آسر حمدي: الشرقيون للتنمية ترجح الدخول في تحالفات لاقتناص المساحات الكبيرة

بكر بهجت _ قال آسر حمدي، رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية، إن تجربة المطور العام كان لها دور كبير في تيسير مهمة الشركات العقارية فيما يتعلق باختيار الأرض التي تتناسب مع استراتيجيتها، خاصة مع قيام شركات التطوير بوضع المخطط الشامل للأرض، وتحديد المناطق الخدمية، وهي التي يقع عليها العبء الأكبر في استقطاب المستثمرين ومن ثم العملاء.

أضاف في تصريحاته لجريدة «حابي» أن الأسعار الحالية للأراضي بشكل عام تمثل عائقًا أمام الشركات، ما يعني أن الدخول في تحالفات مع شركات أخرى يعد هو الحل الأمثل لتأسيس كيانات قادرة على اقتناص مساحات كبيرة ومن ثم امتلاك القدرة المالية على تطويرها، لافتًا إلى أن شركة الشرقيون ترى في ذلك التوجه وسيلة جيدة لدخول تجربة تطوير المساحات الكبرى.

تحديد المناطق الخدمية كلمة السر لنجاح المطورين في استقطاب المستثمرين

وأوضح أن تجربة المطور العام كان لها دور كبير في ظهور العديد من المناطق العمرانية على مدار العقود الماضية، إلا أنها كانت أقل تنسيقًا مقارنة بالتطور الذي تشهده السوق في الآونة الأخيرة.

وتابع أن هناك شركات عملاقة نجحت في وضع مناطق بعينها على الخريطة الاستثمارية، فبخلاف مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، نجد مشروع مستقبل سيتي، وأيضًا مشروعات مصر الجديدة ومدينة نصر، لافتًا إلى أن وجود كيانات كبرى أخرى سيعظم من التجربة وسيساهم في إحداث المزيد من الطفرات الاستثمارية بالسوق.

ونفذت الشرقيون للتنمية العمرانية أكثر من 15 مشروعًا سكنيًّا منذ تأسيسها بحصيلة وحدات تتخطى 6 آلاف وحدة سكنية على مساحة تتجاوز 520 فدانًا، ويجري تنفيذ نحو 10 مشروعات أخرى، بأنشطة متنوعة، سواء سكنية أو فندقية أو صناعية.

وتعمل شركة الشرقيون للتنمية على عدة مشروعات في مناطق متعددة أبرزها المدينة الصناعية التي تبلغ الاستثمارات الإجمالية لها 13 مليار جنيه، وتبلغ مساحتها نحو 10.5 ملايين متر مربع، ومشروع «جنوب» الذي يقام على مساحة 50 فدانًا بالعاصمة الإدارية الجديدة ويضم 2000 وحدة بمساحات متنوعة وينفذ على 4 مراحل خلال 3 سنوات.

وتخطط الشركة لضخ استثمارات بقيمة 900 مليون جنيه فى تنفيذ أعمال الإنشاءات بمشروعها “جنوب” بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال 2021، واستعانت في تنفيذ المشروع بكل من محرم باخوم كاستشاري عام للمشروع، ومكتب صبور ليتولى استشارات أعمال البنية التحتية للمشروع.

ويقع مشروع جنوب بجوار الحي الرئاسي ومباني مجلس الوزراء والنواب والحي الحكومي وبالقرب من مطار العاصمة الدولي، ويضم وحدات سكنية بين الشقق والفيلات والتوين هاوس.

وفي تصريحات له الأسبوع الماضي، أكد رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية، تفاؤله حول أداء السوق العقارية خلال العام المقبل رغم تخوفات تأثير أزمة التضخم العالمية على الأسواق المختلفة ومنها السوق العقارية، ولكن استمرار دعم الدولة لهذا القطاع الواعد، ووجود طلب حقيقي ومرونة المطورين العقاريين في التعامل مع التطورات، كلها عوامل تدعم نشاط السوق العقارية.

ولفت إلى أهمية الجهود التي تقوم بها الدولة حاليًا لتنظيم السوق العقارية، ووضع آليات تحافظ على المطور الجاد وتدعم المطور الجديد لتكون له تجربة استثمارية خاصة، وكذلك التخلص من الشركات التي ليس لديها خبرة كافية لتنفيذ المشروعات التي تتعاقد عليها.