رئيس وزراء اليونان: دخلنا المرحلة الأخيرة من ماراثون الأزمة المالية

د ب أ

أعرب رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس عن ثقته بأن بلاده سوف تحقق الاكتفاء الذاتي بعد انتهاء برنامج إنقاذها في أغسطس القادم، وقال خلال اجتماع وزاري اليوم: ” نحن في المرحلة الأخيرة .. الأمتار الأخيرة من الماراثون هي الأصعب”.

وكانت اليونان قد تعرضت لأزمة مالية خانقة عام 2010، ولم تتمكن من اقتراض أموال تجاريا لكي لا تفلس. وصاحبت حزم الإنقاذ التي حصلت عليها من الجهات المانحة الدولية وتشمل دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي إصلاحات تقشفية. ومن المقرر أن تنتهى الحزمة الحالية التي تقدر بـ 86 مليار يور (106 مليارات دولار) في أغسطس القادم.

وأوضح تسيبراس أن اليونان في الحاجة للاستمرار في الإصلاحات حتى ذلك الحين. وخلال الأشهر المتبقية، على مجلس وزراء تسيبراس الإيفاء بالشروط المتبقية التي تشمل سلسلة من عمليات الخصخصة. وبعد ذلك، من المتوقع أن تعود أثينا للأسواق من أجل الأقتراض .

يُشار إلى أن آلية الاستقرار الأوروبية وافقت بنهاية الشهر الماضي على المضى في تقديم قرض بقيمة بـ 6,7 مليار يورو (8,3 مليار دولار) من الجهات المانحة الأوروبية،  ليبعدوا بذلك شبح أزمة مالية جديدة عن اليونان.

وقد وافق مجلس مدراء الآلية على تقديم الدفعة الرابعة من برنامج الإنقاذ الحالي الذي يقدر بـ 86 مليار يورو، وذلك عقب أن نفذت اليونان جميع الإصلاحات الاقتصادية الـ110 التي التزمت بها. وأكدت أنه سيتم صرف القسم الأول بقيمة 5,7 مليار يورو غدا الأربعاء، على أن يتم تحويل القسم الثاني من مليار في أول مايو.

واعتمدت اليونان على 3 حزم إنقاذ من دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي منذ عام 2010، ولكن من المتوقع أن تخرج من برنامج الإنقاذ الحالي وتعود للأسواق المالية في أغسطس المقبل.

وقال مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي، بيار موسكوفيتشي “نجحنا في إيجاد اتفاق شامل سيسمح لليونان بأن تطوي صفحة مرحلة في منتهى الصعوبة”.

وفي يوليو 2017 وافق صندوق النقد الدولي في وقت متأخر على تسوية غير اعتيادية على منح اليونان قرضاً بقيمة 1,8 مليار يورو دون الإفراج الفوري عن المبلغ حتى توافق منطقة اليورو على خطة لتخفيف الديون.