بلومبرج _ حذرت مجموعة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة “علي بابا جروب هولدنج” المستثمرين من أن الإعفاءات الضريبية لقطاع الإنترنت في البلاد ستبدأ في الانخفاض، وهو ما يعني تحمل أكبر الشركات في الصين تكاليف بمليارات الدولارات، في ظل مواصلة الحكومة الصينية لحملتها الهادفة لكبح جماح هذا القطاع.
ونقلت وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة على الأمر قولها إن شركة “علي بابا” أخبرت بعض المستثمرين خلال اجتماع ما بعد الإعلان عن الأرباح هذا الأسبوع بأن الحكومة أوقفت معاملة بعض شركاتها وفق تصنيف شركات برمجيات رئيسية ، وهو التصنيف الذي يمنح معدل ضرائب تفضيلي لهذه الشركات بنسبة 10 في المئة.
وأشارت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن الشركة المشغلة لموقع “تي مول دوت كوم”، أشهر المواقع الإلكترونية التجارية في الصين، تتوقع أن يتم فرض معدل ضريبة فعلي بنسبة 20 في المئة على أرباح الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بنسبة بنسبة 8 في المئة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت المصادر أن شركة علي بابا حذرت كذلك من أن أغلب شركات الإنترنت في البلاد لن تتمتع على الأرجح بالمعدل الضريبي المقرر عند 10 في المئة.
وتظهر تلك الخطوة النهج التنظيمي الصارم الذي تتبناه الحكومة الصينية تجاه أكبر شركات التكنولوجيا الصينية بدءا من شركة “علي بابا” إلى شركة “تينسنت القابضة المحدودة” وشركة “ميتوان”، حيث تعرضت تلك الشركات الثلاث لانتقادات شديدة لاستخدامها مجموعة من البيانات لإثراء المستثمرين على حساب المستخدمين.