عمرو الألفي: الذهب لا يعبر عن الدولار الرسمي.. ويتم تسعيره بسعر ضمني
11 % العائد العالمي للمعدن النفيس آخر 20 عاما .. وتوقعات بارتفاع نسبي في 2023
شاهندة إبراهيم _ قال عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن الذهب في مصر مرتبط بعاملين، هما حركة المعدن نفسه في الأسواق العالمية وقيمة الدولار في السوق المحلية، وبالتالي فإن سعر المعدن الأصفر حاليًا لا يعبر عن المستوى الرسمي للعملة الصعبة، ولكن يعكس سعرًا آخر ضمنيًّا، أعلى من سعر الصرف بالبنوك.
أضاف الألفي في تصريحاته لجريدة حابي، أن هذه هي الأسباب التي أدت لتحركات الذهب، فضلًا عن وجود طلب مرتفع على شرائه كمخزن للقيمة، تحسبًا لأي انخفاض جديد في قيمة الجنيه مقابل الدولار. كما توجد مضاربات على المعدن الأصفر لتحقيق مكاسب من ارتفاعاته المتتالية.
وأوضح رئيس قسم البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، أن توقعات اتجاهات الأسعار في الفترة القادمة تعتمد على العودة إلى الأصل لتسعير الذهب على عاملين، وهما تحرك العملة خارجيًّا فضلًا عن حركة الدولار محليًّا.
وتابع: إن الذهب خارجيا كان يحقق متوسط تاريخي للأداء السنوي من 10 إلى 11% بسعر الدولار في آخر 20 عاما.
ولكن في المدى القصير عادةً ما يتأثر بالسلب بقوة الدولار، فلو الورقة الخضراء أصبحت أقوى فسعر الذهب يقل والعكس الصحيح مثله مثل أي سلعة يتم تسعيرها بالدولار.
وأشار الألفي إلى أن الدولار ارتفع لمستوى كبير جدًّا، كما أن هناك توقعات برفع جديد للفائدة على الدولار، مما سيرفع قيمته الدولار لقمم جديدة.
وتوقع أن يبدأ الدولار في الانخفاض بحلول عام 2023، وبالتالي سيحقق الذهب ارتفاعًا نسبيًّا في نفس العام.
وعلى جانب سعر الدولار محليًّا، يرى الألفى أن ما يحدث الآن هو Overshoot، إلا أنه مع وجود ضخ قوي من الأموال سواء من الجانب الدولي أو دول الخليج وشركاء التنمية الآخرين من الممكن أن تزداد الحصيلة الدولارية في السوق، وبالتالي ينخفض السعر نسبيًّا.