شركة ATM Misr تدشن مصنع حافلات كينج لونج باستثمارات مليار جنيه في السويس
على مساحة 164 ألف متر مربع وبطاقة إنتاجية 250 وحدة سنويا
شاهندة إبراهيم _ كشف الدكتور حامد المطبقاني، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل ATM MISR ، عن أن حجم استثمارات مصنعها الجديد على أرض مصر من خلال التعاون السعودي الصيني لإنتاج حافلات كينج لونج يصل إلى أكثر من مليار جنيه.
وأوضح المطبقاني خلال كلمته المتلفزة والمذاعة بفعاليات مؤتمر الإعلان عن افتتاح المصنع، أنه يقام على مساحة 164 ألف متر مربع بمنطقة عتاقة بمحافظة السويس، فضلًا عن أن نسبة المكون المحلي للحافلات تصل إلى 60%، من خلال التعاون الفني والتقني للعلامة الصينية كينج لونج.
وأشار إلى أن شركة كينج لونج الصينية تتسم بخبرة 35 عامًا، غير أنها تنتج 30 حافلة يوميًّا.
أضاف: «إننا شاهدون على ما تبذله القيادات المصرية من جهود دؤوبة لتحفيز بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات الجديدة، وهو ما يعزز من ثقة المستثمرين في السوق المصرية وذلك لتمتعها بمقومات متعددة ومنها القوى العاملة المؤهلة والمدربة، والبنية التحتية المتطورة التي تجعلها الوجهة الأمثل للاستثمار.
استهداف مضاعفة الإنتاج 100% العام القادم للوصول إلى 500 ناقلة
ونوه المطبقاني إلى أن هذا التحالف هو الخطوة الأولى في مشوار طويل يهدف لتعزيز العلاقات المصرية السعودية الصينية، ويجسد رؤية المملكة العربية السعودية في إطلاق العنان للاستثمار الجريء وتحفيزه إلى أقصى حد، وذلك عن طريق التواجد كمستثمر نشط في مختلف أنحاء المنطقة، كما أن الشركة لديها خطط مستقبلية استراتيجية داخل مصر وفي المنطقة بأكملها.
فيما قال عمرو القوتلي، العضو المنتدب للشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل ATM Misr ، إن هذه الشراكة الاستراتيجية مع شركة كينج لونج، من شأنها إحداث نقلة نوعية في مجال تصنيع وتجميع الحافلات في مصر، فهذه الشراكة تأتي انعكاسًا لاستراتيجية الشركة العربية في الاستثمار والتواجد في العديد من الأسواق وعلى رأسها السوق المصرية.
توفير 12 ألف فرصة عمل.. والتعاقد على توريد 51 حافلة للسعودية على مرحلتين
وتابع أن الشركة وضعت اهتمامًا كبيرًا لتجهيز المصنع الذي يقع على مساحة 164 ألف متر مربع ويضم أحدث خطوط الإنتاج، والمخازن والأدوات، ومبنى لطلاء الحافلات، ومناطق اختبار ومراقبة الجودة، إلى جانب المبنى الإداري، ومبنى المرافق والدعم، وذلك لضمان بناء صرح صناعي ضخم يسهم في إعطاء إضافة حقيقية للسوق المصرية.
وأشار إلى أنه تم التعاقد خلال المرحلة الأولى للإنتاج النمطي على توريد 51 حافلة إلى شركة التجارة الوطنية بالمملكة العربية السعودية، وسيتم التوريد على مرحلتين، تتضمن المرحلة الأولى 26 حافلة، بينما تتضمن المرحلة الثانية 25 حافلة، كما تم التعاقد مع شركة كينج لونج على توريد المكونات المطلوبة لتصنيع 26 حافلة بالمرحلة الأولى.
وكشف القوتلي خلال المؤتمر الصحفي على هامش افتتاح مصنع كينج لونج، عن أنه من المستهدف الوصول بحجم الإنتاج إلى 500 حافلة سنويًّا، في مقابل 250 حافلة حاليًا، كما تستهدف التوسع التصديري بدول الخليج وشمال إفريقيا، وتطمح ATM MISR في مرحلة لاحقة إلى التصدير لأسواق الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن المصنع يوفر نحو 12 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وعود حكومية بتصنيع الشاسيهات بهدف زيادة المكون المحلي من 60% إلى 90%
وأوضح أنه من المستهدف التوسع في إنتاج مختلف الحافلات والسيارات الكهربائية على وجه الخصوص وفقًا لتوجه الدولة الواضح في هذا الإطار.
ولفت إلى أن منطقة عتاقة بمحافظة السويس تتمتع ببنية تحتية جيدة وعلى مقربة من عدد كبير من الموانئ مما يسهل عمليات التصدير والاستيراد.
