وكالات _ واصلت أسعار الذهب تكبد خسائر، حيث هبطت إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع أمس مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد إشارة رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى زيادة أسعار الفائدة في مارس.
وكانت أسعار الذهب منخفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1809 دولارات للأوقية (الأونصة)، بعدما نزلت نحو 1.6 في المائة في الجلسة السابقة.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.1 في المائة إلى 1808.90 دولار.
وقال كارستن فريتش محلل السلع الأولية لدى كومرتس بنك “رد الفعل طبيعي من ناحية تشديد باول على قوة الاقتصاد والتصميم على مكافحة التضخم”.
واستخدم باول نبرة متشددة أمس الأول، مشيرا إلى رفع أسعار الفائدة في مارس، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر.
ويؤدي ارتفاع العوائد وأسعار الفائدة لتقليص الإقبال على الذهب عبر زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر، الذي لا يدر عائدا. وتراجعت أسعار الذهب نحو 2.5 في المائة منذ سجلت أعلى مستوياتها في عشرة أسابيع الثلاثاء.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.5 في المائة إلى 23.12 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.7 في المائة إلى 1023.89 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 1.1 في المائة إلى 2354.24 دولار للأوقية.
وقفز الدولار إلى أعلى مستوى في عدة أسابيع مقابل عملات رئيسة أمس بدعم من توقعات برفع أكبر وأسرع لأسعار الفائدة في الشهور المقبلة.
وخلال جلسة التداول في لندن تماسك مؤشر الدولار عند أعلى مستوياته منذ منتصف ديسمبر، في حين تعثر اليورو حول أقل مستوى في شهرين عند 1.11930 دولار.
كما سجل الدولار أعلى مستوى في أكثر من عام مقابل الدولار النيوزيلندي وأعلى مستوى في سبعة أسابيع مقابل الدولار الأسترالي.
وصعد الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة مع تحرك أسواق المال على نحو سريع محاولة استيعاب رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بما يصل إلى خمس مرات هذا العام.
وزاد الدولار 0.7 في المائة مقابل الين الياباني وهو أعلى مستوى في أكثر من شهرين، في حين ارتفع العائد على سندات الخزانة واكتسبت أسواق الأسهم دعما من توقعات رفع أسعار الفائدة.
وسجل مؤشر الدولار في أحدث تداول 96.825 متماسكا بالقرب من أعلى مستوى منذ منتصف ديسمبر.
وانخفض الدولار الأسترالي الحساس للمخاطرة في أحدث تداول له بنحو 0.5 في المائة إلى 0.7077 دولار بعد تراجعه إلى 0.7064 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.7 في المائة إلى 0.6597 دولار مقتربا من أقل مستوى في نحو 15 شهرا.
ونزل الإسترليني إلى أقل مستوى في شهر مسجلا 1.3407 دولار وانخفض في أحدث تداول له 0.4 في المائة.
وسجل اليوان أكبر تراجع يومي في أكثر من شهر في المعاملات المحلية، حيث تداول عند 6.3632 مقابل الدولار.
أما العملات الرقمية فقد تمسكت بمعظم مكاسبها في أعقاب اجتماع المركزي الأمريكي، وإن كانت بيتكوين تراجعت 2 في المائة في أحدث معاملاتها وسجلت 36049 دولارا.