رويترز – وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون مؤقت للتمويل يوم السبت بدعم ساحق من الديمقراطيين بعد تراجع رئيس المجلس كيفن مكارثي عن تنفيذ مطلب سابق لمتشددين في الحزب الجمهوري بتمرير مشروع القانون بأصوات الجمهوريين فقط.
ولم يتبق الكثير من الوقت لتجنب الإغلاق الجزئي الرابع للحكومة الاتحادية خلال 10 سنوات، والذي سيبدأ في الساعة 12:01 صباحا (0401 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد إلا إذا تم إقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ الذي يحظى فيه الديمقراطيون بالأغلبية ووقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا في الوقت المناسب.
وتخلى مكارثي، وهو جمهوري، عن إصرار المتشددين في الحزب في وقت سابق على إقرار أي مشروع قانون عبر أصوات الجمهوريين فحسب، وهو تغيير قد يدفع أحد أعضاء الحزب من اليمين المتطرف إلى محاولة الإطاحة به من دوره القيادي.
وأيد مجلس النواب تمويل الحكومة لمدة 45 يوما أخرى بأغلبية 335 صوتا مقابل رفض 91، ونال الأمر دعم نواب ديمقراطيين أكثر من الجمهوريين.
ويمثل التصويت تحولا كبيرا في الوضع عما كانت عليه قبل أيام، عندما بدا الإغلاق أمرا لا مفر منه.
الديمقراطيون يرونه فوزا
أيد نحو 209 ديمقراطيين مشروع القانون، وهو عدد أكبر بكثير من 126 جمهوريا وافقوا عليه. ووصف الديمقراطيون النتيجة بأنها فوز.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز للصحفيين قبيل التصويت “لقد خسر الجمهوريون المتطرفون… وفاز الشعب الأمريكي”.
وحظي التحول في موقف مكارثي بدعم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي أيد في وقت سابق إجراء مشابها كان مجلس الشيوخ سيجري تصويتا محتملا عليه ويحظى بتأييد كبير من الحزبين، على الرغم من أن مشروع قانون مجلس النواب أسقط المساعدات لأوكرانيا.
ويوفر مشروع القانون 45 يوما أخرى من التمويل للحكومة الاتحادية، وهو ما يكفي للاستمرار حتى منتصف نوفمبر، ولكنه لا يوفر أموالا إضافية لمساعدة أوكرانيا في محاربة الغزو الروسي.
وهون مكارثي من المخاوف من أن يحاول جمهوريون متشددون الإطاحة به.
ولكنه قال للصحفيين “إذا اضطررت إلى المخاطرة بعملي من أجل الدفاع عن الشعب الأمريكي، فسوف أفعل ذلك”.