شينخوا _ لن يؤدي تعديل الصين لاستجابتها لجائحة كوفيد-19 إلى تسريع تعافيها الاقتصادي فحسب، بل سيعزز النمو الاقتصادي العالمي أيضا، حسبما ذكر تقرير صادر عن مؤسسة جولدمان ساكس للأبحاث أمس الجمعة.
وأضاف التقرير: “يتوقع اقتصاديونا الآن أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 6.5 بالمئة في عام 2023 على أساس ربع سنوي”، بزيادة عن التوقعات السابقة البالغة 5.5 بالمئة في نهاية نوفمبر الماضي.
وعلاوة على ذلك، يمكن زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1 بالمئة بنهاية عام 2023 بسبب تعديل الصين لاستجابتها للجائحة.
ونقل التقرير عن اقتصاديي مؤسسة جولدمان ساكس جوزيف بريجز وديفيش كودناني قولهما إن “خلفية النمو العالمي أصبحت أكثر إشراقا”، حيث اعتبر الاقتصاديان “الوتيرة الأكثر سرعة إزاء إعادة فتح الصين مع تراجع الأوضاع المالية العالمية وانخفاض أسعار الغاز الأوروبية”، أخبارا جيدة للعالم.
وذكر التقرير أن تعديل الصين لاستجابتها للجائحة سيؤثر على النمو العالمي من خلال “ثلاث قنوات مباشرة”، بما في ذلك زيادة الطلب المحلي في الصين وزيادة الطلب على السفر الدولي وزيادة الطلب على السلع من الصين.
ومن المرجح أن يزداد الطلب المحلي في الصين في عام 2023 بنسبة تصل إلى 5 بالمئة، ويمكن أن يوفر العائد في الطلب على السلع دفعة معتدلة بنحو 0.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في معظم اقتصادات منطقة آسيا-الباسيفيك، بحسب التقرير، مضيفا أن تطبيع أنماط السفر ينبغي أن يقود عجز تجارة السفر في الصين إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي الأجنبي وتعزيزه. كما ذكر التقرير أن تعافي الصين من المرجح أن يعزز الطلب على السلع الأساسية وأسعارها.
وأضاف التقرير أن الاقتصاديين بريجز وكودناني “يتوقعان زيادة الآثار غير المباشرة الأوسع للنمو الصيني- بما في ذلك الظروف المالية العالمية الأكثر ملاءمة وزيادة التجارة مع الدول الأخرى”.