هل حطم بوتين خطة الفيدرالي الأمريكي نحو رفع الفائدة؟

وكالات _ أيام تقبض القلوب في الأسواق المالية العالمية، يثبت فيها المستثمرين عين على كل خطوة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في صراعه مع أوكرانيا، وعين أخرى على رد الفعل العالمي.

إلا أن ذلك لا ينسينا أن اجتماع الفيدرالي آتٍ في الـ 16 من هذا الشهر، وهو ما يجعل المحللين في ترقب وجنون.

E-Bank

ويقول المحللون في لينك سكيوريتيز: “سيتحتم علينا مراقبة أوضاع البنوك الغربية الرئيسية وهو أمر سيمنحنا نظرة مستقبلية قبل أن يحل موعد حديث جيروم باول، رئيس الفيدرالي، أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب (الأربعاء) وأمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ (الخميس) فيما هو جزء من شهادته نصف السنوية.”

ويوضح الخبراء: “بالتأكيد سيتحدث باول عن تأثير الصراع الأوكراني على الاقتصاد الأمريكي ونموه وكذلك على التضخم، ولكننا لدينا أدلة سابقة لما يفعله الفيدرالي في هذه المواقف يعود إلى منتصف 2019”

فيما يقول محللو بانكنيتر: “أهم شيء هذا الأسبوع هو ظهور باول مرتين في السنة أمام الكونجرس ومجلس الشيوخ يومي الأربعاء والخميس، وسيتم الضغط عليه لتوضيح ما إذا كان الغزو الروسي لأوكرانيا يغير بأي شكل من الأشكال (العمق أو التوقيت) استراتيجية تخارج الاحتياطي الفيدرالي من الاقتصادي وإنهاء سياسة التيسير، وما يتعلق برفع الفائدة وموازنة الفيدرالي”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ويكمل المحللون: “دعونا نضع في اعتبارنا أنه إذا تركنا الاختلافات الجغرافية الإستراتيجية جانبًا، فإن المراجع الرئيسية التالية هي اجتماعات البنك المركزي الأوروبي (اليوم العاشر)، والاحتياطي الفيدرالي (16)، وبنك إنجلترا (17) وبنك اليابان (18) لأن الشيء المهم هو معرفة إذا تغيرت خططهم أم لا.”

ويعتبر المحللون أن الثقة للسوق بنفسه بعد الغزو الروسي وحقيقة أن البنوك تستعيد جاذبيتها تعتمد على ما ستقرره هذه البنوك في هذه الأوقات المذكورة أعلاه.

وبالنسبة لخبراء شرودرز فهم يؤمنون بأن الفيدرالي سيتأقلم مع تغيير متدرج في سياسته النقدية، ويظنون أنه سيقوم برفع أسعار الفائدة في مارس، إلا أنه سيكتفي فقط بزيادة 25 نقطة أساس، على اعتبار أنه سيقوم برفع الفائدة في أربع مناسبات هذا العام، حسب توقعاتنا، بدلًا من خمس مرات كما توقعنا سابقًا، وفي وجهة نظرنا أن التشديد سيستمر في التدرج في عام 2023.

ويضيف خبراء شرودرز: “أما بالنسبة للموقف في البنوك الأوروبية فهو مختلف بعض الشيء، بسبب أنه أكثر تأثرًا بالصراع في أوكرانيا. في حقيقة الأمر فإننا توقعنا سابقًا من البنك المركزي الأوروبي سياسة حمائمية من المتوقع وأن يكتفي فقط برفع لأسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، لكن الآن بعد الأزمة الروسية فإننا نتوقع ألا يقوم برفع الفائدة تمامًا هذا العام وأن يحافظ على استقرار الوضع الحالي، ويقوم بالرفع مرة واحدة في النصف الثاني من عام 2023.”

ومن جانبه يقول كريستوفر والر، عضو مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي: “إن الزيادة المتوقعة (بمقدار نصف نقطة] في أسعار الفائدة ستساعد في نقل تصميم اللجنة على معالجة التضخم المرتفع”.

ويضيف: “لكن من الممكن أن يكون كل شيء مختلفًا في أعقاب الهجوم في أوكرانيا، وهذا قد يعني أن تشديد الإجراءات بشكل أخف هو أمر مناسب، على الرغم من أن ذلك لم يتضح بعد”.

لكن لا يعتقد الجميع أن البنوك المركزية ستتراجع. يتوقع بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) أربع زيادات أخرى في أسعار الفائدة الفيدرالية بحلول عام 2023، ارتفاعًا من ثلاث زيادات حتى الآن.

ورفع خبراء جولدمان ساكس توقعاتهم، ليروا ارتفاع أسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي من 2.75٪ إلى 3.00%.

يأتي هذا في الوقت الذي يرفعون فيه توقعاتهم الخاصة بالتضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة إلى 3.7% بنهاية هذا العام، من 3.1%سابقًا. أما بالنسبة للتضخم العام، فهم يرونه عند 4.6% في نهاية العام.

الرابط المختصر