إسلام فضل _ قال حسين شكري رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار، إن قرارات البنك المركزي الأخيرة لاقت صدى طيبا لدى مجتمع الأعمال في مصر، وكذلك المؤسسات الدولية وكبار المستثمرين الأجانب بسوق الأوراق المالية وأدوات الدين المصرية.
وكان البنك المركزي المصري قد قرر رفع سعر فائدة الإقراض والخصم بنسبة 1%، وتبع ذلك إصدار شهادات إيداع جديدة لمدة عام بسعر فائدة 18% من خلال بنكي الأهلي ومصر، كما انخفض سعر صرف الجنيه بنحو 15%.
وأضاف شكري، في تصريحات اليوم، أن قرارات البنك المركزي تركت انطباعًا إيجابيًا، واصفا إياها بأنها “القرار الصحيح في التوقيت الصحيح”.
وأوضح شكري أن هذه القرارات تصيب أكثر من هدف؛ فهي تحارب التضخم عن طريق امتصاص السيولة بالسوق وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر وكذلك تشجيع الصادرات وتساعد في ترشيد الواردات.
وأشار إلى أن الحكومة نتيجة للضغوط الجديدة الناشئة عن الحرب الروسية الأوكرانية أعلنت بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي حول برنامج جديد لدعم ميزان المدفوعات.
وأضاف أن الحرب الروسية الأوكرانية تضع عبئا إضافيا على الميزان التجاري وميزان المدفوعات؛ نتيجة ارتفاع أسعار السلع والمواد الخام فضلا عن انخفاض إيراد السياحة الوافدة من روسيا وأوكرانيا وارتفاع أسعار المحروقات، وتباطؤ حركة التجارة العالمية.
ولفت شكري إلى أن الحكومة أعلنت أنها بصدد اتخاذ تدابير جديدة لضبط الإنفاق الحكومي في الفترة القادمة لترشيد النفقات مع حماية الطبقات الغير قادرة .
وقال”إن إتباع سياسة مالية رشيدة تُملي بعدم البدء في مشروعات قومية جديدة للحفاظ على احتياطي النقد الأجنبي وعدم زيادة الدين الخارجي.. وإن كان ذلك سيؤدي إلى انخفاض نسبة النمو المتوقع في إجمالي الناتج المحلي”.
وعن رؤيته لمسار البورصة المصرية، توقع شكري أن يبدأ المستثمرون الأجانب في الدخول إلى الأسهم وأدوات الدين بمجرد أن تزداد قناعتهم بأن سعر صرف الجنيه سيستقر عند مستوى معين.
وذكر أن شركة إي دي كيو الإماراتية – وهي إحدى الشركات الكبرى بمجال الاستثمار المباشر – أعلنت بالفعل قرارها بالاستثمار في شركتي فوري وأبو قير للأسمدة.
وحول توقعات سعر صرف الجنيه، قال شكري “لا انتظر هبوطا أكثر مما شهدناه وأرى أن العملة في طريقها إلى أن تجد السعر الحالي مناسبا كمستوى تستقر عنده”.
وأكد أن سعر الجنيه تم تخفيضه بالقدر الكافي كما يرى الخبراء أنه كان يزيد عن قيمته الحقيقية قبل الهبوط الأخير.