وزير المالية: الرئيس السيسي نجح في تغيير الوجه الاقتصادي لمصر خلال 7 سنوات

معدلات الأداء الاقتصادي أبهرت المؤسسات الدولية مقارنة بعام 2014

aiBANK

قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت طفرة اقتصادية غير مسبوقة خلال السنوات السبع الماضية، جعلت الاقتصاد المصري أكثر تماسكًا في مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية، خاصة خلال أزمة كورونا على نحو حظى بإشادة المؤسسات الدولية.

مصر تنطلق لبناء «الجمهورية الجديدة» باقتصاد أكثر قدرة على تحقيق التنمية

E-Bank

وبحسب بيان من وزارة المالية اليوم الأحد، أضاف الوزير، أن ذلك يعكس جهود الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية، من أجل تحسين معيشة المواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم.

وأكد الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في تغيير الوجه الاقتصادي لمصر خلال ٧ سنوات، من خلال تبنيه برنامجًا وطنيًا شاملًا للإصلاح الاقتصادي، بقرار جريء وإرادة سياسية قوية، ورؤية حكيمة ساندها الشعب المصري.

سجلنا أعلى معدل نمو فى عام 2018/2019 منذ الأزمة المالية العالمية بنسبة 6.5%

وذكر أنه يُبرهن على صواب هذه الرؤية ما تحقق من مكتسبات تاريخية؛ نتيجة التنفيذ المتقن لسياسات مالية واقتصادية متناغمة ومتوازنة، جعلت الاقتصاد المصري أكثر تماسكًا في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وأكثر قدرة على تحقيق المستهدفات التنموية، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين.

وأوضح الوزير أن ذلك يأتي على نحو يدفع إلى الانطلاق لبناء الجمهورية الجديدة التي ترتكز على إرساء دعائم حياة كريمة للمواطنين، وتعظيم أوجه الإنفاق على الصحة والتعليم، وتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، ورفع كفاءة المالية العامة للدولة، والحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن.

عجـز الـوازنـة تـراجـع مـن 12% إلـى 4.7% ومـعدل الـنمو بـلغ 3.3% الـعام المـالـي المـاضـي رغـم «الجائحة»

وأشار إلى أن ذلك سيكون عبر استدامة تحسين مؤشرات الأداء المالي والاقتصادي، واستكمال مسيرة الإصلاحات الهيكلية دون أي أعباء إضافية؛ من أجل تحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعظيم مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية؛ باعتباره محركًا رئيسيًا للنمو الغني بالوظائف، على نحو يُسهم في تعزيز بنية الاقتصاد الكلي.

وقال الوزير، في تقرير “التحدى والإنجاز” لعام 2021، حول أداء الاقتصاد المصري خلال السبع سنوات الماضية، إن معدلات الأداء الاقتصادي أبهرت مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية مقارنة بعام 2014.

وأضاف أن نتائج المؤشرات فاقت التوقعات وتجاوزت المستهدفات، وقالت مدير صندوق النقد الدولي: “مصر نجم ساطع عالميًا في مجال الإصلاح الاقتصادي”، موضحًا أنه لولا أزمة كورونا لحققت مصر قفزات في مؤشرات الأداء المالي.

التضخم تراجع من 22% خلال 2017 إلى 5.4% في مارس 2021

وبحسب الوزير، توقعت مؤسسة “هارفارد للتنمية الدولية” نمو الاقتصاد المصري سنويًا بمتوسط 6.8% حتى عام 2027، وذلك انعكاسًا لتنوع وتطور القدرات الإنتاجية لمصر.

أوضح الوزير أن مصر استطاعت تسجيل ثاني أكبر فائض أولي في العالم بنسبة 2% من الناتج المحلي خلال العام المالي 2018-2019، مقارنة بعجز أولي ٣,٥% في العام المالي 2013-2014، واستمرت فى تحقيق فائض أولي رغم الجائحة بنسبة ١,٨% خلال العام المالي 2019-2020، و1.46% من إجمالي الناتج المحلي في العام المالي الماضي.

مـصر.. واحـدة مـن دولـتين فـقط بـالشـرق الوسـط وأفـريـقيا انـضمت إلـى مـؤسـسة «جـي. بـي. مورجان» للسندات الحكومية

وأشار إلى تراجع عجز الموازنة من 12% في العام المالي 2013-2014إلى ٧,٤% خلال العام المالي 2020-2021، وانخفاض معدل البطالة من 13.3% خلال العام المالي 2014-2015إلى أدنى مستوى عند 7.2% بنهاية ديسمبر 2020، وتراجع معدلات التضخم من 22% عام 2017 إلى 4.5% في مارس 2021.

وقال الوزير إن مصر كانت من أفضل الدول في خفض معدل الدين للناتج المحلى بنسبة 20% خلال ثلاث سنوات رغم الجائحة، حيث تراجع معدل الدين من 108% في العام 2016-2017إلى ٨٧,٥% بنهاية العام المالي 2019-2020، بينما ارتفع متوسط المديونية العالمية للدول الناشئة بنحو 17%، والدول الكبرى بنحو 20% خلال الجائحة.

شهادات ثقة من المؤسسات الدولية تؤكد تميز الاقتصاد المصري

بينما شهدت نسبة الدين للناتج المحلي لمصر زيادة طفيفة رغم السياسات التنموية التوسعية غير المسبوقة التي تتبناها مصر حيث بلغ معدل الدين نحو 91% بنهاية العام المالي 2020-2021، وهو معدل يقل عن المسجل لبعض الدول الأوروبية، بحسب الوزير

وتسعى الحكومة إلى تبني استراتيجية متوسطة المدى؛ من أجل الحفاظ على المسار النزولي لخدمة الدين التى تراجعت من 40% بنهاية 2020 إلى 36% في يونيو 2021، وتستهدف 32% خلال موازنة العام المالي الحالي، وفقا لمعيط.

وأشار معيط إلى أن الحكومة نجحت في إطالة عمر الدين من أقل من 1.3 عام قبل يونيو 2017 إلى 3.4 عام فى يونيو 2021، ومن المستهدف الوصول إلى 3.8 عام في العام المالي الحالي وصولًا إلى 5 أعوام في السنوات المقبلة.

وأكد أن الاقتصاد المصري يحظى بالإشادات الدولية، رغم جائحة كورونا؛ بما يشير إلى أهمية الإصلاحات المتكاملة والجريئة التي أسهمت في استقرار السياسات المالية والنقدية، وانعكس ذلك في عدد من التقارير الدورية لصندوق النقد الدولي، التي توضح مدى تباين تقديراته خلال السنوات السبع الماضية.

وأوضح الوزير أن الصندوق توقع أن ينتعش النمو الاقتصادي خلال العام المالي الحالي ليصل إلى 5.2% بفضل الإصلاحات التى تم تنفيذها منذ عام 2016، وذلك على عكس توقعاته في عام 2014 بأن يكون معدل النمو الاقتصادي بطيئًا ويصل إلى 2.2%.

الرابط المختصر