إسلام سالم _ قال محمد عامر الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة، إحدى مدن شركة أوراسكوم للتنمية مصر، إن هناك اتجاه لإطلاق مشروع جديد في المدينة بعد عيد الفطر المبارك.
وأضاف عامر، خلال حفل السحور السنوي للشركة، أن الشركة تعمل حاليا على مشروع Art Island داخل مدينة الجونة، وهو مشروع يعتمد على الاستدامة بالكامل، وإعادة التدوير، من خلال استخدام كافة المكونات الخاصة بالأرض والبيئة المحيطة بها، وبالاستعانة بتكنولوجيا حديثة في الإنشاءات، وبالاعتماد على طريقة بناء صديقة للبيئة، تساعد في تقليل الطاقة المستخدمة.
وأشار إلى أن مشروع Art Island يعد من المشروعات الصغيرة والذي يضم 22 وحدة فقط، وتمكنت أوراسكوم للتنمية مصر من بيع نحو 50% منها حتى الآن.
وفيما يخص وضع السوق العقاري المحلي، كشف عن مرور السوق بفترة من الركود النسبي مع بداية العام الجاري، والذي استمر حتى منتصف فبراير لتبدأ الأمور تتحسن بعض الشيء وخاصة مع بدء فك الودائع البنكية، وهو ما ظهر خلال شهر مارس الماضي.
وشدد أن الجونة تعتزم تسليم نحو 700 وحدة خلال العام الجاري كما أن إجمالي عدد الوحدات المباعة والمسلمة للعملاء في المدينة يصل إلى 9 آلاف وحدة حتى الآن، وذلك على مدار 30 عام، موضحا أن مساحة المدينة تصل إلى 36.2 مليون متر مربع، وتبلغ مساحة الجزء غير المطور حوالي 17.4 مليون متر، وتمثل الجونة 50% من إجمالي المتحقق في المبيعات والإيرادات الخاصة بشركة أوراسكوم للتنمية مصر.
وعن إمكانية الدخول في شراكات مع مطورين آخرين داخل المدينة، نوه بأن التركيز حاليا من الشركة على ملف تحسين الخدمات للعملاء، من خلال إبرام شراكات تحقق ذلك، مثل التعاون مع سولاريز إيجيبت لتوفير الطاقة الشمسية، ومع اورنج لتوفير شبكات الاتصالات والإنترنت، ومع شركة «ارتقاء» لتولى الخدمات وإعادة تدوير النفايات.
ولفت عامر إلى أن ملف تصدير العقار لابد وأن يكون له استراتيجية موحدة تعتمد على محاور رئيسية، فعلى سبيل المثال يجب الأخذ في الاعتبار أن الأجانب عند الشراء ينظرون في المقام الأول إلى الوحدات المبنية، وليس البيع بطريقة Off Plan، ما يتطلب توفير منتجات جاهزة للبيع، وأن يتم التسويق بصورة أكثر دقة.
وأشار إلى أن هناك عدة أسواق يجب وضعها في الاعتبار، تتضمن أسواق الخليج وفي أوروبا، المملكة المتحدة، وألمانيا، وسويسرا، وبلجيكا وأمريكا، وكندا، خاصة وأن تلك الأسواق هي الأكثر اهتماما بشراء وحدات عقارية في مصر.
وفيما يخص حصة المبيعات للمقيمين بالخارج في مدينة الجونة، أشار الرئيس التنفيذي للمدينة إلى أن نسبة الشراء مرتفعة في السوق الثانوي، أو ما يعرف بإعادة البيع، وهي تصل إلى نحو 20% من إجمالي مبيعات المدينة، أما في السوق الرئيسي فإنها تقل عن تلك النسبة بنحو 7%.
ونوه بأن خطة التسعير بالدولار التي تعمل بها الجونة، بدأت منذ أكثر من 33 عام، كما أن عقد الشركة مع هيئة التنمية السياحية بالدولار، وهو ما يسمح للشركة بتسعير الوحدات بالدولار، ووضع حد أقصى للسعر المستقبلي للعملة، وذلك لحماية العميل من أي تقلبات، حيث تم وضع حد أقصى لارتفاع الدولار عند 35 جنيه وحال تخطيه هذا الرقم تتحمل الشركة عن العميل أي فروقات سعرية.
وأوضح أن الشركة تحدد سعر الوحدة وفق سعر الدولار في السوق، ومن ثم تضيف إليه هامش للتحوط، فإذا تجاوز سعر الدولار القيمة المحددة فإن العميل لا يتحملها، وإذا لم يتغير سعر الدولار فإن الوضع يبقى كما هو عليه.
وأشار إلى أن تلك السياسة والتي اتبعتها أوراسكوم للتنمية منذ بدء العمل في المدينة قبل 33 عاما، ساعدتها في تحقيق معدلات بيع كبيرة لصالح الأجانب، وصلت إلى 40% من إجمالي المبيعات المتحققة، وذلك قبل عام 2011.