حابي
قالت شركة شعاع كابيتال فى تقرير صباح اليوم أنها أشارت فى وقت سابق إلي وجود مساريين من المحتمل أن يسلك البنك المركزي المصري أحدهما حتى يتجاوز الاضطرابات التي تمر بها الأسواق الناشئة حاليا.
السيناريو الأول هو رفع سعر الفائدة الأساسية، أما الثاني فالسماح للجنيه المصري بالتراجع نسبيًا أمام الدولار الأمريكي، ورجحت أن يتم تطبيق السيناريو الأخير.
أضافت شعاع أن موجة من الأخبار السلبية اجتاحت الأسواق مؤخرا ملقية بظلالها على المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX 30 إذ تراجع بما يصل إلى 4.3% خلال أول جلستين تداول من الأسبوع الجاري.
وأشارت إلي أنه بناء على هذا الوضع، تبني السوق الاتجاه “الهبوطي” (تراجع المؤشر الرئيسي دون مستوى ذروته السابق بأكثر من 20%).
وعلى هذه الخلفية سيطرت حالة من القلق على المستثمرين حيث بدأت الأسئلة تدور حول متى سيتوقف السوق عن تراجعه، ورأت شعاع أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن الإجابة على هذا السؤال بمثابة مهمة صعبة، وبالتالي فضلت الاستعانة بمجموعة مختلفة من المقاييس حتى تتوصل لأي مؤشرات تضيء الطريق.
وفي البداية ألقت شعاع نظرة على رسم بياني يوضح أداء مؤشر EGX 30 بالدولار الأمريكي منذ عام 2016 حتى الآن. (يتم حساب مؤشر EGX 30 بالدولار الأمريكي من خلال قسمة مؤشر EGX 30 بالجنيه المصري على سعر الصرف اليومي)، وفي ضوء ذلك، توصلت شعاع إلى ثلاث حقائق وهي كالآتي:
تراجع المؤشر مُباشرة عقب تحرير سعر صرف الجنيه حيث تراجعت قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي.
أغلق المؤشر فوق مستوى 960 ـ أعلى ذروة للمؤشر مُنذ تعويم الجنيه ـ وذلك خلال وقت لاحق من مارس 2018. ولم يستقر المؤشر فوق المستوى السالف ذكره كثيرًا حيث سجل ذروة جديدة عند مستوى 1,036 نقطة، (وهو ما يُعادل مستوى 18,414 نقطة بمؤشر EGX 30 بالجنيه المصري) بنهاية أبريل 2018 وذلك قبل أن يتراجع بصورة ملحوظة ليغلق أمس إلى مستوى 818 نقطة في ظل موجة مبيعات كثيفة من قبل المستثمرين الأجانب بالأخص خلال الفترة.
وقالت أن المؤشر يبدو مقتربا من “مستوى الدعم” 803 نقطة، وهو مستوى ذو أهمية كبيرة ولا سيما أنه حين ترجمة هذا المؤشر عند سعر الصرف الحالي فإنه يُماثل حوالي 14,382 نقطة (أدنى من المستويات الحالية بنسبة 2%). ومع افتراض تراجع قيمة الجنيه بمُعدل أكبر فسنتوصل لمستويات دخول جذابة لمؤشر EGX 30 بالدولار الأمريكي دون الحاجة لمزيد من الهبوط على مؤشر EGX 30 -بالجنيه المصري.
وانتقلت شعاع إلي أسلوب قياس آخر من خلال رسم بياني يقارن بين مُضاعف الربحية المستقبلية لمؤشر EGX 30 ومُضاعفات الربحية المستقبلية لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة ومؤشر MSCI للأسواق المبتدئة.
ويتداول مؤشر EGX 30 حاليًا عند خصم لكلا المؤشرين السالف ذكرهما، وهو أكبر خصم مُنذ فبراير 2018. وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر EGX 30 تداول عند علاوة مقابل هذان المؤشران مرتين وهما (1) عند تعويم الجنيه و(2) بنهاية أبريل 2018 حين سجل المؤشر أعلى مستوياته على الأطلاق.
واستنتجت شعاع أن أداء مؤشر EGX 30 حاليًا يعبر عن اتجاه سوق “هبوطي” حيث تراجع بأكثر من 20% عن مستوى ذروته في 29 أبريل 2018، علمًا بأن التراجع الأخير للمؤشر يأتي في ظل التوترات العالمية السائدة، وهو ما يدفع لتحليل هذا الهبوط من ناحية المنظور العالمي.
وقالت شعاع أنه على مدار الثماني سنوات الماضية تقريبًا تداول مؤشر EGX 30 تاريخيًا عند خصم مُقابل كل من مؤشر MSCI للأسواق الناشئة ومؤشر MSCI للأسواق المبتدئة بمتوسط -11% و-5% مُقابل -16% و-19% اليوم على التوالي. وبمعنى آخر، يتداول مؤشر EGX 30 حاليًا عند خصم أكبر مُقابل متوسط الخصم التاريخي. وختامًا يعني ما سبق أن المؤشر سيتمكن من إغلاق هذه الفجوة بمُعدل الخصم ولكنه سيكون مدفوعًا بحدث أو محفز رئيسي.