مؤشر أسهم الأسواق الناشئة يسجل أسرع ارتفاع في تاريخه

تداول MSCI عند 15.8 ضعف الأرباح المتوقعة لأسهمه

بلومبرج _ ارتفع مؤشر الأسهم في الأسواق الناشئة إلى مستوى قياسي، متجاوزًا أعلى مستوى سجله قبل الأزمة المالية لعام 2008، بعدما أدى تدفق السيولة والتفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي إلى زيادة الرغبة في المخاطرة.

صعد مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 2.4% إلى 1353.53 نقطة أول أمس الجمعة، موسعًا انتعاشه منذ هبوط مارس إلى 80%.

E-Bank

صعد 80% منذ مارس العام الماضي

يأتي هذا الإنجاز بعد أن وصل كل من تقييمات الأسهم والقيمة السوقية إلى مستويات قياسية في مسيرة أضافت 10.8 تريليون دولار في ما يزيد قليلًا على 9 أشهر، وهي أسرع نوبة لخلق الثروة في تاريخ الأسواق الناشئة.

بينما تؤكد البيانات التاريخية على قوة التحول القائم على المخاطرة في الأسواق العالمية منذ فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، فهي بالفعل تثير التوتر بين بعض المستثمرين من أن الأسهم الناشئة تزداد سخونة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وعلى الرغم من استمرار تقديرات نمو الأرباح، إلا أن ارتفاع المؤشر بسرعة كبيرة زاد قلق تحول المؤشرات الفنية إلى اللون الأحمر.

كان أداء أسهم الأسواق الناشئة أقل من أداء نظرائها في الولايات المتحدة على مدى العقد الماضي، وغالبًا ما تحملت وطأة تحولات تجنب المخاطرة التي تتراوح من نوبة الغضب التدريجي إلى تباطؤ النمو في الصين والحرب التجارية لدونالد ترامب.

لكن الدول النامية مثلت أيضًا صورة للصمود. وتضاعفت قيم الأسهم، مدفوعة بإضافة دول مثل المملكة العربية السعودية وباكستان إلى فئة الأصول.

يتم تداول مؤشر MSCI الآن عند 15.8 ضعف الأرباح المتوقعة لأسهم المؤشر، مقارنة بمتوسط 15 عامًا البالغ 11.2. ورفع المحللون توقعات أرباح المؤشر بنسبة 24% في الأشهر التسعة الماضية.

بعض المخاطر ما زالت تحيط بالمؤشر رغم توقعات التعافي من كورونا

ومع ذلك، ومع التقلبات السنوية التي تبلغ نحو 25%، تظل أسهم الأسواق الناشئة عرضة للتغيرات المفاجئة. فرغم أن المخاطر المحيطة بالوباء والانتقال الرئاسي الأمريكي قد تضاءلت، إلا أن هناك العديد من التهديدات التي يمكن أن توقف المسيرة.

عوائد سندات الخزانة الأمريكية آخذة في الارتفاع، مما قد يجبر المتداولين على المطالبة بعائد أرباح أعلى من أسهم الدول النامية، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الأسهم.

كما قد يتعين أخذ أي مفاجأة في سياسات بايدن الخارجية والتجارية في الاعتبار. خاصة أن تعافي النمو عبر الاقتصادات الناشئة لا يزال غير متساوٍ، وقد تتسبب الصراعات مع التطعيم الشامل في حدوث مشكلات.

وأي احتفال بوصول مؤشر MSCI إلى مستوى قياسي يجب أن يكون قصيرًا ومخففًا من خلال إجراءات للحماية من الخسائر المحتملة.

ووصل مؤشر القوة النسبية على الرسم البياني الشهري للمقياس إلى ما يسمى بمستوى “ذروة الشراء” عند 70، والذي بشر بالأسواق الهابطة في الماضي.

الرابط المختصر