البورصة المصرية تتراجع على وقع إلغاء العمليات وسط غياب أثر المحفزات

رنا ممدوح _ رأى رؤساء شركات ومتعاملون بسوق المال أن القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية الأربعاء الماضي، هي عبارة عن إجراءات تيسيرية للمستثمرين بالبورصة المصرية وإصلاحات ضريبية كانت مطلوبة، ولكنها غير كافية لتقود مسار السوق.

وحدد المشاركون عددًا من الأسباب وراء التراجع الحاد لمؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة الأمس والتي تراجع خلالها المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.43%، وفقد المؤشر السبعيني 3.23%.

وقالوا إن أبرز هذه الأسباب، الإلغاء المتكرر لبعض العمليات المنفذة على عدد من الأسهم.

وتوقع ياسر المصري، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، أن يمتد الأداء الباهت للبورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الجاري وحتى وضع منهج للسوق يساهم في عودة ثقة المستثمرين للاستثمار داخل البورصة.

وقال المصري، إن مستثمري البورصة المصرية لديهم حالة من التشتت ترجع إلى الإلغاءات المتكررة للعمليات على عدد من الأسهم، موضحًا أن الإلغاءات دفعت المستثمرين إلى القيام بعمليات بيع عشوائية بسبب المارجن كول.

وأضاف أن القرارات الحكومية والتي تم الإعلان عنها الأربعاء الماضي هي عبارة عن تيسيرات ضريبية للمستثمرين في البورصة وإزالة بعض التحديات التي كانت أحد أسباب عزوف المستثمرين عن الاستثمار بسوق المال المصرية، لافتًا إلى أن ثمارها ستلقي بظلالها على أداء البورصة على المدى المتوسط.

وسيطر الاتجاه البيعي على تعاملات المستثمرين الأجانب وسجلوا صافيًا بقيمة 68.796 مليون جنيه، منها 66.240 مليون جنيه للمؤسسات، و2.555 مليون جنيه للأفراد.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء محققين صافيًا بقيمة 48.508 مليون جنيه، منها 27.597 مليون جنيه للأفراد، و20.910 مليون جنيه للمؤسسات.

وسجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي شراء بقيمة 20.288 مليون جنيه، منها 11.571 مليون جنيه للمؤسسات، و8.716 ملايين جنيه للأفراد.

ومن جانبه قال عادل عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن الحكومة وضعت تيسيرات لتطبيق الضريبة الجديدة المقرر دخولها حيز التنفيذ مطلع العام الجاري، بجانب بعض الإعفاءات الضريبية ولكنها غير كافية لقيادة البورصة لاستهداف مستويات جديدة.

وأكد عبد الفتاح أن هناك محفزات تترقبها البورصة مع الإصلاحات الضريبية الأخيرة، منها زيادة الطروحات الجديدة لشركات ذات مراكز مالية قوية لزيادة شرائح المتعاملين النشطين بسوق المال.

وقال إن تراجع السيولة منذ منتصف الشهر الماضي إنذار بتعطش السوق لمزيد من الطروحات.

وأرجع رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية التراجع الحاد لمؤشرات البورصة المصرية بجلسة الأمس إلى إلغاء العديد من العمليات المنفذة على عدد من الأسهم.