وكالات _ قال ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا اليوم إن الاقتصاد البريطاني أظهر أنه أقوى من التوقعات، بعد نموه خلال يناير الماضي بأكثر من تقديرات المحللين.
وأعلن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني اليوم نمو اقتصاد بريطانيا خلال الشهر الأول من العام الحالي بنسبة 0.3% من إجمالي الناتج المحلي، بعد انكماشه بمعدل 0.5% خلال ديسمبر الماضي بسبب الإضرابات العمالية التي أثرت بشدة على النشاط الاقتصادي.
كان المحللون يتوقعون نمو الاقتصاد بمعدل 0.1% فقط، مما دفع مؤسسة كيه.بي.إم.جي للاستشارات الاقتصادية إلى زيادة توقعاتها للاقتصاد البريطاني خلال العام الحالي ككل، ليضاف إلى المزيد من المؤشرات الإيجابية المفاجئة عن نشاط الأعمال وأسعار المساكن ومبيعات التجزئة وثقة المستهلكين.
وذكرت بلومبيرج أن هذه التطورات ترفع الآمال في إمكانية تجنب الركود الاقتصادي الذي يتوقعه بنك إنجلترا المركزي.
وقال سوناك للصحفيين المرافقين له في رحلته إلى فرنسا اليوم “إذا نظرت إلى بعض الأشياء التي تحققت خلال الشهر الماضي، فإنها كلها تظهر مؤشرات مشجعة على أن الأشياء أفضل مما كان يخشاه الناس، وتحسنت المؤشرات وعادت الثقة، وهي أسس الاقتصاد قوية”.
وأظهرت البيانات الرسمية عودة الاقتصاد البريطاني إلى تحقيق نمو في يناير الماضي، مما يهدئ المخاوف من ركود متوقع قبل كشف وزير المالية جيريمي هانت عن موازنة الربيع.
غير أنه بالنظر إلى الصورة الأكبر، كان إجمالي الناتج المحلي ثابتا في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يناير، فيما تفادت المملكة المتحدة بشق الأنفس الانزلاق في الركود نهاية العام الماضي.