إيهاب رشاد: البورصة استوعبت قرارات السياسة النقدية وهناك شركات مقيدة مستفيدة
المحفزات الحكومية الأخيرة تبشر بإصلاح هيكلي وانتعاشة مرتقبة بسوق المال
رنا ممدوح _ يرى إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أن البورصة المصرية استوعبت التغيرات الطارئة على السياسة النقدية للبنك المركزي المصري.
وتوقع رشاد، أن تتأثر حركة البورصة على مدار جلستين على الأكثر بقرار البنك المركزي المصري رفع سعر الفائدة 200 نقطة على الإقراض والإيداع.
وعلى صعيد الشركات المقيدة قال إن التأثير المتوقع عليها ينقسم إلى شقين الأول إيجابي في حال كانت المؤسسة لديها استثمارات داخل القطاع المصرفي وفائض في السيولة والوادئع.
وتابع نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية: “قد تتأثر بعض الشركات سلبًا في حال اعتمادها بشكل كبير على الاقتراض من البنوك لإدارة عجلة إنتاجها وتحقيق الأرباح ولديها رصيد مديونيات مرتفع”.
وأشار رشاد إلى أن أداء البورصة المصرية في حالة عدم استقرار، نتيجة للتحديات الاقتصادية العالمية والمحلية والمؤثرة على الخطة الاستثمارية للمستثمرين في الفترة الراهنة.
وتوقع أن يؤدي رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وما ترتب عليه من تغير السياسات النقدية لعدد من الدول العربية، إلى عمليات تصحيح قوية بأسواق الأسهم.
ورأى أن تلك التقلبات قد تعود بالنفع على أسواق المال في الدول النامية، حيث إن تغيير الخطة الاستثمارية للمستثمرين الأجانب قد يدفعهم للبحث عن فرص خارجية جاذبة وأقل مخاطر.
وقال إن سوق المال لديها عدد من نقاط القوة الحالية التي تستطيع النهوض بالأداء، وأبرزها الأسعار الجاذبة للأسهم المقيدة، والتي وصلت إلى مستويات مغرية للمؤسسات الأجنبية.
وأكد رشاد على ضرورة الإسراع باستئناف برنامج الطروحات الحكومية الجديدة لزيادة السيولة داخل السوق ورفع نسبة مشاركة الأجانب داخل التداولات اليومية.
وأعرب عن تفاؤله بالمحفزات التي صاغتها الحكومة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الراهنة، ومنها زيادة حصة استثمارات المؤسسات الحكومية داخل البورصة المصرية، بجانب وضع خطة لزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري.
وتابع: “إن التوجه الرئاسي الأخير بطرح بعض شركات القوات المسلحة في البورصة المصرية يؤكد أن سوق المال على شفا إصلاح هيكلي جديد وانتعاشة مرتقبة”.