أيمن سليمان: الصندوق السيادي ينحاز لطرح وطنية للبترول في البورصة

حابي _ كشف أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، عن الانحياز لخيار الطرح في البورصة لشركتي الوطنية للخدمات البترولية والوطنية لإنتاج وتعبئة المياه «صافي»، التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

وقال سليمان خلال اللقاء الثاني لصالون حابي الذي عقد تحت عنوان «قصص القوابض – دورة حياة الشركات الأم» والذي من المقرر نشره كاملًا يوم الأحد المقبل: «نحتاج لتنمية البورصة المصرية، فهي بوابة كبيرة جدًّا لجذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، وإذا كان أمامنا بديلان أحدهما الطرح في البورصة والآخر طرح خاص لمستثمر، فإن الانحياز سيكون لخيار الطرح في البورصة لأنه السيناريو الذي يستطيع تحقيق كل الأهداف في الوقت نفسه».

الشراكة مع مستثمر استراتيجي ركن أساسي في التعامل مع الشركتين

وأكد أن الطرح في البورصة لا يتعارض مع سيناريو جذب المستثمر الاستراتيجي، مشددًا على أن المستثمر الاستراتيجي ركن أساسي في خطة التعامل مع شركتي وطنية وصافي، نظرًا لضرورة وجود مستثمر رئيسي يمتلك حصة أغلبية ومسؤول عن الإدارة، لقيادة خطط التوسع والنمو، كشريك أساسي لترويج عملية طرح أسهم الشركة في البورصة.

وقال سليمان: «انحزنا بالفعل لخيار الطرح في البورصة لشركة وطنية للبترول، ووجدنا الإطار التشريعي المناسب لأهدافنا، كما وجدنا رغبة من بعض المستثمرين الاستراتيجيين لتحقيق هذا الغرض والاستعداد للطرح منذ البداية».

وأوضح أن غالبية المستثمرين كانوا يرفضون سيناريو الطرح بالبورصة في البداية، وتفضيل الاستحواذ والانتظار لمدة تتراوح ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام قبل الطرح في البورصة، بإلاضافة لعدم التعهد بالطرح إلا في حال توافر ظروف مواتية بالسوق.

ووصف سليمان سيناريو وجود مستثمر مستعد لطرح شركة وطنية في البورصة منذ البداية بالمثالي، مؤكدًا أن هذا المستثمر سيكون له الأفضلية.

أما على صعيد شركة صافي، فقد أوضح الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أن حجم الشركة يمثل تحديًا في التوافق مع قواعد القيد بالبورصة، وبالتالي ستحتاج أن تكون جزءًا من كيان أكبر قبل الطرح.

وقال: «على الرغم من التحديات التي تواجه طرح شركة صافي في البورصة بوضعها الحالي ولكننا نفضل هذا السيناريو، لذلك ندرس عدة بدائل مثل أن تكون جزءًا من صندوق أو محل استحواذ من قبل كيان أكبر مستعد الطرح بالبورصة أو عبر الاندماج مع شركة أخرى قبل الطرح».

ولم يستبعد سليمان الإبقاء على «صافي» كشركة خاصة مغلقة لحين تنمية حجم أعمالها والتوافق مع قواعد الطرح في البورصة، وذلك بالشراكة مع أحد المستثمرين الاستراتيجيين.

وأكد أن الصندوق السيادي يستهدف أن تكون البورصة جزءًا أساسيًّا من خطة التخارج من كل الاستثمارات التابعة بالقطاعات الاستثمارية المختلفة، مثل التعليم والبنية الأساسية واللوجيستية وقطاع الرعاية الصحية.