في استطلاع حابي.. 35.3% يتفقون إلى حد ما مع مقولة «العائلة دائما أهم»
هيرست الأمريكية: يصعب تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية في وظائف عدة
فريق حابي _ يري 35.3% من المشاركين في استطلاع صحيفة حابي بمناسبة الاحتفال بمرور خمس سنوات على تأسيسها، وسط مشاركة 100 شخصية اقتصادية مؤثرة من مجتمع الأعمال، أنهم استطاعوا الاتفاق إلى حد ما مع مقولة “العائلة دائمًا أهم” خلال مسيرتهم المهنية.
واتفق 39% من المشاركين بواقع 41 صوتا على نجاحهم في التوفيق بين المنزل والعائلة والاهتمام بهما معًا إلى حد كبير، وذلك على مدار رحلة عملهم الطويلة وحتي الآن.
41 شخصا ينجحون في تحقيق التوازن بين العمل والأسرة
وصوت 7 من المشاركين في الاستبيان، بنسبة 6.7% بأنه نادرا ما تستطيع الشخصيات الاقتصادية الالتزام بتحقيق مقولة العائلة دائمًا، بينما امتنع عن التصويت شخص واحد رافضًا إعطاء رأيه.
وقالت “هيرست”، وهي شركة إعلام أمريكية متعددة الجنسيات يقع مقرها في مدينة نيويورك، بالولايات المتحدة، إنه من الصعب تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية في العديد من الوظائف.
وأكدت أن عواقب التوازن الضعيف بين العمل والحياة يمكن أن تتسبب في تدهور الصحة، وتوتر العلاقات الشخصية، وتقليل الإنتاجية في العمل.
وقالت مايو كلينك، وهي مجموعة طبية وبحثية غير هادفة للربح، مقرها الرئيسي في روتشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية، إن واحدة من أكثر العواقب الضارة لسوء التوازن بين العمل والحياة تتمثل في تدهور الصحة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر.
وأشارت إلى أن هذا التوتر الكبير يمكن أن يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة وتفاقم أعراض الحالات الطبية، مضيفةً أن الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد هم أكثر عرضة لتعاطي المخدرات.
وأوصت بأنه عند التعامل مع عدم التوازن بين العمل والحياة، بالتركيز على الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية، وتعزيز جهاز المناعة طريق اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم للشعور بالراحة، بالتحدث مع أحد أنظمة الدعم، مثل العائلة والأصدقاء إذا كان التوتر مفرطًا.
مجموعة مايو كلينك: تدهور الصحة أبرز العواقب الضارة لسوء التوازن بين العمل والحياة
وأكدت المجموعة أنه من الممكن أن يؤدي عدم التوازن بين العمل والحياة إلى حدوث توتر في العلاقات الشخصية، إذا كان الشخص يعمل دائمًا أو يعاني ضغوطًا شديدة، فقد لا يتمكن من منح زوجته أو أطفاله أو أصدقائه الوقت الذي يحتاجون إليه، إضافة إلى ضعف الصحة العقلية والجسدية، ويمكن أن يؤدي ضعف التوازن بين العمل والحياة إلى الإرهاق والتعب، والقضاء على التركيز أو المشاركة في الأنشطة العائلية.
وأوضحت أنه من المهم أيضًا مراعاة تأثير التوازن بين العمل والحياة على علاقات العمل، فالموظفون الذين يتمتعون براحة جيدة ومشاركون هم أكثر عرضة للتعامل بنجاح مع المواقف المجهدة أو عالية الضغط في العمل، والموظف الذي يعاني بالفعل عدم التوازن بين العمل والحياة قد ينتقد الموظفين أو المديرين أو العملاء الآخرين إذا كان هناك شيء ما، يدفعهم إلى العمل.
وتقترح مايو كلينك لإدارة ضغوط عدم التوازن بين العمل والحياة، التطوع مع المنظمات التي تثير شغف الموظفين، ما يعزز الرفاهية العاطفية ويخفف الشعور بالإرهاق.
ويمكن أن تؤدي الآثار السلبية للتوازن الضعيف بين العمل والحياة على أداء الموظف إلى إنتاجية منخفضة وأخطاء مكلفة ومراجعات أداء سيئة، لخلق توازن سعيد بين العمل والوقت الشخصي، ما يجعلنا نحتاج إلى النظر في أسباب عدم التوازن بين العمل والحياة الخاصة، والذي قد يشمل قلة الموظفين، أو وجود مدير متعجرف، أو مواجهة توقعات غير واقعية في دور الموظف.
وتطالب منظمة الصحة العقلية الأمريكية صاحب العمل بالمرونة قدر الإمكان من أجل الاقتراب من التوازن الذي يناسب الموظف، قد يشمل ذلك العمل من المنزل عدة مرات في الأسبوع أو العمل لساعات مرنة حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتك الشخصية، إضافة إلى واجبات العمل.
وأظهرت نتائج دراسة بحثية فى جامعة المنصورة، للدكتور جاد الرب عبدالسميع، بعنوان “أثر الصراع بين الأسرة والعمل على النواتج الوظيفية للموظف”، وجود تأثير معنوي سلبي مباشر للصراع بين الأسرة والعمل على كل من الرضا الوظيفي والالتزام، ما يؤثر بشكل إيجابي على النية لترك العمل، في حين أن الصراع بين الأسرة والعمل يوثر معنوياً على مستوى الأداء.
وأثبت الدراسة وجود علاقة عكسية خاصة بالصراع بين الأسرة والعمل والرضا الوظيفي، مؤكدة ضرورة أن يخفف المديرون حدة الصراع بين الأسرة والعمل للعاملين داخل المصلحة، وذلك لخفض الإجهاد في العمل، فتنخفض درجة توتر العلاقة مع الأسرة من ناحية، ومن ناحية أخرى يؤدي إلى زيادة مستويات الأداء داخل المصلحة، وذلك من خلال وضع سياسات تهتم بالأسرة في محل العمل، فقد تضم بعض السياسات استخدام سياسة العمل عن بُعد أو عبر الإنترنت بحيث يمكن أن يعمل الموظفون من منازلهم.
دراسة بحثية: علاقة عكسية خاصة بالصراع بين الأسرة والعمل والرضا الوظيفي
وأشارت الدراسة إلى ضرورة وجود سياسات مرنة أوقات العمل بحيث يمكن أن يتحكم الموظفون في جداول أعمالهم.
كما يمكن أن يتم تقليل الصراع بين الأسرة والعمل عبر وضع سياسات تهتم بالأسرة في بيئة العمل؛ ومن أشكال هذه السياسات الحصول على إجازات وضع ورعاية الأسرة ورعاية طفل وأخرى مرضية.
وتؤكد دراسات أن تخصيص الوقت الكافي لأداء المهام المختلفة سواءً كانت شخصية أو لا، هو كلّ ما تحتاجه لتحقيق التوازن في حياتك، لكن لا بدّ أن تعي أنّ الأمر ليس مجرّد لعبة أرقام.. أن تكون في مكان ما جسديًا يختلف كلّ الاختلاف عن معنى أن تكون موجودًا حقًا.