وتابع: هناك خطة لإنتاج المحركات المستخدمة في الحافلات، في حين أننا نستوردها في الوقت الراهن هي والشاسية، فضلًا عن أن هناك وعودًا حكومية بإنتاج الشاسية محليًّا معتقدًا الوصول وقتذاك لنسبة مكون محلي تبلغ 90%.
وأكد القوتلي، أن منتجات الشركة مطلوبة خاصة في دول الخليج والسعودية لنقل الحجاج والمعتمرين وطلاب المدارس، كما تستهدف الشركة التوسع في شمال إفريقيا ومن ثم الأسواق الأوروبية.
الخليج العربي وشمال إفريقيا أبرز الأسواق المستهدفة للتصدير
وأشار إلى أن الأتوبيسات الكهربائية تحظى بدراسة واسعة لتصنيعها في مصر، موضحًا أنه تم استيراد نماذج لإجراء التجارب عليها ولاختبارها في السعودية ومعرفة مدى ملاءمتها لدرجات الحرارة وطبيعة الأجواء في السعودية.
وأضاف أنه من المستهدف التركيز على التصدير إلى السعودية ودول شمال إفريقيا، ثم بعد ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر القوتلي في تصريحات صحفية، أن سعر الحافلة يصل بشكل مبدئي إلى نحو 3.5 ملايين جنيه، بما يعادل 100 ألف دولار أو 400 ألف ريال سعودي.
وأكد أن تمويل المشروع ذاتي بالكامل من المجموعة، وتم سداد جميع الأعباء المالية الخاصة بهذا الإطار.
ومن جانبه قال محمد المطبقاني عضو مجلس إدارة الشركة العربیة للتجارة والتصنیع وخدمات النقلMisr ATM خلال المؤتمر الصحفي على هامش افتتاح المصنع، إن حجم إنتاج المصنع سوف يصل إلى 250 حافلة خلال عام 2023، فيما تستهدف الشركة زيادة معدلات الإنتاج لنحو 500 حافلة خلال عام 2024.
وشدد على أن قرب منطقة عتاقة بمحافظة السويس من الأسواق العالمية دفع الشركة لأن تكون من أوائل المصنعين في هذه المنطقة، فضلًا عن أن اختيارها جاء مدعومًا بالبنية التحتية التي تتمتع بها وتوافر الخدمات، كما أن تمتع مصر باتفاقيات التجارة الدولية تسهل التوسعات المستقبلية.
السعر المبدئي للحافلة 3.5 ملايين جنيه
وأوضح أن هناك نية للتوسع في تصنيع الميكروباص والسيارات نصف النقل، بدعم من أن السوق المصرية واعدة وتمنح حوافز تشجيعية للمستثمرين، كاشفًا عن إمكانية التعاون مع شركة الأمل المصرية المصنعة لميكروباص كينج لونج.
وأكد أن الشركة لديها سوق خارجية قوية ولا تستهدف المنافسة في السوق المصرية، فضلًا عن أنها لو اتخذت خطوة المنافسة في السوق المصرية سيتم تأسيس شركة لخدمات ما بعد البيع، مشيرًا إلى أن مصر ستعظم استفادتها من هذا المشروع من خلال العملة الصعبة وتشغيل العمالة.
فيما أكد عمرو سليمان رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء بي واي دي ولادا ومنتج ميكروباص كينج لونج، على أن شركته ترحب بشكل كبير في حالة تواجد رغبة من القائمين في القطاع للتعاون في تصنيع الميكرباص مع الشركات التي لديها خطط توسعية لإنتاج هذه النوعية من المركبات، إلا أنه لا توجد مفاوضات بشكل رسمي في الوقت الحالي للتعاون في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن شركته تنتج ميكروباص كينج لونج منذ عام 2014.
وشهد افتتاح المصنع توقيع ثلاث بروتوكولات تعاون، حيث تم توقيع البروتوكول الأول بين الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل ATM Misr وشركة كينج لونج الصينية لاستكمال الشراكة الفنية والتقنية بين الشركتين.
وتم توقيع البروتوكول الثاني بين شركة كينج لونج وشركة التجارة الوطنية NTC لعقد شراكة استراتيجية لاستكمال تمثيل كينج لونج في المملكة العربية السعودية.
فيما تم توقيع البروتوكول الثالث بين شركة ATM Misr وشركة NTC لتوريد 51 حافلة لـ NTC، والتي بدورها ستقوم بتوريدها لشركة المدينة المنورة لنقل الحجاج والمعتمرين.
ومن الجدير بالذكر، أن الشركة العربية ATM Misr هي شركة خاصة يمتلكها الدكتور حامد المطبقاني وأولاده بنسبة 97.5%، بينما يمتلك مجموعة من الأفراد المستثمرين المصريين نسبة 2.5% من الأسهم.
وتستهدف الشركة العمل بالعديد من الأسواق منها المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، وشمال إفريقيا.
