نجيب ساويرس يتوقع استمرار صعود الذهب وجاذبية العقارات والترفيه
العربية نت _ اعتبر رئيس شركة أوراسكوم للاستثمار نجيب ساويرس في لقاء مع “العربية” أن الدول التي بادرت بمواجهات اقتصادية مبكرة لآثار الجائحة، وقامت بدعم القطاعات الحيوية المتوقع لها الانتعاش بعد انحسار آثار الجائحة، ستكون أكثر قدرة على التعافي الاقتصادي.
وتوقع ساويرس في حديثه حول آفاق التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كورونا، تواصل أسعار الذهب الصعود، إلى جانب مواصلة الحاجة إلى التحفيز المالي، في الاقتصادات الكبرى، وفي مختلف الدول، موضحاً أن على دول المنطقة العربية توجيه خطط الدعم إلى القطاعات الأكثر تضررا مثل قطاعي السياحة والفنادق لدعم الوظائف فيها تحديداً.
وفي سياق التداعيات الاقتصادية المباشرة، أشار ساويرس إلى صعود الذهب بمكاسب 20% بسبب الجائحة، بينما تأثرت قطاعات أخرى مثل السياحة سلباً، بما أن الدول واجهت الجائحة ومنحت أولوية قصوى للصحة، وتكمل البنوك المركزية في إقرار حزم التحفيز المالي، ورأينا ماذا جرى من تأثير إقرار الحزمة الأمريكية على الأسواق، وستظل ضغوط كورونا ماثلة وتتطلب مواصلة المعالجات.
وبشأن ما جرى في تطورات اقتصادية في الصين، قال ساويرس إن الاقتصاد الصيني، أظهر تأثرا بسيطا وبدأت مستويات النمو تعود، لكننا نلحظ تأثيرات سلبية في أوروبا وأمريكا، وعلى صعيد المنطقة العربية، قال إن مصر تعاملت مع ظروف الجائحة على المستويين الصحي والاقتصادي، ونجحت في أن تكون أقل تأثرا عند المقارنة مع الاقتصادات المماثلة.
وانتقد قلة الدعم لقطاع السياحة في مصر، والذي يعد من بين أكبر القطاعات المشغلة للعمالة، محذرا من عواقب النظرة قصيرة الأجل بأن ملاك الفنادق ربحوا كثيرا وعليهم تحمل جزء من الأزمة، لكون هذا القطاع مرتبطا بوظائف وعمالة ستكون كلفة الاستغناء عنها باهظة على الاقتصاد.
وعلى مستوى المنطقة العربية، قال ساويرس إن دولة الإمارات سارت بمسارين لمواجهة تداعيات الجائحة، الأول إعطاء أولوية إلى الصحة وحماية صحة المجتمع والأفراد، وتوفير الاشتراطات الوقائية، وإيجاد اللقاحات، ومسار ثان متواز عبر فتح البلاد والاقتصاد أمام السياح عبر أسلوب علمي في الوقاية، وليس الغلق العشوائي.
وعن القطاعات وتباين تأثرها في الاقتصاد المصري، اعتبر ساويرس أن قطاع العقارات في مصر سيشكل فرصة ارتفاع العرض، كما أن قطاع الترفيه سيشكل فرص واعدة بعد الانفتاح أكثر في الاقتصاد، لأن الناس قد عانت كثيرا من إجراءات التباعد، وتتطلب خدمات تواكب هذا الطلب على الترفيه بعد مرحلة صعبة.
وحول الصفقة التجارية للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي “بريكست” وصف ساويرس جانبي العلاقة بأنهما “الاثنان خاسران” في إشارة للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وعبر عن وجهة نظره حيال التصويت الأولي على قرار الخروج بأنه “قرار جرى التصويت عليه دون أيضا، وعرض على الناخبين بنزعة قومية، ولم تدرس تبعاته من ناحية انتقال البضائع والتأشيرات وفرص العمل وغيرها”.
وحذر من أن الاتفاق لا يعني نهاية المطاف، “لأن العبرة في التطبيق وهي تفاصيل كثيرة مثل التجارة والصيد وغيرها ليس من السهل السيطرة على آثارها، ورأينا كيف أن 10 آلاف شاحنة نقل كانت متوقفة على الحدود البريطانية مع الدول الأوروبية، وبرأيي قرار الخروج غير صائب وسيضر بمصالح الطرفين”.