فورتسكيو فيوتشر إنداستريز تدرس إنتاج 9.2 جيجاوات من الطاقة الجديدة والمتجددة

معتز قنديل: نستهدف إنشاء محفظة كبيرة من مشروعات الهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء العالم

هاجر عطية _ قال معتز قنديل، الرئيس الإقليمي لشركة فورتسكيو فيوتشر إنداستريز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الشركة هي ذراع الطاقة والتكنولوجيا الخضراء التابع لمجموعة فورتسكيو للمعادن المحدودة الأسترالية الأصل والتي تأسست عام 2003 وحاليًا مدرجة فى البورصات العالمية، حيث تبلغ قيمتها السوقية 38 مليار دولار، ويبلغ عدد العاملين فيها حوالى 15 ألف موظف فى 40 بلد.

وأوضح أن الشركة تعمل في نشاطين أساسين هما مجال التعدين الخاص بالحديد الخام وتصنيع وإستخراج الحديد بأقل التكلفة، والنشاط الثاني هو الطاقة النظيفة والهيدروجين الاخضر والذي بدأت فيه فورتسكيو فيوتشر إنداستريز منذ ثلاث سنوات.

E-Bank

وأضاف قنديل في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن الشركة تعمل حاليًا في بناء محفظة كبيرة من المشروعات في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر على مستوي العالم، كما تدرس في الوقت الحالي مشروعات في أمريكا الشمالية وكندا وأمريكا اللاتينية وأوربا وآسيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأخيرًا أستراليا.

وأشار إلى أن ذلك يأتي في ضوء إستراتيجية الشركة في عملية التحول من استخدام البترول والغاز والفحم كوقود مستخرج يؤدى إلى بعض التأثيرات السلبية الشديدة على البيئة والمناخ وما يترتب عليه من انبعاثات كربونية، إلى استخدام الوقود الجديد والطاقة النظيفة.

الاستعداد خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة لبدء إنتاج وتصنيع الهيدروجين

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتابع أن الشركة عقدت بعض الإتفاقيات مع شركات عالمية لشراء إنتاج الشركة المستقبلي من الهيدروجين الأخضر مثل شركة E.ON الألمانية التى تخدم حوالى 50 ألف مستخدم والتى طلبت شراء 5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بداية من عام 2030م.

وأشار الرئيس الإقليمي لشركة فورتسكيو فيوتشر إنداستريز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن الشركة تهدف إلى استعداد المحفظة خلال الثلاث أو الأربع سنوات القادمة لبدء إنتاج وتصنيع الهيدروجين، مشيرا إلى أن الشركة وقعت اتفاقيات مع شركات مختلفة لشراء منتجاتها من الهيدروجين الأخضر.

وأوضح قنديل، أن الشركة موجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ أكثر من عام كامل، مؤكدًا أن الشركة بدأت المحادثات مع الحكومات منذ يونيو 2020 خلال فترة كورونا، وفي مصر بدأ الحديث مع الحكومة منذ بداية عام 2022 وتم عقد عدة اجتماعات مع وزير الكهرباء ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي لدراسة إمكانية إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.

ونوه إلى أن الشركة الإسترالية قامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية في يونيو الماضي ممثلة في وزارة الكهرباء ورئيس الوزراء وصندوق مصر السيادي وهيئة قناة السويس والمنطقة الصناعية في السويس وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وتم تعريف المشروع في المذكرة، موضحًا أن المذكرة تمثل بداية العمل في مصر وبدء تجهيز الحكومة لاختيار الأراضي المناسبة والبنية التحتية، ودراسة نوعية الاستثمار والتطوير.

وأوضح قنديل، أن المشروع لازال في مرحلة الدراسة مع الحكومة لمعرفة مناطق توليد الكهرباء والأراضي المتوفرة، منوهًا إلى أن حجم المشروع كطاقة إنتاجية سيتم على عدة مراحل وتعمل الحكومة على إعداد التفاصيل في الوقت الحالي.

وذكر أنه من الصعب أن يتم تحديد قيمة الاستثمارات في الوقت الحالي، لسببين هما عدم الإنتهاء من فترة دراسة المشروع إضافة إلى أن الشركة مدرجة في البورصة العالمية وطبقاً لقواعد الإفصاح لا يمكن الاعلان عن الاتفاقية إلا بعد الاتفاق النهائي.

ولفت الرئيس الإقليمي لشركة فورتسكيو فيوتشر إنداستريز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن التصريح الرئاسي بعد مقابلة الرئيس تناول دراسة إنتاج 9.2 جيجاوات من الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأكد أن الحكومة المصرية لديها خطة تهدف إلى امضاء اتفاقية ملزمة للأطراف خلال مؤتمر المناخ وسيتم الإعلان عن تفاصيل المشروع خلال الفترة القادمة.

