وزيرة التعاون الدولي: نحو 3.3 مليار دولار تمويلات تنموية تستهدف تمكين المرأة

المشاط: خطة تنفيذية لتقليل الفجوات الاقتصادية بين الجنسين خلال 3 سنوات

aiBANK

حابي – قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن محفز سد الفجوة بين الجنسين، يعد أول تعاون مؤسسي بين مصر والمنتدى الاقتصادي العالمي World Economic Forum، حيث يعكس التزام الدولة بالمضي قدمًا في جهود التمكين الاقتصادي للمرأة بمشاركة الأطراف ذات الصلة، كما يأتي نتيجة للآفاق الجديدة للشراكات الدولية التي أبرمتها الوزارة خلال العام الماضي.

وأوضحت المشاط، خلال كلمتها بمنتدى قمة مصر للأفضل، أن هذه الشراكة تمكننا من استخدام المنتدى وتواجده العالمي لسرد القصص التنموية لمصر وجهودها على المستويات كافة لتعزيز تمكين المرأة التي تلعب دورًا حيويًا في التنمية، وكذلك تبادل الخبرات والمعرفة مع الشركاء الدوليين كافة.

E-Bank

وأضافت وزيرة التعاون الدولي أن مصر أول دولة في قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط تطلق محفز سد الفجوة بين الجنسين، الذي يعد أول مبادرة من نوعها تركز على تحقيق هدف محدد من أهداف التنمية المستدامة، وهو الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، بما يعزز التمكين الاقتصادي للمرأة، ويقلل الفجوة بين الجنسين في سوق العمل، ويغير الصورة النمطية عن المرأة.

وأشارت إلى أنه وفقًا لمطابقة التمويلات التنموية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، فإن التمويلات ضمن محفظة الوزارة الجارية الموجهة لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة تبلغ قيمتها 82 مليون دولار، لنحو 13 مشروعًا.

وتابعت: بينما تبلغ التمويلات التنموية التي تستهدف دعم تكافؤ الفرص بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، نحو 3.3 مليار دولار لتنفيذ 34 مشروعًا، في قطاعات مختلفة مثل التعليم والصحة وغيرها.

وأوضحت المشاط أن إطلاق محفز سد الفجوة بين الجنسين يعكس الجهود الحكومية والتزام مصر باتخاذ الإجراءات التي تضمن قيام المرأة بدورها في التنمية، وتمكينها اقتصاديًا، من أجل إعادة البناء بشكل أفضل وتعزيز النمو المستدام، من خلال منصة تضم الأطراف ذات الصلة.

وأضافت أن وزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي بجانب القطاع الخاص والمجتمع المدني، يعملون جميعهم على خطة تنفيذية محددة وواضحة خلال ثلاث سنوات لتقليل الفجوات الاقتصادية بين الجنسين وتمكين المرأة.

وتابعت: وتسعى الخطة التنفيذية لتحقيق العديد من الأهداف من بينها: دعم تمثيل المرأة في مجالس الإدارة وتقلد المناصب العليا، واستصدار السياسات التي تعمل على التخفيف من الصعوبة التي تواجهها المرأة في الموازنة بين عملها ومسؤولية رعاية الأطفال، وتشجيع الاستثمارات في القطاعين العام والخاص في مجال رعاية الأطفال وكبار السن.

وأضافت: وتزويد المرأة بالمهارات والخبرات وفرص المنح الدراسية من خلال تصميم برنامج تسمح لها بدخول مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعي، واستخدام التسويق الرقمي من أجل مساعدة صاحبات الأعمال والشركات الناشئة للوصول بشكل أفضل إلى الأسواق المحلية والعالمية، وكذلك تعزيز الشمول المالي وإصدار بطاقات الهوية للنساء.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى إمكانية التعاون مع منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد، للمساهمة في تنفيذ خطة محفز سد الفجوة بين الجنسين على أرض الواقع.

كما لفتت إلى أن هيكل الحوكمة الخاص بالمحفز يضم وزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي، برئاسة مشتركة من أربع من كبريات شركات القطاع الخاص هي: التجاري الدولي والقلعة القابضة وترافكو الدولية للاستثمارات، ودلتا القابضة للاستثمارات، كما ستشارك في التنفيذ الفعلي للخطة ما بين 50 – 100 شركة من القطاع الخاص، بالإضافة إلى المجتمع المدني.

ونوه بيان صادر عن وزارة التعاون الدولي إلى أنها عقدت، خلال العام الماضي، منصة تعاون تنسيقي مشترك، بمشاركة المجلس القومي للمرأة وأكثر من 80 ممثلا من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لمناقشة السياسات والإجراءات المستقبلية لتعزيز تمكين المرأة، في إطار محفز سد الفجوة بين الجنسين.

وتضمن التقرير السنوي 2020، الصادر عن وزارة التعاون الدولي تحت عنوان «الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.. صياغة المستقبل في ظل عالم متغير»، فصلا كاملا عن تمكين المرأة والجهود التي بذلتها الدولة في هذا الإطار، فضلا عن الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

ونوه البيان إلى أن مصر أول دولة على مستوى العالم تطلق استراتيجيتها الوطنية للمرأة 2030 متوافقة مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وهو ما يعكس “التزام الدولة بتحقيق تمكين المرأة وتعزيز دورها في الجهود التنموية”.

كما أشار إلى أن مصر كانت “أول دولة تصدر ورقة سياسات لدعم المرأة ضمن استجابتها لمكافحة جائحة كورونا ومكافحة آثاره الاقتصادية والاجتماعية”، وأصدرت 21 إجراءً لمساندة المرأة خلال الجائحة، مما دفعها لاحتلال المركز الأول في منطقتي الشرق الأوسط وغرب آسيا وفقاً لتقرير هيئة الأمم المتحدة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة .

الرابط المختصر