رضوى السويفي: نمو نتائج أعمال الشركات العقارية الربع الأول أمر طبيعي لتدني معدلات الفترة المماثلة من 2020
هوامش الربح الأكثر تأثرا لتقديم الشركات عروضا وتيسيرات كبيرة
بكر بهجت _ قالت رضوى السويفي، رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار فاروس القابضة، إن النتائج المعلنة من قبل الشركات العقارية المدرجة بالبورصة، وما حققته من نمو أمر طبيعي نظرًا لأن العام الماضي شهد خلاله شهر مارس بداية الإغلاق ما أثر على المؤشرات حينها، مشيرة إلى أن نتائج الأعمال الخاصة بالربع الثاني من العام الجاري ستكون أكثر ارتفاعًا نظرًا لأن جميع التأثيرات الخاصة بجائحة كورونا كانت في الربع الثاني من عام 2020 وهو ما سيرجح كفة أداء العام الجاري.
وأضافت لجريدة «حابي» أن المبيعات والأداء جيد رغم تبعات كورونا، جاءت نتيجة تقديم الشركات لعروض تشجيعية للعملاء عن طريق خفض المقدمات وخصم للدفع الكاش واستلام فوري بعروض وتسهيلات أكثر، وزيادة عدد سنوات التقسيط والتي وصلت إلى 13 عامًا بعدما كانت في حدود 7 سنوات.
وأشارت إلى أن هذا الأداء سيستمر لباقي العام وسوف تتحقق في الربع الثاني نتائج ممتازة، خاصة أن ذلك الربع كان الأكثر تأثرًا بتبعات الجائحة في العام الماضي، وخلال الربع الثالث سيرتفع الطلب على المشروعات الساحلية وليس هناك أي أسباب تشير إلى حدوث تباطؤ في الفترة المقبلة، موضحة أن الشركات التي ستكون لها طروحات لمشروعات جديدة أو مراحل بمشروعاتها ستحقق المزيد من النمو.
ولفتت إلى أن مجموعة طلعت مصطفى سيكون بها نمو كبير نظرًا لأنها اقتربت من طرح مشروع حدائق العاصمة، وأيضًا شركة بالم هيلز لديها مشروع بادية والذي تطرح مراحل به، وشركة سوديك لديها أكثر من مشروع، وهناك ترقب لعرض الشراء المقدم لها، موضحة أن تلك الشركات ستحقق حجم أعمال كبيرًا.
وعن مجموعة طلعت مصطفى أشارت إلى أن إقدامها على إقامة مدن وليس مجرد مشروعات، سوف يرفع من حجم أعمالها بصورة كبيرة، فهناك مثلًا مشروع حدائق العاصمة، إلى جانب سيليا وأيضًا وجود محفظة وحدات في مشروع مدينتي، وكلها عوامل تدعم نشاط الشركة، ومن ثم ستتبعها شركتا بالم هيلز وسوديك بمشروعات عملاقة أيضًا وحجم أعمال كبير.
تباطؤ السوق الثانوية وارتفاع تكلفة البناء أبرز مخاوف الشركات
وعن المخاوف التي تهدد السوق وأداء الشركات قالت السويفي، إن هناك تباطؤًا في السوق الثانوية ولكنه لم يؤثر على المبيعات، ولن يحدث بأي حال من الأحوال تباطؤ في المبيعات، ولكن الانخفاض سيظهر في هامش الربح، إذ إن الشركات تقدم خصومات وعروضًا تسويقية مشجعة للعملاء ما سيؤثر على تلك الهوامش، كما أن هناك ارتفاعًا في تكلفة البناء وخاصة الحديد ما سيزيد التكلفة على المطور وعدم قدرته على رفع أسعار المنتج في ظل المنافسة ووضع السوق.
وأشارت إلى أن الشركات تفكر دائمًا خارج الصندوق وتتكيف دائمًا مع الوضع، وهو ما ظهر خلال فترات سابقة سواء فيما يتعلق باحتياجات السوق ونوعية الوحدات والمشروعات، وأيضًا الأسعار وتوزيعها على فترات السداد وقيمة المقدم، حيث أصبحت عدة شركات تسوق مشروعاتها دون مقدمات، وهو ما يعتبر تغييرًا كبيرًا في السياسات البيعية، وبالتالي فإن التكيف مع تبعات كورونا بات أمرًا واقعًا وليس مجرد فكرة.