خالد العناني: أعداد السائحين في أبريل 2021 تقترب من نصف معدلات 2019

موعد افتتاح المتحف المصري الكبير مرتبطا بالحالة الصحية في العالم

حابي – قال وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، إن نسبة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من دول العالم خلال شهر أبريل 2021 وصلت إلى ما يقارب 50% من مثيلتها في عام 2019؛ “مما يؤكد ثقة الدول التي استقبلت مصر سائحيها في المقصد السياحي المصري، وأنه مقصد آمن ومتميز طوال العام”.

جاء ذلك خلال لقاءات إعلامية أجراها العناني مع ممثلي صحف وقنوات تليفزيونية ووكالات أنباء عربية ودولية، في ختام زيارته زيارته لإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في الملتقى العربي للسياحة والسفر (ATM 2021) والذي يستمر خلال الفترة من 16-19 مايو الجاري.

E-Bank

وأكد الوزير، خلال هذه اللقاءات، أهمية مشاركة مصر في هذا الملتقي مما يساهم في الترويج السياحي لمصر في السوق العربية والذي يتزامن مع إطلاق مصر حملة ترويجية بهذا السوق الهام لتشجيع حركة السياحة الوافدة منه خاصة في ظل الفتح التدريجي للسفر فى العديد من الدول العربية.

وأضاف ان هذه الزيارة فرصة لاطلاع العالم وبالأخص العالم العربي عما تضطلع به مصر خلال الفترة الحالية لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا وإبراز الإجراءات الاحترازية الدقيقة التي تتخذها.

واستعرض الوزير الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم القطاع السياحي من تداعيات هذه الأزمة لضمان سلامة العاملين بالقطاع والمواطنين والسائحين، ومنها التدابير التي تم اتخاذها لمواجهة هذه الأزمة من اجراءات احترازية وضوابط السلامة الصحية، وحرصها على تقديم التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس.

تابعنا على | Linkedin | instagram

كما أكد أن مصر تحدث هذه الإجراءات والضوابط أولا بأول في مطاراتها وفنادقها ومنتجعاتها وأماكنها السياحية والأثرية بشكل منتظم، كما توفد الوزارة لجان تفتيش دورية للتأكد من مدى التزام هذه المنشآت بتطبيق هذه الإجراءات.

وأشار خالد العناني إلى أن هناك ما يقرب من 800 فندق سياحي في مصر حصلوا على شهادة السلامة الصحية.

وعن حركة السياحة البينية المزدوجة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، أعرب الوزير عن أمله العلاقات الطيبة والوطيدة المتبادلة بين الدولتين على المستوى الرسمى والشعبي، آملا في أن تشهد معدلات الحركة السياحية الوافدة من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصر زيادة خلال الفترة المقبلة.

وفي سؤال عن مقترحاته لتجاوز أزمة جائحة فيروس كورونا عالميا، أكد العناني أهمية صياغة آليات واضحة وتحديد طرق مرنة لتسهيل تنقل المواطنين بين الدول لأغراض السياحة.

وشدد الوزير على جاهزية مصر ومقاصدها السياحية المختلفة لاستقبال السائحين من جميع دول العالم، وقدرتها على استيعاب استقبال أعداد أضعاف ما استقبلته بكثير.

وأضاف أن الدولة المصرية تعد حاليا بنية تحتية سياحية قوية من افتتاح فـنادق ومـنتجعات سياحية جـديـدة، وإنشاء مدن سياحية كاملة جديدة لتكون مقصدا سياحيا يعمل طوال العام صيفا وشتاءً مثل مدينة الجلالة على خليج السويس، ومدينة العالمين الجديدة، بالإضافة افتتاح العديد من المتاحف والمشاريع الأثرية الكبري.

كما أشار إلى حرص الدولة على تعزيز دمج السياحة الثقافية مع السياحة الشاطئية، وذلك من خلال إنشاء شبكة طرق ضخمة وقطارات سريعة بين المحافظات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى العمل على ربط البحر الأحمر بوادي النيل على محاوره كافة.

وتطرق الدكتور خالد العناني إلى خطة الوزارة الحالية والمستقبلية لتعزيز الترويج السياحي لمصر في الأسواق المختلفة، موضحا أنها تقوم حاليا بإطلاق حملات ترويجية الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، بالإضافة إلى حرصها على تنظيم العديد من الزيارات التعريفية من خلال دعوة واستضافة عدد من أشهر الكتاب السياحيين والمدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة من دول العالم كافة.

كما تحدث عن حرص الوزارة على تنظيم العديد من الأحداث والفعاليات التي تلقي بدورها الضوء على المقاصد السياحية والأثرية لمصر مثل موكب نقل المومياوات الملكية الذي لفت أنظار العالم أجمع.

وأوضح أنه قبل بداية الخريف هذا العام ستطلق الوزارة حملة ترويجية دولية لمصر لمدة ثلاثة سنوات؛ بعد انتهاء التحالف الدولي الذي تعاقدت معه الوزارة في يناير الماضي لإعداد استراتيجة إعلامية متكاملة، حيث تهدف إلى الترويج السياحى لمصر بصورة أكبر لجذب المزيد من السائحين إليها.

وفي اجابة عن دور مصر في استعادة آثارها المسروقة والمهربة خارج البلاد، أكد الوزير حرص القاهرة الدائم والمستمر على استراد آثار البلاد المسروقة والمهربة خارج البلاد بطرق غير شرعية، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والعديد من الدول.

ولفت العناني إلى إهداء حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة لمصر 425 قطعة أثرية مصرية نادرة من عصور مختلفة تعود لما قبل وبعد الميلاد، كما عدلت دولة ألمانيا مجموعة من النصوص في التشريعات الألمانية لحماية الممتلكات الثقافية الأجنبية.

وتساءل عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أكد لهم الوزير أن تحديد هذا الموعد لن يكون مرتبطا بمصر فقط إنما سيكون مرتبطا بالحالة الصحية في العالم بأكمله حتى يتسنى اختيار التوقيت المناسب للجميع.

ولفت أيضا للحديث عن الفعاليات الأخرى الهامة التي ستنظمها مصر خلال الفترة المقبلة ومنها الاحتفال قريباً بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك مدينة العاملين الجديدة، ومدينة الجلالة.

الرابط المختصر