عمرو سليمان: زيادات مرتقبة تنال من سيارات BYD وميكروياص كينج لونج

استقرار تسليمات مبادرة إحلال المركبات حتى نوفمبر المقبل.. وملامح ديسمبر قاسية

شاهندة إبراهيم _ أوضح عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء لادا وبي واي دي ومنتج ميكروباص كينج لونج، أن الزيادات التي شهدتها أسعار العلامة الصينية BYD F3 موديل 2022 المجمعة محليًّا الفترة الماضية، جاءت بدعم من زيادة تكلفة الخامات عالميًّا بوتيرة سريعة ومن بينها الحديد والألومنيوم والنحاس.

هذا إلى جانب أن هناك زيادات سنوية دورية تضاف في مطلع كل عام، فضلًا عن أن مصاريف الشحن شهدت ارتفاعات مطردة هي الأخرى حتى 4 أو 5 أضعاف ما كان متداولًا في السابق، وهو ما ينعكس بالسلب على أسعار السيارات، مضيفًا أن هناك عوامل خارجة عن إرادة القائمين على السوق.

E-Bank

وارتفعت أسعار السيارتين BYD F3 ولادا جرانتا موديلات 2022 بواقع 3 آلاف جنيه في الزيادة الأولى، ومن ثم شهدت العلامة الصينية BYD F3 زيادة ثانية وفي أقل من أسبوعين بقيمة وصلت إلى 5 آلاف جنيه.

وتطرق رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل، إلى أن الظروف العالمية تسببت في تراجع إنتاج المصانع إلى جانب إغلاق العدد الآخر، فضلًا عن رفع التكاليف لمستويات تاريخية.

وأشار إلى أن شركته لم تحدد موعدًا لإجراء تحرك سعري آخر ولكنها بصدد دراستها مع الصانع الصيني، إلا أنه أكد في نفس السياق أن بداية العام المقبل ستشهد أسعارًا جديدة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأوضح أن أزمة نقص الشرائح الإلكترونية كانت بمثابة الضربة القاصمة لصناعة السيارات حيث عددت من أوجاع السوق وآلامها، وقد تنذر بحدوث عجز في تسليمات مصانع التجميع المحلي نتيجة نقص الأجزاء الداخلة في عمليات الإنتاج، موضحًا أن لا توجد معوقات خلال شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر إلا أن ملامح شهر ديسمبر غير معلومة وتتسم بنظرة سلبية.

وذكر أن تسليمات الميكروباص في المبادرة الرئاسية تسير بوتيرة جيدة، إذ إنها بلغت نحو 150 مركبة في شهري أغسطس وسبتمبر، كاشفًا عن أنه من المرتقب أن تنال الزيادات السعرية من «كينج لونج» في مطلع العام المقبل، بفعل مصاريف الشحن الآخذة في الصعود بشكل قاس.

وأضاف: لا يوجد سيناريو محدد للتعامل مع الأزمات الراهنة، نظرًا لتضرر الصناعة على جميع الأصعدة سواء العالمي أو المحلي.

واستبعد الوكيل المحلي لكل من العلامات التجارية بي واي دي ولادا إمكانية طرح سيارات جديدة الفترة القادمة وسط تفاقم أزمة نقص مدخلات الإنتاج المستوردة.

وكانت شركة الأمل قد طرحت رسميًّا خلال الشهر الجاري الشكل الجديد من السيارة BYD L3 موديل 2022، بأسعار تبدأ من 215 ألف جنيه للفئة الأولى (GLX 1.5)، فيما سعرت الفئة الثانية (GS 1.5) بقيمة 225 ألف جنيه.

وفي منتصف شهر أغسطس الماضي، كان عمرو سليمان رئيس مجلس إدارة المجموعة قد كشف في تصريحات خاصة لجريدة حابي، عن أنه من المرتقب وبحلول شهر سبتمبر أن يتم طرح السيارة L3 الشكل الجديد المجمعة، مضيفًا: «في الأغلب سنرجئ انضمامها للمبادرة في بادئ الأمر، ومن المزمع مشاركتها في مطلع العام الجديد 2022 عند اتساع حجم الطلب عليها، ومن ثم مضاعفة الطاقات الإنتاجية الخاصة بها وتوفير كميات كبيرة منها”.

ونوه في تصريحاته إلى أن الظروف الراهنة للصناعة دفعت شركته لتجميد خططها التوسعية، حيث كان من ضمن المستهدفات الموضوعة رفع الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 30 – 40 % زيادة وهو ما لم يدم طويلًا بفعل تداعيات الجائحة.

وتابع: «الأمل» كانت تطمح لرفع المعدلات الإنتاجية بغرض الوفاء بتسليمات المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات المتهالكة التي مر على إنتاجها 20 عامًا فأكثر واستبدالها بأخرى جديدة تعمل بدورة وقود مزدوجة (بنزين وغاز طبيعي)، إلا أن المعوقات التي برزت بالتزامن مع الوباء الفيروسي حالت دون حدوث ذلك.

وفي سياق آخر، قال سليمان إنه في حالة حدوث انفراجة في أزمة أشباه الموصلات والموصلات سوف تحل مشاكل صناعة السيارات على نحو جيد، لكن معوقات الشحن ستستمر لنهاية 2022 وفقًا لتوقعاته، معتبرًا أنها أزمة كبيرة أخرى تعترض نمو القطاع، وهو ما يقوم بدوره برفع الأسعار بمستويات ضخمة.

وأرجع استمرار معوقات الشحن لنهاية العام القادم، بدعم من انضمام لاعبين جدد عبر نزول مركبات جديدة لسوق النقل البحري في مطلع 2023، وهو ما يؤدي لإقرار تخفيضات من جانبهم وتقليل الضغط الواقع عليهم والعودة إلى الأسعار المعقولة.

وأشار إلى أن الوضع الراهن جعل الرؤية ضبابية ومن الصعب التكهن حول الأداء البيعي للربع الأخير من العام الجاري وسط الندوب التي خلفتها جائحة كورونا.

 

الرابط المختصر