رفض “جازبروم بنك” مدفوعات بالروبل من ألمانيا والنمسا لقاء الغاز الروسي، وذلك كون الأموال أرسلت من شركة تابعة لـ”جازبروم” وضعت ألمانيا يدها عليها بحسب خبراء.
ووفقا لما ذكرته وكالة “بلومبرج” نقلا عن مصادر مطلعة فإن الأموال أرسلت من شركة “غازبروم للتسويق والتجارة المحدودة” (GM&T) إلى حساب بالروبل لدى “جازبروم بنك”.
وشركة “جازبروم للتسويق والتجارة المحدودة” (GM&T) هي أحد الأصول التابعة لشركة “غازبروم جرمانيا” (شركة ألمانية تابعة لـ”جازبروم” الروسية)، وفي مطلع أبريل الجاري نقلت وزارة الاقتصاد الألمانية شركة “جازبروم جرمانيا” إلى عهدة الحكومة بذريعة ضمان أمن الطاقة في البلاد.
ويرى الخبير البارز في الجامعة المالية والصندوق الوطني لأمن الطاقة إيغور يوشكوف، أن شركة “جازبروم” رفضت قبول مدفوعات الغاز لأنها كانت أموالا من حسابها الألماني الخاص.
ويقصد الخبير أن السلطات الألمانية وضعت يدها على شركة “جازبروم” في ألمانيا ومن ثم قامت بتحويل الأموال من حساب الشركة الألمانية، أي فعليا من أموال “جازبروم” لذلك تم الرفض.
وبعد فرض الغرب عقوبات على روسيا، طال التحفظ على جزء من احتياطياتها الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد.
وبموجب مرسوم رئاسي روسي يتوجب على الشركات الأوروبية من الدول غير الصديقة فتح حسابين في مصرف “جازبروم بنك” الروسي، الأول باليورو والثاني بالعملة الروسية، الروبل.
وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسي باليورو فيما سيقوم “جازبروم بنك” بتحويل أموال اليورو في بورصة موسكو إلى الروبل الروسي ومن ثم إرسالها إلى حساب شركة “غازبروم”. ويعني ذلك أن الشركات الأوروبية عمليا ستسدد ثمن الغاز الروسي باليورو، لكن إلى حساب مصرفي جديد.
وأمس الأربعاء أعربت النمسا وهنغاريا عن استعدادهما لسداد ثمن الغاز الروسي عبر الآلية الجديدة، بالروبل، فيما رفضت بولندا وبلغاريا القيام بذلك، ما دفع شركة “جازبروم” لوقف الإمدادات لهاتين الدولتين.