زيتا فارما: شركات الأدوية تعمل على خفض التكاليف للتقليل من حدة الأزمة

هاجر عطية _ قال الدكتور فارس سلامة، مدير تطوير الأعمال في شركة زيتا فارما ، إن شركته لم ترفع أسعار الأدوية حتى الآن، بل إنها خفّضت سعر مستحضر إيمباكوزا 25 مجم المستخدم في علاج مرضى السكر من النوع الثاني العام الماضي بنسبة 40%، في خطوة إيجابية منها نحو دعم المريض المصري ومحاولة لتخفيف الأعباء المادية عنه وتوسيع قاعدة استخدامه.

أشار سلامة في تصريحات خاصة لجريدة حابي، إلى أنه حتى الآن لم ترفع الشركة أسعار أي منتج لها من خلال تحمل الزيادات في تكاليف الشحن وارتفاع أسعار المواد الخام وتقليل جزء من هامش الربح الخاص بها، لكن في حالة استمرار ارتفاع الأسعار قد نقدم للهيئة طلبات لزيادة الأسعار.

وأضاف أن الشركة تسير على خطة لتقليل تكاليفها للحد من تأثير أزمة التضخم العالمية، وذلك من خلال شراء إجمالي المواد الخام المستوردة من مورد واحد أو اثنين ليرتفع حجم أعماله مع زيتا فارما وتحصل الشركة على تخفيض.

نخطط للحصول على شهادة الجودة من البنك الأوربي

وأوضح مدير تطوير الأعمال بشركة زيتا فارما، أن الشركة تصدر منتجاتها إلى موريتانيا وتستهدف 14 دولة من بينها دول إفريقية وعربية، مؤكدًا أن شركة زيتا فارما تتبنى خطة طموحة للتصدير من خلال التعاقد مع البنك الأوربي بمبلغ مالي لتأهيل مصنع شركة زيتا للحصول على شهادة اعتماد الجودة الأوربية، موضحًا أن حصول الشركة على هذه الشهادة سيتيح لها التصدير إلى مختلف دول أوربا والعالم لزيادة إيرادات الشركة بالعملة الصعبة.

وأشار إلى أن الشركات التي كانت تحصل على هامش ربحي منخفض هي الأكثر تأثرًا بالأزمة العالمية لعدم تمكنها من مواكبة الزيادات الجديدة في أسعار المواد الخام المستوردة وتكاليف الشحن، مما يضطرها إلى تقديم طلب إلى هيئة الدواء المصرية لزيادة السعر.

ونوه سلامة، إلى وجود بعض التأخيرات في استلام المواد الخام المستوردة من الخارج في بعض الأحيان نتيجة بعض المشاكل في الشحن، لذلك لم يحدث لها تأثير على سوق الدواء في مصر، موضحًا أن شركة زيتا فارما لم تتأثر بتأخير الشحن لتوافر مخزون استراتيجي للشركة.

وتوقع حدوث زيادات سعرية في أسعار الدواء الفترة المقبلة في حالة استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأكد أن سوق الدواء في مصر تشهد تحسنًا ملحوظًا، بعد تحرك سوق الدواء في مصر من 5 إلى 6 مليارات دولار بزيادة نحو 1 مليار دولار، لافتًا إلى أن مصر تعتبر ثاني أكبر سوق في العالم العربي والشرق الأوسط بعد السعودية.