خليل البواب: السوق الثانوية للسندات تفتقد إصدارات الشركات
النمو المطرد لإصدارات الدين يؤكد الحاجة إلى تنويع مصادر التمويل بصفة مستمرة
رنا ممدوح _ توقع خليل البواب، الرئيس التنفيذي لشركة مصر كابيتال الذراع الاستثمارية لبنك مصر، أن تشهد سوق السندات انتعاشة مرتقبة، في إطار المستجدات الطارئة على ساحة سوق أوراق الدين، ومنها الإجراءات المتخذة من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية وإدارة البورصة المصرية والتي تهدف وتدعم خطة تنشيط سوق السندات.
وقال البواب، إن قلة السندات الصادرة عن الشركات هو أبرز ما تفتقد إليه سوق السندات الحالية، نظرًا لانخفاض أحجام الإصدارات، مرجحًا تحسن هذه النسبة خلال الفترة المقبلة بفضل التوسعات المستقبلية المرتقبة.
تنويع أدوات سوق المال يرفع حجم الإصدارات
وأوضح، الرئيس التنفيذي لشركة مصر كابيتال، أن الشركات تحتاج إلى الاستعانة بمختلف مصادر وأساليب التمويل لتنفيذ خططها الاستثمارية وتنويع مصادرها التمويلية، والتي تتضمن محورين رئيسيين هما: أدوات الملكية وأدوات الدين، لافتًا إلى أن الشركات عادة ما تفضل على مر تاريخها، الاستعانة بأدوات الملكية لتوفير احتياجاتها التمويلية عن اللجوء لإصدار أوراق الدين، والتي تتمثل في قروض من البنوك وغيرها.
وذكر، أن تنوع مصادر التمويل بسوق المال مابين الصكوك والأوراق المالية قصيرة الأجل بجانب السندات والأسهم، من شأنه أن يرفع من أحجام الإصدارات القادمة.
وتوقع البواب، ارتفاع إجمالي إحجام إصدارت السندات بأنواعها المختلفة خلال العام الجاري إلى 25 مليار جنيه مقابل 15 مليارًا بالعام المالي الماضي، و9 مليارات بعام 2019، مؤكدًا إن هذا النمو يؤكد استمرار الاحتياج إلى تنويع موارد التمويل بصفة دائمة.
وعلى صعيد السوق الثانوية، لفت إلى أن أحد أهم الأسباب التي تدفع إلى السعي لتطوير السوق الثانوية للسندات، هي شريحة وطبيعة المتعاملين، والتي اعتمدت استراتيجيتهم في أغلب الأحيان على الاحتفاظ بالسند حتى ميعاد استحقاقه.
وقال البواب، إن شريحة المتعاملين على سوق السندات وإصدارات الدين، كانت ترتكز بشكل كبير على المؤسسات المالية والبنوك، وهم كيانات ذات ملاءة مالية قوية، تتوافر لديها السيولة بصفة شبه دائمة ما يساعدها على الاحتفاظ بالسند حتى انتهاء مدته وحلول أجل استحقاقه، نظرًا للعائد المتميز الناتج عنه من وجهة نظرهم.
وتابع الرئيس التنفيذي لشركة مصر كابيتال: تحقيق التنوع في السندات وأرواق الدين المطروحة بالسوق االأولي، مع زيادة قاعدة المستثمرين والمتعاملين بها، وتطوير نظام التداول بالبورصة، يسهم في اكتمال المنظومة المطلوبة لوجود سوق ثانوية نشطة للسندات.
وفيما يخص سوق الأسهم، استبعد الرئيس التنفيذي لشركة مصر كابيتال الذراع الاستثمارية لبنك مصر، أن تؤثر الانتعاشة المرتقبة لسوق السندات على السوق الثانوية للأسهم، موضحا أن المتعاملين في كل منهم لديهم أهداف استثمارية مختلفة.
جذب شريحة متعاملين جدد هدف أساسي لتنشيط السوق
وقال خليل البواب، إن الانتعاشة من شأنها أن تحقق تكاملًا مع سوق الأسهم، حيث إنها توفر عنصر التنوع من حيث عامل المخاطرة للمستثمرين في الأسهم والسندات.
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة مصر كابيتال، إلى أن الهدف من تطوير وتنشيط سوق السندات هو جذب شريحة متعاملين جدد إلى سوق المال، ليتم بالتزامن مع ذلك تسليط الضوء على الأسهم وجاذبية أسعارها.