستجدات على صعيد الوباء.
وقال ستارمر، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إنه كان “من الواضح بما لا يدع مجالا للشك الأسبوع الماضي أن خطط جونسون في (عطلة) عيد الميلاد تنطوي على مخاطرة كبيرة للغاية”
وأضاف أن: “كل ذلك يرجع إلى عدم إخضاع السلالة الجديدة من الفيروس التي ظهرت في الفترة الأخيرة للفحص بدقة”.
وتابع: “أجراس الخطر ظلت تقرع لأسابيع عدة” مع ارتفاع عدد حالات الإصابة وبلوغ الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية لهيئة الرعاية الصحية في بعض المناطق، “لكن رئيس الوزراء اختار أن يتجاهل كل ذلك”.
قالت سوزان هوبكينز، من هيئة الصحة العامة في إنجلترا، لبي بي سي إن الهيئة أخطرت الحكومة يوم الجمعة أن السلالة الجديدة من الفيروس تتسم بسرعة أكبر في الانتشار مقارنة بغيرها.
وأشارت إلى أن السلالة الجديدة اكتُشفت للمرة الأولى في منتصف أكتوبر في عينة أخذت في سبتمبر.
وأضافت أن الأدلة أظهرت أن المصابين بالسلالة الجديدة لديهم “كتل فيروسية أكبر” وهو ما يعني أن معدل نقلهم للعدوى أكبر.