العربية نت _ أعلنت اليوم “أكوا باور” عن نجاحها في تحقيق الإغلاق المالي لمشروع سدير للطاقة الشمسية والتي تبلغ قدرته الإنتاجية 1500 ميجاواط ضمن برنامج صندوق الاستثمارات العامة للطاقة المتجددة.
وكان قد تم الإعلان عن مشروع سدير للطاقة الشمسية لدى افتتاح محطة سكاكا للطاقة الشمسية في أبريل 2020 برعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة وبحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة.
وقد تم اختيار موقع مشروع محطة سدير وتنفيذ الأعمال الهندسية والدراسات التمهيدية من خلال فريق فني سعودي متخصص بوزارة الطاقة بهدف تحقيق أعلى جودة ممكنة لإنتاج الطاقة الكهربائية والمساهمة في صياغة ملامح الاقتصاد الدائري للكربون الذي تبنته المملكة ودعمته خلال رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي دلالة على استمرارية جهود المملكة في الاسهام لتقليل الانبعاثات من قطاع الطاقة في المملكة.
وتعمل وزارة الطاقة من خلال برنامج الطاقة المتجددة وبرنامج تطوير المحتوى المحلي لديها على دعم وتمكين بناء هذا القطاع الواعد وسلاسل الامداد الخاصة به، من خلال مبادرات مختلفة كحشد استثمارات القطاع الخاص، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإيجاد سوق وطنيةٍ تنافسيةٍ للطاقة المتجددة.
وأعلنت أكوا باور عن انضمام “سابكو” المملوكة بالكامل لأرامكو إلى التحالف مع أكوا باور وبديل المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
ويجسد التحالف الذي تقوده “أكوا باور” الأهمية الاستراتيجية لمشروع سدير للطاقة الشمسية الذي يأتي ضمن برنامج صندوق الاستثمارات العامة للطاقة المتجددة الذي يهدف إلى مواصلة جهود السعودية لمسيرة التحول بقطاع الطاقة وتنويعه وتوفير 70% من إنتاجية الطاقة المتجددة في المملكة ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.
وستمتلك “أكوا باور” حصة 35% و”بديل” حصة 35% و “أرامكو” حصة 30% في شركة “سدير الأولى للطاقة المتجددة” التي تم تأسيسها للمشروع. وجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة مساهم في شركة “أكوا باور” بحصة 50%.
ويعد قطاع المرافق الخدمية والطاقة المتجددة أحد القطاعات الـ 13 الاستراتيجية التي تشكل أولوية في استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة 2021-2025، حيث يمثل هذا الإعلان إنجازاً نحو إطلاق قطاعات حيوية واعدة تسهم في تمكين القطاع الخاص وتستهدف زيادة المساهمة في المحتوى المحلي إلى 60% في الصندوق والشركات التابعة له، إضافة إلى توسيع الفرص أمام الشركات المحلية للإسهام في مشاريع الصندوق.
كما يعد استثمار أرامكو في مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية أول مشاركة من جانبها مع صندوق الاستثمارات العامة في تحقيق برنامج الطاقة المتجددة للصندوق ويعكس جهود الشركة لتطوير حلول الطاقة المستدامة في عملياتها وداخل السعودية من خلال نشر مجموعة متنوعة من حلول الطاقة منخفضة الكربون.
وبقيمة تبلغ 3.4 مليار ريال من المقرر أن تصبح محطة سدير للطاقة الشمسية من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم التي يتم تنفيذها من خلال متعاقد واحد إلى جانب كونها الأكبر من نوعها على مستوى السعودية.
وقد تم توقيع اتفاقية لبيع الطاقة مع “الشركة السعودية لشراء الطاقة” لمدة 25 عاما. كما سجل مشروع سدير للطاقة الشمسية سعر تعرفة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية يُعد من بين الأقل عالميا.
وباستخدام وحدات ثنائية الأوجه مُزودة بتقنية التتبع ستوفر المحطة أعلى مستوى من كفاءة الأداء ما يتيح لها تلبية احتياجات 185 ألف وحدة سكنية من الطاقة وخفض 2.9 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا.
ويعتمد المشروع على نظام التمويل بحق الرجوع المحدود، حيث تتم هيكلة القرض الرئيسي كديون مصغرة ميسرة بمدة سداد تبلغ 28 عاما وبتمويل تقليدي وإسلامي. كما يتميز الهيكل التمويلي بمجموعة من التسهيلات المرحلية التي تعتمد على حقوق الملكية وتوفرها بنوك محلية ودولية لدعم استثمار المجموعة في حقوق ملكية المشروع.
تشمل مجموعة المؤسسات التمويلية كل من بنك ميزوهو المحدود وبنك الرياض وبنك التنمية الكوري، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) وشركة الراجحي المصرفية للاستثمار وبنك ستاندرد تشارترد كمقرضين ومنسقين رئيسيين مفوضين.
وسيتم تقديم التسهيلات التمويلية المرحلية من قبل بنك البلاد وبنك ساب وبنك أس أم بي سي إنترناشونال بي إل سي.
وقال محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور” مع مواصلة طموحنا إزاء قيادة مسيرة التحول بقطاع الطاقة في المملكة بكل عزم وثبات لا يسعني التعبير عن مدى اعتزازي وسعادتي بتوقيع اتفاقيات أول مشروعات برنامج صندوق الاستثمارات العامة للطاقة المتجددة لتحقيق أهداف الرؤية 2030 ومتطلبات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين واسترشادا بتوجيهات ولي عهده وبالدعم اللامحدود الذي يوليه وزير الطاقة لإنجاز هذه المسيرة الطموحة
ونوه إلى أن تنفيذ مشروع سدير للطاقة الشمسية سيشكل إضافة نوعية في مسيرة تنويع مزيح الطاقة الأمثل والإسراع بمسيرة التحول في قطاع الطاقة بالمملكة إلى جانب نقل المعرفة والخبرة والإمكانات التي تتمتع بها أكوا باور في قطاع المتجددة عالميا إلى المملكة إلى جانب أن المشروع سيحفز الشركات السعودية المحلية للمشاركة في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وسيمكن المواهب والكفاءات السعودية الشابة التي يحتاج إليها هذا القطاع الواعد الذي أصبح أحد ركائز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في السعودية.
وأضاف : يعد مشروع سدير للطاقة الشمسية شهادة على الريادة والرؤية الثاقبة التي يتمتع بها صندوق الاستثمارات العامة تجاه قطاع الطاقة المتجددة خاصة وأن المشروع يحتضن طيفاً واسعاً من أصحاب المصلحة لخلق تأثير ملموس من خلال تبني نهج متكامل من الشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص كركيزة أساسية من ركائز الرؤية السعودية 2030. كما يشرفنا العمل يداً بيد مع كبرى المؤسسات الوطنية في المملكة بما في ذلك صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو ومجموعة من المؤسسات المالية المحلية والدولية الرائدة، لإنجاز أكبر محطة للطاقة الشمسية في السعودية.