ميرفت حطبة: القابضة للسياحة والفنادق فضلت سياسة ترشيد الإنفاق للسيطرة على تداعيات كورونا
مبادرات دعم السياحة وراء تغلب القطاع على تحديات الجائحة
رنا ممدوح _ قالت ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إن استمرار جائحة كورونا للعام الثاني على التوالي أدى إلى وجود خسائر بشركات قطاع السياحة بصفة عامة، نتيجة تداعياتها التي طالت جميع البلدان والأنشطة والقطاعات وعلى رأسها السياحة.
وأوضحت حطبة في تصريحات لجريدة حابي، أن الشركة القابضة اتخذت خلال النصف الأول من العام الجاري عددًا من القرارات الهدف منها هو ترشيد الإنفاق وتأجيل نسبة مما تتقاضاه الإدارة والعاملون من حوافز ومناسبات دون المساس بالراتب الشهري.
وأشارت إلى أن تلك الخطة تضمنت اعتماد موازنة تقديرية مستهدفة للشركة قبل بداية العام المالي الجاري، لافتة إلى أنه تم الأخذ في الاعتبار التداعيات المفاجئة للأزمة، وهو ما جعل نتائج النصف الأول من العام الجاري قريبة من المستهدف.
وأكدت رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، أن النصف الأول من العام الجاري لم يخل من التحديات، والتي تركزت بشكل كبير على أزمة كورونا وما سببته تداعياتها من تخفيض في نسب الإشغال وانعدام حركة السياحة الخارجية.
الجدير بالذكر أن الشركة حققت خسائر من بداية يوليو وحتى نهاية مايو الماضي بقيمة 325 مليون جنيه مقابل 570 مليون جنيه أرباحًا عن نفس الفترة من العام السابق.
وذكرت حطبة أنه في ظل تصاعد التحديات تزامنًا مع موجات الفيروس المتحور، كانت هناك فرص راهنت عليها القابضة في تقليل تداعيات الجائحة، ومنها المبادرات التي قامت بها وزارة السياحة عن طريق عمل رحلات مخفضة وبالتقسيط، علاوة على قيام شركتي التجارة الداخلية بعمل معارض بالوزارات للبيع بالتقسيط.
وقالت: «إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم القطاع الخاص حققت المرجو منها، وخاصة الدعم الذي صاغته وزارة المالية لدى البنوك لقطاع السياحة لصرف المرتبات واستكمال أعمال التطوير للمنشآت السياحية والنقل السياحي».
وحول الخطط القادمة للقابضة قالت رئيس مجلس الإدارة، إن الشركة تراهن خلال نصف العام الحالي على منح المواطنين اللقاح المضاد للفيروس والذي من شأنه أن يؤثر إيجابيًّا على القطاع ويساعد في تحسن حركة السياحة وزيادة نسبة نسبة الإشغال المحددة من الدولة للفنادق وفتحها في ظل استمرار أخذ الإجراءات الاحترازية.
اللقاح وتمويل تطوير الفنادق أمل تعافي السياحة ورهان النصف الثاني
وقالت حطبة، إن تمويل البنوك لمشروعات تطوير الفنادق من ضمن العوامل التي تراهن عليها الشركة في النصف الثاني من العام الجاري، موضحة أنه سيكون له أكبر أثر في تعظيم الإيرادات بعد التطوير وعقب انقضاء أزمة كورونا.
وفيما يخص التحديات التي تتوقع الشركة القابضة أن تواجهها على مستوى القطاع بصورة عامة خلال النصف الثاني، فقد تمثلت في صدور حكم المحكمة الدستورية بعدم أحقية الاستمرار في الإيجار القديم للوحدات التجارية فيما يخص إخلاء الأماكن من المستأجرين لهذه الوحدات، وهو ما يواجه شركات التجارة الداخلية التابعة للقابضة في الفترة الراهنة.
شركات التجارة الداخلية تواجه تحديًا جديدًا بعد حكم عدم أحقية الاستمرار في الإيجار القديم
وتابعت رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق: «إن الوحدات التجارية المؤجرة من الغير تحقق إيرادات بقيمة 182 مليون جنيه تزداد سنويًّا بنسبة تتراوح بين 8-10% سنويًّا بالإضافة إلى فقد العاملين بهذه الفروع لوظائفهم».
وبالنسبة للتحديات التي تتخوف منها القابضة على صعيد الاقتصاد قالت حطبة إنها تتمثل في التغيرات الاقتصادية في سعر الصرف لتأثيرها على التكاليف الاستثمارية بالرغم من تحقيقها إيرادات أعلى للفنادق.
مخاوف من تحور فيروس كورونا وعودة توقف حركة الطيران
وأضافت، أن هناك تخوفًا أيضًا من تحور فيروس كورونا إلى مراحل تؤدي إلى عدم وجود حركة الطيران وعدم عودة حركة السياحة لمعدلاتها الطبيعية.
وكشف رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، عن استراتيجية الشركة في الفترة القادمة، والتي تضمنت تدشين منصة للمقاصد السياحية الداخلية سواء سياحة ثقافية أو أثرية أو ترفيهية وغيرها من أنواع السياحة عن طريق الحجز الإلكتروني على المحمول لرحلة اليوم الواحد في مصر.
تدشين منصة للحجز الإلكتروني لرحلات اليوم الواحد إلى المقاصد السياحية الداخلية
وصرحت حطبة بأن للقطاع رؤية لإقامة فنادق مستوى نجمتين وثلاث نجوم متميزة في الأماكن الواعدة في مختلف محافظات مصر، حيث إنه منتج تحتاج إليه سوق السياحة في مصر.
وأضافت أن الشركة تعتزم استكمال تطوير الفنادق المملوكة للشركات التابعة التي لم يتم تطويرها، بجانب تطوير قصر فندق مينا هاوس للافتتاح ليتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
وصرحت حطبه، بأن القابضة تعتزم إعداد هياكل تنظيمية جديدة للتحول الرقمي للشركة القابضة وشركاتها التابعة واختبار القيادات في كل الشركات لتحديد الكفاءات لتقود الأداء بالشركات التابعة ووضع فكر ورؤية جديدة للنهوض بالشركات.