مكاسب النفط تقترب من 3% بعد تهديدات روسية بتقليص الإنتاج
وكالات _ ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، بعد تهديدات روسية بتقليص الإنتاج بداية من العام المقبل ردًا على قرار سقف الأسعار الذي اتخذته الدول الغربية.
وتأثرت أيضًا الأسعار بتوقعات انخفاض صادرات الخام الروسية من منطقة البلطيق خلال الشهر الجاري، مما يهدئ المخاوف من أن تؤدي عاصفة شتوية عاتية في الولايات المتحدة للقضاء على نمو الطلب على الوقود في موسم العطلات.
وارتفع خام برنت بنسبة 2.6%، ليصل إلى 83 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة أقل بحوالي 2%، إلى 79 دولار للبرميل.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن روسيا قد تقلص إنتاجها من النفط بما يتراوح بين 5 و7 بالمئة في أوائل عام 2023، فيما ترد على فرض حدود قصوى لأسعار خامها ومنتجاتها النفطية بوقف المبيعات للدول التي تدعم تلك الحدود، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.
كما نقلت وكالة أنباء روسية أخرى هي وكالة تاس عن نوفاك قوله إن التخفيضات قد تتراوح بين 500 ألف و700 ألف برميل يوميا.
وفرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا حدا أقصى لسعر النفط الروسي يبلغ 60 دولارا للبرميل وبدأ سريانه في الخامس من ديسمبر. وجاء ذلك إضافة إلى الحظر الذي يفرضه الاتحاد على واردات الخام الروسي المنقولة بحرا وتعهدات من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا باتخاذ إجراء مماثل.
وقال نوفاك أيضًا، اليوم الجمعة، إن من الأفضل لروسيا أن تخفض إنتاجها النفطي بدلا من الموافقة على حد أقصى للسعر تفرضه الدول الغربية.
وخلال مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي، ذكر نوفاك أيضا أن حظر الاتحاد الأوروبي للمنتجات النفطية الروسية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات النفطية في أوروبا.
وقد تتراجع صادرات روسيا من نفط البلطيق 20 بالمئة في ديسمبر كانون الأول مقارنة بالشهر السابق بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع عقوبات وسقفا لأسعار الخام الروسي، وذلك وفقا لمتعاملين وحسابات رويترز.
وقال إدوارد مويا المحلل في أواندا “أسعار الخام أعلى إذ يركز المتعاملون في الطاقة على استجابة موسكو للحد الأقصى لأسعار النفط الروسي دون التركيز كثيرا على إلغاء آلاف الرحلات الجوية التي ستعطل السفر في العطلات”.
وتقرر إلغاء أكثر من 4400 رحلة جوية في الولايات المتحدة على مدار يومين بسبب العاصفة الشتوية بالتزامن مع موسم السفر لقضاء العطلات الذي يتوقع البعض أن يكون الأكثر ازدحاما على الإطلاق.
وقد تؤدي العاصفة الثلجية لتغيير خطط أصحاب السيارات للسفر بها في عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، مما يحد من استهلاك البنزين.
ويتجه برنت والخام الأمريكي لتحقيق ثاني مكاسب أسبوعية، بدعم من توقعات انتعاش الطلب على النفط في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم.
ولكن زيادة إصابات كوفيد-19 في البر الرئيسي للصين والمخاوف حيال الرفع الجديد لأسعار الفائدة في العالم والركود الذي يحد من استهلاك الوقود كلها عوامل أدت لكبح مكاسب أسعار النفط.
وقال مويا “لا يزال التفاؤل قويا بأن إعادة الفتح (في الصين) ستستمر وتؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة الطلب”.