وأشار قنديل إلى رغبة الحكومة فى توقيع اتفاقية ملزمة، منوهًا إلى أن مصر وقعت 16 مذكرة تفاهم وكانت من ضمنهم مذكرة التفاهم مع أولي الشركات شركة فورتسكيو فيوتشر إنداستريز.

ونوه قنديل إلى عدم وجود شركاء في المشروع في الوقت الحالي من مصر أو من خارجها، مشيرًا إلى أن فكرة وجود شريك ليست مرفوضة من قبل الشركة، لافتًا إلى أن عدم وجود شريك في الوقت الحالي يساعد الشركة على التحرك بشكل أسرع.

وأكد الرئيس الإقليمي لشركة فورتسكيو فيوتشر إنداستريز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على رغبة الشركة في التعامل مع شركات مصرية في عملية شراء الإمدادات والمواد الإنتاجية، مبينًا أنه من الأفضل الاعتماد على جزء من الاستثمارات من خلال شراء بعض المواد من داخل مصر في حالة إن كانت بنفس الجودة ما سيعمل على تقليل تكلفة الشحن من الخارج.

وذكر أن المشروع سيكون في عدة مناطق، موضحًا أن مساحة المشروع ستمثل مئات الكيلومترات التى يجب أن يتوفر بها بنية تحتية متطورة جزء منه وهو الخاص بتوليد الطاقة التى ستستخدم في إنتاج الهيدروجين سيكون في منطقة شرق وغرب النيل في مناطق صحراوية بعيدًا عن مناطق الإزدحام السكانى وفى مناطق أخري جاري دراستها، أما الجزء الخاص بالتصنيع والتصدير تم الاستقرار عليه وسيتم إنشاءه في المنطقة الحرة لقناة السويس في المنطقة الاقتصادية ما يسهل عملية تصدير الهيدروجين الأخضر من خلال البحر الأحمر.

وأوضح قنديل، أن من أبرز العوامل التى تجعل مصر مكان متميز لإنشاء الهيدروجين الأخضر، هو توافر جميع العناصر الداخلة في إنشاءه ومنها الطاقة الكهربائية المتولدة من الطاقة المتجددة وهى عادة ما يتم توليدها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى توافر المياه التى تستخدم في إنتاج الهيدروجين الأخضر لتفصل الهيدروجين من الأكسجين، وبوجود البحرين الأحمر والمتوسط في مصر سيتم تحليه المياه واستخدامها في إنتاج الهيدروجين.

وتابع قنديل، من أهم هذه العوامل توافر أراضي بمساحات واسعة في مصر، حيث تبلغ مساحات الأراضي الخالية من السكان حوالي 85% من مساحة مصر، إضافة إلى وجود منافذ بحرية للتصدير منها ميناء البحر الأحمر، بجانب الموقع الجغرافي لمصر القريب من أسواق الطاقة وأسواق التصدير في أوربا وأفريقيا، وأخيرًا الأيدي العاملة، لافتًا إلى أن إنتاج الهيدروجين الأخضر من المشروعات التى تحتاج أيدي عاملة كثيفة، مؤكدًا إلى أن مصر لديها العديد من الإمكانيات التى تؤهلها للدخول في سوق الطاقة المستقبلية.

ولفت إلى تواجد أغلب قيادات الشركة في مؤتمر المناخ Cop 27 مع وجود بعض الاتفاقات للتعاون الاستراتيجي مع الحكومة خلال المؤتمر، وقد تم مناقشة الموضوع مع الرئيس السيسي والدكتور مصطفى مدبولى والدكتور محمود محي الدين لتقديم الدعم خلال المؤتمر.

وأضاف الرئيس الإقليمي لشركة فورتسكيو فيوتشر إنداستريز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه في حالة إتمام المفاوضات بنجاح سيتم الإعلان عن الإتفاقيات التى تم إنهاؤها خلال مؤتمر المناخ، مبينًا أن الإعلان لن يقتصر على المشروعات في مصر فقط بل جميع المشروعات حول العالم التى سيتم توقيع فيها اتفاقيات ملزمة.

ولفت إلى أن المشروع قد يستغرق عامين أو ثلاث أعوام للتجهيز، لافتًا إلى أن التضخم أثر على جميع المواد الخام حول العالم، مشيراً إلى توقعاته بانخفاض التضخم وتحسين الأوضاع حال اقتراب الإنتاج بعد عامين مستقبلًا.

وأوضح قنديل، أن الهدف من انتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر هو استخدامه كبديل للوقود الحفري والفحم، والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة وهو من أهداف العديد من دول العالم ومن بينهم مصر للتحول لاستخدام الوقود المشتق من الغاز والبترول لإنتاج طاقة نظيفة، مشيراً إلى أن مصر تستخدم الطاقة الجديدة والمتجددة من طاقة الرياح وطاقة شمسية والهيدروجين الأخضر يكمل باقي الطاقات.

الرابط المختصر