أهمها تخفيف التعامل بالدولار.. أبرز 10 مكاسب لانضمام مصر إلى تكتل بريكس

إسلام سالم _ أعلن رئيس جنوب أفريقيا اليوم الخميس، عن التوصل لاتفاق بشأن انضمام مصر والسعودية والإمارات لمجموعة بريكس وفقا للعربية نت.

إقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يرحب بإعلان بريكس عن دعوة مصر للانضمام لعضوية المجموعة

E-Bank

بدايات التكتل

بريكس هو تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه عام 2006، وبعد سلسلة من الاجتماعات حول تأسيس التكتل أُطلِقَ وعُقِد اجتماعه الأول عام 2008 باليابان على هامش قمة مجموعة الثماني G8؛ حيث كان مكونًا من أربع دول، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين، ليسمى حينها بالـ”بريك”.

إلى أن انضمت دولة جنوب إفريقيا إلى التكتل الاقتصادي في 24 ديسمبر 2010، فأصبح يُسمَّى “بريكس” وهي الأحرف الأولى لأسماء الدول الأعضاء باللغة الإنجليزية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

قوة التكتل

شكل مجموع الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في بريكس نحو 25.9 تريليون دولار خلال عام 2022 أي بما نسبته 25.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي البالغ نحو 101 تريليون دولار في عام 2022، كما يضم واحدة من الدول التي شهدت معدلات نمو اقتصادي سريعة؛ ما جعلها من أكبر الاقتصادات العالمية، وهي الصين الاقتصاد الثاني الأكبر عالميًّا بعد الولايات المتحدة.

وما يميز هذا التكتل عن غيره من باقي التكتلات العالمية، هو أنه غير تقليدي؛ فالدول الأعضاء لا تشترك في النطاق الجغرافي ذاته، بل تنتشر في أربع قارات وهم آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، وبالتالي لا تشترك في التراث الثقافي والتاريخي ولا الهيكل الإنتاجي، بحسب تحليل حديث لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

وتشترك الدول الأعضاء في كونها دولًا نامية وناشئة، تسعى لتحسين الوضع والثقل العالمي للدول النامية، وهو الهدف الرئيس الذي دفعها لتأسيس هذا التكتل.

إقرأ أيضا.. مجموعة بريكس تدعو مصر والسعودية إلى عضويتها

ورغم حداثة عهد تكتل بريكس وصغر عدد أعضائه مقارنة بنظرائه من التكتلات الاقتصادية كالاتحاد الأوروبي والآسيان، فإن بريكس أصبح اليوم أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم؛ نظرًا للثقل الاقتصادي لدوله في ظل ما تتمتع به من إمكانات بشرية وصناعية وزراعية، بما جعل قراراته محط اهتمام وتأثير عالميين، وفقا للمركز.

وبالنظر إلى الثقل التجاري العالمي لتكتل البريكس في عام 2022، وجد أن الصين تتصدر دول العالم بحصة تصديرية تبلغ نحو 15% من إجمالي الصادرات العالمية، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الاستيراد بحصة عالمية تجاوزت 11%.

إقرأ أيضا.. اتفاق على انضمام مصر والسعودية والإمارات لمجموعة بريكس

أهم 10 مزايا من إنضمام مصر للمجموعة العالمية:

1. استهداف التكتل تقليل التعاملات البينية بالدولار الأمريكي سيخفف من الضغط على النقد الأجنبي في مصر الذي يمثل الدولار الحصة الكبرى منه، وهو ما يصب في صالح تحسين عدد من المؤشرات الاقتصادية المحلية.

خاصة مع تميَّز الهيكل السلعي لصادرات دول البريكس عام 2022 بالتنوع؛ وذلك نتيجة تنوع هيكلها الإنتاجي بما يمنح تلك الدول فرصًا كبرى للتجارة البينية وتكامل سلاسل التوريد والإنتاج بينها.

2. وجود مصر كدولة عضو ببنك التنمية التابع لتكتل البريكس سيمنح فرصًا للحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها التنموية.

3. استفادة مصر من ثمار نجاح مستهدفات التكتل التي تقترب من التحقق، فيما يخص خلق نظام عالمي يمنح مزيدًا من الثقل للدول النامية والناشئة.

4. تمتلك روسيا قوة إنتاجية هائلة من النفط والغاز الطبيعي، وهي الثانية عالميًّا في تصدير الوقود، وكذلك الأولى عالميًّا في تصدير الأسمدة، والثالثة في تصدير النيكل ومصنوعاته، بخلاف تميزها في عدد من الصناعات الثقيلة.

كما تتميز الصين بتنوع هيكلها الإنتاجي الصناعي غير النفطي وتتصدر العالم في تصدير العديد من المنتجات الصناعية الثقيلة والخفيفة، بينما تتميز جنوب إفريقيا بصناعة واستخراج المعادن والأحجار الكريمة ولا سيما اللؤلؤ؛ لتحتل الخامسة عالميًّا في تصدير خامات المعادن عام 2022.

فيما تتميز البرازيل بمنتجاتها الزراعية كاللحوم والسكر والبن والشاي والحبوب، فيما كانت الملابس والمنسوجات الصادرات الأبرز لدى الهند التي تمتلك صناعة برمجيات متطورة.

5. سوق تصديرية كبيرة: بجانب اتساع المساحة الجغرافية لدول بريكس التي تشكل مجتمعه نحو 26% من مساحة العالم، تمتلك أيضًا نحو 40.9% من إجمالي تعداد سكان العالم بإجمالي 3.25 مليار نسمة من الإجمالي العالمي البالغ نحو 7.95 مليار نسمة خلال عام 2022، بما يجعلها سوقًا عالمية هائلة من حيث قوة العمل والإنتاج وكذلك التوزيع والاستهلاك.

6. من أهداف التكتل تعزيز مكانة أعضائه العالمية عبر تعزيز التعاون بينها في كل المجالات، بما يضمن تحقيق نمو اقتصادي يكفل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين نوعية النمو عن طريق تشجيع التنمية الاقتصادية المبتكرة القائمة على التكنولوجيا المتقدمة وتنمية المهارات.

7. سعي التكتل إلى زيادة المشاركة والتعاون مع بلدان العالم لتحسين وضع الدول النامية والناشئة سواء من حيث تمثيلها في المؤسسات المالية الدولية، وتحسين أداء النظم التجارية متعددة الأطراف والتجارة الدولية وبيئة الاستثمار بما يضمن وجود نظام عالمي متعدد الأقطاب.

8. توقيع مذكرة تعاون تقضي بتيسير التحويلات النقدية الدولية، كخطوة نحو تشكيل منظومة مصرفية موحدة للتكتل.

9. الإعلان عن تشكيل مجلس أعمال لإدارة الاستثمارات، ووكالة تصنيف ائتماني، وبنك للتنمية خاص بالتكتل، وكذلك صندوق احتياطي خاص بالطوارئ له، كخطوة نحو تجنُّب هيمنة المؤسسات المالية الدولية.

10. توقيع اتفاقية لمد التسهيلات الائتمانية بالعملة المحلية وخفض تكلفة التحويلات، والاتفاق على التعامل بالعملة النقدية لدول التكتل والاحتفاظ باحتياطات هائلة من العملات لمساعدة دوله إذا اقتضت الحاجة، بما يصب في صالح تعزيز التجارة البينية للدول الأعضاء، ودعوة الدول الأخرى إلى مواجهة جميع أشكال الحماية التجارية.

الرابط المختصر