محمد فتح الله: الاكتتابات الجديدة المرتقبة ترفع من سيولة السوق
البورصة المصرية تتجه لتعويض خسائرها بعام أزمة كورونا
رنا ممدوح _ قال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إن سوق المال ما زالت تراهن على تماسك الاقتصاد المصري أمام تداعيات جائحة كورونا منذ العام الماضي وحتى الآن، وبدعم من التقارير الدولية الإيجابية.
وأوضح فتح الله، أن صندوق النقد الدولي أصدر تقريره الأخير ليجدد ثقة المستثمرين تجاه الاقتصاد المصري، والتي تعد البورصة المصرية إحدى قنواته، خاصة بعد رفع توقعه بتحقيق معدلات نمو من 2% إلى 2.8%.
وأشار، إلى أن التقارير الخارجية محط أنظار للمؤسسات العالمية، حيث تسترشد من خلالها إلى الأسواق الأكثر استقرارًا، لتخترقها باستثمارات جديدة، وهو ما يعتمد عليه السيناريو القادم لسوق المال خلال عام 2021 لاستعادة شريحة الأجانب المفقودة بالموجة الأولى من الأزمة.
وتوقع العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أن تحقق مؤشرات البورصة المصرية على المدى القصير، مزيدًا من الصعود مستهدفة تغطية ما سجلته من خسائر خلال عام 2020.
ولفت فتح الله، إلى أن البورصة تترقب مزيدًا من الحزم التحفيزية التي قدمت لها خلال العام الماضي، لتعزز من أدائها وتشد من أزرها، ومنها جذب المستثمرين إلى اكتتابات جديدة في قطاعات جاذبة تنعش حركة التداول اليومي.
القطاعات الدفاعية أفضل رهان للمستثمرين وسط استمرار الموجة الثانية للفيروس
وألمح، إلى أن الدعم الحكومي من ضمن المحفزات التي تنتظرها سوق المال المصرية أيضًا لتواصل ما حققته المبادرات المختلفة للقطاع المصرفي من دعم البورصة، لافتًا إلى أن إعلان حجم استثمارات البنك المركزي في الأسهم من قبل النقد الدولي والبالغة قيمته 500 مليون جنيه يزيد من تفاؤل المرحلة القادمة.
وحول أبرز القطاعات التي حققت أداء متماسكًا خلال 2020 ومرشحة لتحقيق مزيد من معدلات النمو خلال العام الجاري، قال إن الموجة الثانية لفيروس كورونا التي اجتاحت عددًا من الدول أعادت الرهان من جديد على القطاعات الدفاعية، ومنها القطاع الطبي والتعليم والصناعات الغذائية.
وأكد فتح الله، أن الصعود التاريخي الذي تشهده الأسواق العالمية مؤخرًا قد يشكل حافزًا يدعم البورصة لتحقيق الطفرة المرتقبة، مستبعدًا أن تتأثر سوق المال المصرية ببعض التوترات الخارجية.