وزيرة التخطيط: توقيع 13 مذكرة تفاهم مع البنك الإسلامي للتنمية خلال الاجتماعات السنوية

إطلاق ائتلاف شركاء التحول الأخضر.. ومؤسسة منتدى القطاع الخاص «PSF»

شرم الشيخ: ياسمين منير _ قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، إن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية شهدت توقيع 13 مذكرة تفاهم وخطاب نوايا بين جهات مصرية والبنك الإسلامي والمؤسسات الأعضاء في مختلف المجالات الحيوية، بالإضافة إلى نحو 50 وثيقة تعاون بين مجموعة البنك والدول الأعضاء الأخرى.

وخلال كلمة ألقتها في ختام فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بمدينة شرم الشيخ، أوضحت السعيد أن من ضمن الوثائق التي وقعتها الجهات المصرية: مذكرتي تفاهم بين المؤسسة الإسلامية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات من جهة وكل من اتحاد الصناعات المصرية وشركة السويدي إلكتريك؛ لتعزيز إمكانيات التجارة والاستثمار للصناعات المصرية، وإقامة المشروعات التي تعتمد معايير الحفاظ على البيئة والمناخ والموارد المائية في مصر والدول الأعضاء على التوالي.

E-Bank

كما أشارت إلى توقيع 6 مذكرات تفاهم بين المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وعدد من البنوك وشركات القطاع الخاص، على رأسها شركة ثروة كابيتال وبنكا أبوظبي الأول وفيصل الإسلامي؛ لتعزيز دور القطاع الخاص، وإصدار الصكوك، وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.

كما شهدت الاجتماعات توقيع الاتفاقية الإطارية المعدلة لتمويل استيراد السلع الأساسية بين وزارة التعاون الدولي والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والتي ارتفع بموجبها الحد الائتماني من 3 إلى 6 مليارات دولار أمريكي.

وأشارت السعيد إلى توقيع عقد تمويل بين شركة الشرقية للسكر والبنوك المقرضة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص؛ لاستكمال مشروع الشركة، والذي يهدف إلى سد الفجوة بين العرض والطلب على سلعة أساسية في السوق المحلية، وهي السكر الأبيض.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأضافت الوزيرة أن الاجتماعات شهدت أيضًا الإعلان عن إطلاق ائتلاف شركاء التحول الأخضر، الذي يضم أبرز شركات القطاع الخاص المصري في مجالات: الطاقة، والنقل، وإعادة تدوير الطاقة والمخلفات، والتنمية العقارية والتمويل المستدام، والعمل الأهلي، مع استهداف توسيع قاعدة العضوية في الائتلاف إلى أكبر عدد ممكن من الشركات المصرية التي تتبنى التحول الأخضر وتلتزم بقياس وإدارة بصمتها الكربونية.

وذكرت السعيد أن الاجتماعات شهدت أيضًا توقيع خطاب نوايا للتعاون بين وزارة قطاع الأعمال العام و المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، في مجال التمويل التجاري؛ لدعم صادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى إفريقيا، وتنمية التجارة من خلال برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية.

كما أعلنت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن الإطلاق الرسمي لمؤسسة منتدى القطاع الخاص “PSF”، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

17 مليار دولار حجم محفظة التعاون مع البنك

قالت السعيد إن حجم محفظة التعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تخطت حاجز 17 مليار دولار، تشمل 367 مشروعًا، انتهى منها 303 مشاريع بتكلفة إجمالية تزيد على 10.5 مليارات دولار أمريكي.

وشاركت السعيد في عدد من الجلسات النقاشية، على هامش الاجتماعات، تحدثت خلالها عن دور الصندوق السيادي المصري في جذب مزيد من مشاركة القطاع الخاص، لافتة إلى أن الدولة تستهدف التخارج من بعض القطاعات وطرحها للقطاع الخاص.

كما أشارت إلى أن الدولة تتبنى معايير الاستدامة البيئية التي تستهدف أن تمثل المشروعات الخضراء نسبة 30% من الخطة الاستثمارية للدولة للعام المالي 2021/2022، و50% من خطة عام 2024/2025، ويجري التعاون مع القطاع الخاص لتبني هذه المعايير.

وقالت وزيرة التخطيط إن صندوق مصر السيادي يكثف استثماراته في المشروعات الخضراء، مثل: مشروع إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بالشراكة مع عددٍ من الشركات العالمية المتخصّصة، ومشروع إنتاج عربات القطارات؛ لدعم جهود النقل المستدام، كما انضم الصندوق لمبادرة “كوكب واحد” برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تضم عددًا من الصناديق السيادية بهدف دعم تنفيذ اتفاق باريس.

وتطرقت وزيرة التخطيط للحديث عن برنامج الإصلاح الاقتصادي، موضحة أنه تضمن الاستثمار في البنية الأساسية لتحسين جودة حياة المواطنين وتهيئة المناخ المناسب لجذب القطاع الخاص؛ “فلا يمكن أن يستثمر القطاع الخاص في بنية أساسية غير قوية”، كما أشارت إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي تضمن عددًا من الإصلاحات التشريعية، ومنها: قانون الاستثمار، وقانون الدخول والخروج من السوق، مؤكدة أن مصر تمتلك حاليًا بنية أساسية قوية.

وقالت السعيد: “عند انتشار جائحة كورونا كانت لدى الدولة المساحة لدعم الاقتصاد المصري؛ نتيجة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، واستطاعت الحكومة مساندة المؤسسات المختلفة، بما فيها القطاع الخاص وتقديم الدعم اللازم لمساندة القطاعات المتضررة جراء الأزمة كقطاع السياحة”.

شارك في الإعداد للنشر: شاهندة إبراهيم – اسلام سالم – بارة عريان- هاجر عطية – دينا مجدي

الرابط المختصر