حابي – عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لمتابعة مستجدات مشروع تطوير منطقة القاهرة الإسلامية.
وأكد مدبولي، في مستهل الاجتماع، أهمية مخططات تطوير منطقة القاهرة الإسلامية، خاصة الجزء الذي يشمل المنطقة الواقعة بين مسجدي السيدة نفيسة والسيدة عائشة، وأيضًا تطوير شارع صلاح سالم.
ولفت إلى أهمية الحفاظ على المنطقة بوجه عام، ولاسيما في ظل ما تتفرد به من وجود مبان أثرية وتراثية تزخر بها، وكذا التغلب على التحديات العديدة التي تعاني منها، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور في القاهرة.
وقال رئيس الوزراء: “ننطلق في مشروع تطوير هذه المنطقة من ثوابت محددة أمامنا، وهي الحفاظ على المباني الأثرية والتراثية، مع تعظيم مناطق مساجد آل البيت، وتنفيذ ساحات حولها، وحدائق ومتنزهات، والحفاظ عليها من الزحف العشوائي الذي طالها، تحقيقا لتوجه الدولة في الحفاظ على الوجه الحضاري للمناطق التاريخية”.
وفيما يتعلق بالتحديات العديدة التي تعاني منها المنطقة، أشار رئيس الوزراء إلى مشكلة المياه الجوفية، والارتفاع المتزايد في مناسيب المياه السطحية ببعض المناطق، وقال: “سنعمل على وضع الخطط الكفيلة بالتغلب عليها، حفاظا على ما تضمه من مناطق تراثية ممتدة عبر التاريخ، ولذا فيتم العمل على الحفاظ على الآثار القائمة بالمنطقة، من خلال التعامل بجدية مع مشكلة المياه الجوفية، والتلوث الناتج عن العشوائيات، وتوفير شبكة طرق حضارية تخدم جهود المحافظة على هذا الإرث الحضاري”.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأنه تمت الإشارة، خلال الاجتماع، إلى عدة مشكلات أخرى وتحديات في هذه المنطقة، تتمثل في المباني العشوائية، والمباني المتدهورة، وانتشار الباعة الجائلين، وزحف الأسواق العشوائية.
وتابع: “وهي مشكلات كان لا بد للدولة أن تتدخل للتعامل معها، حفاظا على هذه المنطقة التاريخية، فضلا عن أن هناك توصيات من الخبراء، بإزالة كوبري السيدة عائشة، بعد أن تزايدت عليه أعداد الحوادث، وتعمل الحكومة حاليا على إيجاد مسار بديل لحل المشكلات المرورية في هذه المنطقة”.
وأضاف سعد: “تطرق النقاش خلال الاجتماع إلى المدافن التي يتم إزالتها، حيث تم التأكيد أن هناك تكليفا ببناء بديل لها على أعلى مستوى، والدولة ستتحمل نفقات النقل وإجراءاته بشكل كامل، وتم بالفعل تسليم عدد كبير من المدافن الجاهزة لمحافظة القاهرة، علما بأنه لن تتم إزالة أي مقبرة أثرية.